الأخبارالصحة و البيئةحوارات و مقالاتمصر

د دينا نورالدين تكتب: تقييم الخصائص المضادة لزيت المورينجا على البكتيريا المنقولة بالغذاء

>>القيمة الغذائية لـ«المورينجا» أنها تحتوي على 7 أضعاف فيتامين C في البرتقال و 4 أضعاف فيتامين A في الجزر

باحث أول –  صحة الأغذية – معهد بحوث الصحة الحيوانية معمل فرعى أسيوط

تحتوي بعض المستخلصات النباتية والزيوت الأساسية وبعض الأغذية على بعض خصائص المضادات الحيوية؛ حيث يمكن لتلك المستخلصات أن تمنع او تقلل نمو البكتيريا في الغذاء.

معظم المضادات الحيوية الحالية المستخدمة في صورة حبوب مشتقة أساسًا من مصادر طبيعية، وقد وجدت دراسة عينية صغيرة تم إجراؤها على 58 نباتًا صينيًا أن 23 منها لها خصائص مضادة للبكتيريا، و15 لها خصائص مضادة للفطريات، كما وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2014 أن العلاج بالأعشاب كان بنفس فعالية المضاد الحيوي الكيميائي في علاج اضطراب فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة .

ومن اهم هذه المستخلصات هو مستخلص زيت المورينجا , فقد احتلت شجرة “المورينجا” التي تضم 14 صنفًا أشهرها “المورينجا أوليفيرا” الذي اكتسبت منه اسمها العلمي، مكانةً بارزةً لدى المصريين القدماء، الذين اعتادوا استخدامها في استخراج “زيت المورينجا” كمنافسٍ قويٍّ في فوائدها لزيت الزيتون، فضلًا عن استخدامه في عمليات “التحنيط”.

غالبا ما توصف شجرة المورينجا ” بالشجرة الطبيبة “وذلك لأنه يتم استخدام كل أجزاءها وقد أظهرت أبحاث التغذية القيمة الغذائية التي توجد في أوراق المورينجا وبذورها.

 وعند مقارنة فوائد المورينجا بالقيمة الغذائية الموجودة نستطيع من خلال تلك المقارنة ان نجد انها:

  • تحتوي على 7 أضعاف فيتامين C الذي يوجد في البرتقال.
  • تحتوي على 4 أضعاف فيتامين A الذي يوجد في الجزر.
  • تحتوي على 4 أضعاف الكالسيوم الذي يوجد في الحليب.
  • تحتوي على ضعف البروتين الذي يوجد في الزبادي.

تحتوي أوراق المورينجا على فيتامين B1 وفيتامين B2 وفيتامين B3 وفيتامين B6 وفيتامين C

كما تحتوي أوراق المورينجا على المعادن بما في ذلك البوتاسيوم والحديد والمغنسيوم والفوسفور والزنك.

أيضا تحتوي أوراق المورينجا على الاحماض الأمينية والتي نادراً ما توجد في أي نظام غذائي وغالبا ما توجد في اللحوم مثل (الايسولوسين ,الليسين, ميثونين ,سيستين ,فينيل الانين, تريبتوفان وتيروسين)

كما تحتوي على مركبات وصبغات عضوية مثل الكاروتينات  والفلافونويد  والأيزوثيوسيانات، والنيازيميسين، والجلوكوسينولات، والستيرول، وكلها مواد مسؤولة عن تكوين مضادات قوية للأكسدة في جسم الإنسان.

كل جزء من الاستهلاك له فوائد عديدة فكل من أوراقها وزهورها وبذورها ومستخلصاتها هي مكونات صالحة للأستهلاك وتستخدم في أغراض الطهي.

دراسة تأثير مستخلص بذور المورينجا أوليفيرا (MSE) في مجال صحة الأغذية:

أولا: استخدامه في معالجة الحليب الخام:

في دراسة تمت إضافة مستخلص بذور المورينجا (MSE) إلى خمس مجموعات معالجة من الحليب الخام بمستويات مختلفة ولاحظوا انخفاض ميكروبات المجموعة القولونية بشكل كبير

ثانيا: استخدامه في عينات اللبنة:

في دراسة لتقييم تأثير زيت المورينجا في اللبنة ضد سلالات موجبة الجرام (,Bacillus cereus Staphylococcus aureus, Bacillus subtilus) و سلالات سالبة الجرام (الإشريشيا كولاي، واليرسينيا ، والسالمونيلا ، والليستيريا مونويتوجينيس ، والسودوموناس ايروجينوزا ) و الخميرة (Saccharomyces cerevisiae) وغيرها من السلالات الفطرية. فقد أظهر زيت المورينجا أوليفيرا تأثيرًا جيدًا ضد جميع الكائنات الحية الدقيقة الموجودة. كما أظهرت العينات بعد أسبوعين من التخزين وحتى نهاية فترة التخزين تحسين الخصائص الحسية لعينات اللبنة.

ثالثا: استخدامه ضد عزلات بكتيرية منقولة بالغذاء:

تم استعماله ضد عزلات بكتيرية منقولة بالغذاء (Bacillus cereus، Staphyllococcus aureus, Escherichia coli, Salmonella typhi, Pseudomonas aeruginosa). وضد خمس سلالات فطرية والخميرة، بما في ذلك Aspergillus niger و Aspergillus flavus ، Penicillium italicum و Rhizopus stolonifer و Candida albicans.

وقد أظهر المستخلص نشاطًا مضادًا للميكروبات تجاه جميع الكائنات الحية الدقيقة المختبرة ولكن التأثير الأقوى على البكتيريا موجبة الجرام مقارنة بالبكتريا سالبة الجرام ، كما أظهر تأثير قوي مضاد للفطريات باستثناء C. albicans

رابعا: دراسة تأثير مستخلص بذور المورينجا أوليفيرا (MSE) على البكتيريا في الجبن الطري:

يعتبر الجبن الطري من أكثر الأنواع استهلاكا مما شجع الباحثين لجعله مادة قيد البحث فقد أكدت دراسة على ان الجبن الطري أثناء التخزين البارد لمدة 3 أسابيع في زيت المورينجا بتركيز واحد ونصف في المائة أدى الى تحسين القوام والملمس والنكهة مقارنة بزيت الزيتون وزيت عباد الشمس وكذلك زيادة العمر الافتراضي للجبن.

وأخيرًا، يحتوي المستخلص المائي من المورينجا على خصائص جيدة للتحكم في نمو مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء وفتح مجالات جديدة في الحفظ الحيوي للأغذية. كذلك سلالات البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة وتأثير ظهور سلالات ذات حساسية منخفضة للمضادات الحيوية مؤخرًا شبح العدوى البكتيرية “غير القابلة للعلاج” مما يتطلب البحث عن استراتيجيات جديدة لمكافحة العدوى.

الآثار الجانبية للمورينجا:

نظرًا لأنّ المورينجا طبيعية تمامًا وخالية من الإضافات الكيماوية، فإنّ المورينجا عندما تؤخذ عن طريق الفم فمن غير المحتمل أن تسبّب آثارًا جانبية، ولقد تم استخدام الأوراق والزيت والبذور من شجرة المورينجا بأمان منذ آلاف السنين، ولكن هناك اليوم أشكالًا مختلفة من مكمّلات المورينجا أو المستخلصات المباعة، لذلك من المهم شراء أنقى الأنواع التي يمكن العثور عليها ومن مصادر موثوق منها حتى لاتكون سبب في حدوث أي اثار جانبية قد تكون ضارة على صحة المستهلك.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى