الأخبارالصحة و البيئةالمحميات الطبيعيةحوارات و مقالات

د إيهاب هلال يكتب:ماهي حقيقة الإحتفال باليوم العالمي للحياة البرية؟

>>تحتوي المحيطات على ما يقرب من 200 ألف نوع من الأحياء المائية التي حددت

نقيب البيطريين في بور سعيد والأستاذ في معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر

اليوم العالمي للحياة البرية (٣مارس ٢٠٢١)

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر ٢٠١٣م في دورتها رقم ٦٨، اعتبار يوم ٣ مارس من كل عام، اليوم العالمي للحياة البرية، وذلك بهدف زيادة الوعي البيئي و أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، فيما تعاونت أمانة اتفاقية تنظيم التجارة الدولية في النباتات و الحيوانات البرية المهددة بالانقراض (CITES) – وهي واحدة من أهم وأقوى الاتفاقيات لحفظ التنوع البيولوجي في العالم وتنظيم التجارة في الحيوانات والنباتات البرية وحفظ الانواع من الانقراض.

تحتوي المحيطات على ما يقرب من 200 ألف نوع من الأحياء المائية التي حددت، إلا أن الأعداد الفعلية لها ربما تصل إلى الملايين، ويعتمد أكثر من ثلاثة مليارات إنسان في معايشهم على التنوع البيولوجي البحري والساحلي.

تعتبر اتفاقية «سايتس» التي تدخل فيها 183 دولة عضو هي واحدة من أقوى الأدوات العالمية المتاحة لحفظ التنوع البيولوجي في العالم وتنظيم التجارة في الحيوانات والنباتات البرية.

بالإضافة إلى الحد من عمليات التهريب، ومكافحة الاتجار غير المشروع (وبشكل خاص التجارة التي تتم عبر حدود الدول). ويبلغ عدد الدول الأطراف في اتفاقية (سايتس) حتى الآن حوالي 183 دولة – مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتيسير وتنفيذ احتفالية اليوم العالمي للحياة البرية.

و سوف يكون الاحتفال هذا العام تحت شعار  “Forests and Livelihoods: Sustaining People and Planet”
لإلقاء الضوء على الروابط بين الغابات، و الدور المحوري الذي تقوم به في التوازن البيئي لكوكب الأراض وصون سبل العيش لمئات الملايين من سكان العالم و التي تعتمد عليها بشكل مباشر، مع إيلاء اهتمام خاص بالمجتمعات التي تعتمد اعتمادا مباشرا على الغابات و المناطق المجاورة لها، و هذا يتفق تماما مع أهداف التنمية المستدامة (١،١٢،١٣ و ١٥) ، للحفاظ على استمرارية الاستفادة من الموارد الطبيعية و الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

ويشمل  الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية لعام 2021 جميع أنواع الحيوانات والنباتات بوصفها مكون من مكونات التنوع البيولوجي، وسبل معايش الناس كذلك، وبخاصة أولئك الذين يعيشون على اتصال مع الطبيعة، ويتماشى ذلك مع الأهداف 1 و 12 و 14 و 15 من  أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وما تستتبعه من التزامات واسعة النطاق بشأن تخفيف حدة الفقر، وضمان استخدام الموارد استخداما مستداما، والحفاظ على الحياة على الأرض وتحت سطح الماء بما يوقف فقدان التنوع البيولوجي.

-وتتعاون أمانة اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة في تيسير تنفيذ احتفالية اليوم العالمي للأحياء البرية.

-ويعتبر اليوم العالمي للحياة البرية، فرصة للاحتفاء بالتنوع والجمال في الحيوانات والنباتات وزيادة الوعي بالمزايا التي تعود على الناس من الحفاظ على ذلك الغنى والتنوع.

– ويهدف اليوم العالمي للحياة البرية، إلى تضافر الجهود لمكافحة الجريمة ضد الأحياء البرية، والحد من تسبب الإنسان في تقليل أعداد الأنواع، وتلك مسألة لها آثار الاقتصادية والبيئة والاجتماعية كبيرة.

-تسعى الأمم المتحدة باليوم العالمي للحياة البرية، إلى الحفاظ على الحيوانات والنباتات التي تعيش في البرية، فهي تساهم في الجوانب البيئية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية لرفاهية الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.

ويعد 3 مارس هو يوم اعتماد اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض عام 1973، والذي يلعب دورا بالغ الأهمية في ضمان ألا تشكل التجارة الدولية تهديدا لبقاء هذه الأصناف من الحيوانات والنباتات البرية.

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة  في اليوم العالمي للحياة البرية، « إنني أدعو القادة إلى التحلي بالطموح وإبداء العزم على التعجيل بالعمل إذ نسعى جاهدين إلى عكس مسار فقدان التنوع البيولوجي والحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها على نحو مستدام وتقاسم المنافع الناشئة عنها بإنصاف».

عام 2021  سيشهد العديد من الفعاليات العالمية الكبرى التي تضع التنوع البيولوجي في الصدراة، كما أنه يتيح فرصة فريدة لإحراز تقدم مؤثر للحفاظ على أنواع الحيوانات والنباتات البرية واستخدامها استخداما مستداما.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى