نقيب الفلاحين: رغم التوسع في زراعة الفول البلدي تستورد مصر ثلثي إحتياجاتها من المحصول
>> أبوصدام: إحتياجات مصر 500 ألف طن والإنتاج 220 ألف طن
قال حسين ابوصدام نقيب عام الفلاحين أنه يتوقع انخفاض اسعار الفول المدمس الايام القادمه لقرب موعد حصاد المحصول المحلي من الفول بالاضافه الي انخفاض اسعاره عالميا موضحا إن زراعة الفول المصرى بدات تتعافي وتزداد المساحات المنزرعه منه بعد أن تعرضت للكثير من العقبات كان اخطرها عام 1991 عندما ظهر فيروس فى محافظات الصعيد قضي علي الانتاجيه المتوقعه و كبد مزارعي الفول خسائر فادحه مما ادى إلى عزوف الفلاحين عن زراعة الفول و انخفاض المساحة من 390 ألف فدان قبل ظهور الفيروس إلى 231 ألف فدان فى العام التالى لظهور الفيروس .
وتوقع «أبوصدام»، أن يصل انتاج مصر من الفول البلدي 220 الف طن هذا الموسم فيما نحتاج نحو 500 الف طن سنويا للاستهلاك المحلي وللحصول علي هذه الكميه علينا التوسع افقيا لزراعة الفول لنحو 350 الف فدان تقريبا ، مشيرا إلي ان سعر كيلو الفول البلدي المصري يتراوح ما بين 22 و 24 جنيه فيما يباع كيلو الفول البلدي (المدمس ) المستورد ما بين 15 و 16 جنيه وينتج محصول الفول الحبوب والذي يتناولها اكثر من 80%من الشعب المصري كوجبه افطار وسحور اساسيه بجانب الإستفادة من تبن الفول ( التبن الاسمر ) والذي يمثل أجود انواع التبن كعلف للمواشي .
واكد نقيب الفلاحين اننا ما زلنا نستورد نحو ثلثي احتياجتنا من الفول البلدي(المدمس) ولا ننتج اكثر من ثلث ما نحتاجه وللعوده إلي زراعة الفول البلدي (بروتين الغلابه) وصولا إلى الاكتفاء الذاتي منه يجب علي الحكومة تشجيع المزارعين علي زيادة مساحات زراعة الفول من خلال تطبيق الزراعات التعاقديه لضمان هامش ربح مجزي للمزارع وعدم استيراد الفول في ايام حصاد المحصول المحلي.
ولفت «أبوصدام »، إلي أهمية توفير اصناف التقاوي عالية الجوده غزيرة الانتاجيه والمقاومه للامراض بكميات كافيه واسعار مناسبه والتوعيه بطرق الزراعه الحديثه كالزراعه المزدوجه بالتحميل علي المحاصيل الاخري (كالقصب والبنجر والطماطم) لتوفير مساحه اخري لزراعة الفول.
وسرد نقيب الفلاحين الوضع الحالي لزراعة محصول الفول البلدي ومنها أن الجهود البحثية ساهمت فى السيطرة على الفيروس الذى هدد زراعة الفول وارتفعت المساحة تدريجيًا لتصل إلى 350 الف فدان موسم 1998 واستمر تحقيق الاكتفاء الذاتى حتى عام 2002، مشيرًا إلى أنه بعد عام 2002 تناقصت المساحة مره اخري إلى أن وصلت 98 ألف فدان عام 2011 نتيجة لتدني اسعار الفول وقلة انتاجيته وكثرة تعرض زراعاته للامراض مع عدم وجود اصناف مقاومة للامراض بالاضافه الي زيادة تكلفة زراعته بالمقارنه بالمحاصيل الشتويه المنافسه كالقمح والبرسيم مما أدي إلي تراجع مساحات زراعة الفول البلدي خلال هذه الفترة.
وأوضح نقيب الفلاحين إنه بعد تراجع زراعات الفول حتي وصلت الي 50الف فدان في الاعوام الاخيره بدات زيادة مساحات الفول البلدي المنزرعه تدريجيا مرة اخري حتي وصلت العام قبل الماضي الي80 الف فدان وقاربت مساحة زراعته الموسم الماضي إلي 120 الف فدان ووصلت هذا الموسم إلي ما يقارب 125الف فدان نتيجه الجهود التي قامت بها الحكومه وتكثيف حملات التوعيه والارشاد لمزارعي الفول وتعريفهم بالاصناف الجديده عالية الانتاجيه والمقاومه للامراض مع استنباط اصناف جديده مبكرة النضج ومقاومه للهالوك وذات جوده عاليه وانتاجيه تصل الي 12 اردب للفدان (اردب الفول البلدي150كيلو) بما يعني1.8 طن للفدان الواحد بعد أن كان متوسط انتاج الفدان 1.5طن للفدان للفدان ومن هذه الاصناف جيزه 843 ومصر1 بالاضافه الي وقف استيراد الفول ايام حصاد المحصول المحلي للحفاظ علي عدم تدهور الأسعار.