إحتفالية يوم البيئة الوطني تؤكد أهمية تحديث الري لمواجهة مخاطر ندرة المياه

أعلن الدكتور أحمد أبوكنيز رئيس الإتحاد النوعي للبيئة بأسوان توصيات الإحتفالية بيوم البيئة الوطني والتي نظمها الإتحاد «أون لاين» بالتعاون مع مؤسسة وطن أخضر-مصر  تحت شعار  التخضير بين الزراعة و البيئة   منها تغيير نمط تفكير المصرين حيال المياه لمواجهة حقيقة الندرة وضرورة التحول الى نظم الرى الحديث تدريجياً، مشددا علي أن تتحمل الدولة العبىء الاكبر من فاتورة التحول للرى الحديث وضرورة تقنين كميات المياه التى تعطى للمحاصيل المختلفة

وأضاف «أبوكنيز»، إلي أن الإحتفالية بيوم البيئة الوطني  أكدت علي أهمية مراعاة البعد البيئى عند تحويل نظم الرى من التقليدى للحديث واستخدام الطاقة النظيفة لانظمة الرى الحديثة فى رى الزراعة المصرية، والاهتمام بفكرة الزراعة التجددية أو الزراعة العضوية التجددية ويعد هذا هو  والاطلاق الأول للمصطلح في مصر.

وأوضح رئيس الإتحاد النوعي للبيئة بأسوان ان التوصيات شملت أيضا أهمية استخدام الزراعة التجددية في  استعادة صحة التربة الزراعية والتحول الى ممارسات الزراعة المتجددة للاستفادة بدورها الكبير  في عزل الكربون بالتربة والحد من تغيرات المناخ وارساء الاسس الرشيدة لتنمية مستدامة للثروات الطبيعية.

وطالب المشاركون في الإحتفالية متخذي القرار بإدراج التنوع البيولوجي ضمن شروط والتزامات التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق القدر الأكبر من الموائمة بين خطط التنمية في الدولة بعناصرها المختلفة من زراعة وصناعة وتعدين وسياحة وإسكان وبين خطط صوت التنوع البيولوجي.

وشدد المشاركون علي أهمية التناغم في الحوار بين صانعي ومتخذي القرار في مجال التنوع البيولوجي ودعم الجمعيات الاهلية ذات الاهتمام بشئون البيئة والتنوع الحيوي، وانشاء غرف المعلومات لتقييم ورصد حالة الموائل الطبيعية.

وأدار ورشة العمل المهندس سعيد اللبان الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمشاركة 100 عضو من  العلماء و الخبراء والمهتمين بشئون البيئة والتنوع الحيوي  و الزراعة في مصر وبحضور لافت للاشقاء العرب حيث تم  تنظيم ثلاث محاضرات كانت الاولى حول الزراعة التجددية و ألقاها الدكتور خالد غانم أستاذ الزراعة  العضوية «الاورجانك» رئيس قسم البيئة و الزراعة الحيوية بجامعة الازهر. و الزراعة التجددية  Regenerative Farming  موضحا إنه أحد المفاهيم العالمية الحديثة للزراعات المستدامة أو الزراعة العضوية التجددية.

وأضاف «غانم»، إنه تم الاطلاق الأول للمصطلح في مصر وهو الصورة الاوسع والاكثر حداثة في الزراعة الأورجانك وتسهم بشكل رائع في صحة التربة وهو الهدف الأكثر أهمية لتطبيق الزراعة العضوية بالعالم ، فضلا عن دور ممارساتها الكبير في عزل الكربون بالتربة والحد من تغيرات المناخ مما يجعلها صديقة للمناخ بامتياز.

واعرب  أستاذ الزراعة العضوية رئيس قسم البيئة و الزراعة الحيوية بجامعة الازهر عن امله ان  يشهد العام  الحالي تقدما كبيرا ونطلق علي الأرض مشروعنا المؤجل حول الفكرة ليواكب المدارس العالمية في الولايات المتحدة وشرق اسيا وغيرهما.

وتناولت المحاضرة الثانية التي ألقاها الدكتور احمد زكى أبو كنيز الاستاذ بمركز البحوث الزراعية و رئيس مجلس ادارة الاتحاد النوعى للبيئة باسوان, و نائب رئيس المنتدى الوطنى المصرى لتنمية نهر النيل مفاهيم جديدة لاستخدام المياه فى الزراعة  حيث تناولت الوضع المائى الحالى لمصر, و مواردها المائية ومدى فعالية استخدام المياه وقارن بين ثقافة الوفرة  التى نعتقدها و حقيقة الندرة التى نعيشها .

و استعرض «أبوكنيز»،  آلات و معدات الرى التى استخدمها المصريون منذ فجر التاريخ و حتى اليوم و حتمية التحول الى نظم الرى الحديث او على الاقل مرحلياً تحسين وتطوير الرى الحالى.

فيما تناولت المحاضرة الثالثة والتى القاها الدكتور رضا محمد رزق خبير الموارد الوراثية النباتية والتنوع البيولوجي بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية متحدثا حول الإدارة المستدامة للتنوع البيولوجي حيث تناولت المحاضرة التنوع البولوجى المصرى بين الواقع و المأمول و تناول اسس و كيفية ارساء قواعد  رشيدة لاحداث تنمية مستدامة للثروات الطبيعية فى مصركما ظهر خشيته من ان تكون تأثيرات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية سلبية على الثروات الطبيعية المصرية.

ودارت نقاشات و تساؤلات عديدة حول ما جاء بالمحاضرات و مستقبل البيئة و التنمية المستدامة فى مصر.