الأخبارالانتاجالمبيداتحوارات و مقالاتمصر

د خميس خليفة يكتب: كيف نواجه تأثير «دودة الحشد» علي المحاصيل الحقلية؟

>> تهاجم الحشره بصفه أساسيه نباتات الذره فى مرحلة البادرات وتتغذى على الأوراق العلويه حول منطقة البلعوم

معهد المحاصيل الحقلية – مركز البحوث الزراعية – مصر

تنتمى هذه الحشره لرتبة حرشفية الأجنحه Lepidoptera والجنس  Spodoptera وهى من أخطر الحشرات الإقتصاديه على مستوى العالم ولها مدى واسع جدا من العوائل النباتيه يتراوح حسب ماافادت كثير من الأبحاث والتقارير مابين 80-100عائل يشمل الكثير من المحاصيل الغذائيه الرئيسيه كالذره الشاميه والذره الرفيعه والدخن والقمح والأرز وفول الصويا بالإضافه للقطن والبرسيم الحجازى وكثير من محاصيل الخضر ومنها البطاطس والطماطم وكذلك كثير من محاصيل المراعى والمحاصيل البستانيه، وتعتبر الذره الشاميه أفضل العوائل لهذه الحشره.

وقدرت نسبة الإصابه بهذه الحشره فى دول أمريكا الشماليه بحوالى 32% ودول أمريكا الوسطى والجنوبيه من 45- 60%.

كانت هذه الحشره إلى وقت قريب تتواجد وتنتشر بصوره رئيسيه فى دول الأمريكتين (أمريكا الشماليه والجنوبيه) ومعظم الدول الأوروبيه حتى اوئل عام 2016 حيث تم تسجيل وجودها فى بعض دول غرب أفريقيا ( نيجيريا وبينين وتوجو) ثم إنتشرت الحشره بسرعه كبيره جدا شمالا وشرقا ليصل عدد الدول التى تم تسجيل وجود هذه الحشره بها إلى 28 دوله بنهاية 2017، منها أنجولا وبتسوانا وبوروندى والكونغو وإثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوى وموزمبيق وناميبيا والنيجر ورواندا وسيراليون وجنوب أفريقيا وتنزانيا وأوغاندا وزامبيا وزيمبابوى.

ومع إستمرار الإنتشار السريع للحشره شمالا فقد بلغ عدد الدول التى تم تسجيل الحشره بها 44 دوله بنهاية عام 2018 شملت تقريبا جميع دول القاره الإفريقيه ماعدا دول الشمال الإفريقى.

وقد تم تسجيل وجود الحشره رسميا فى مصر عام 2019. وتهاجم الحشره بصفه أساسيه نباتات الذره فى مرحلة البادرات وتتغذى على الأوراق العلويه حول منطقة البلعوم وقد تخترق النبات من البلعوم الى الداخل، ويسهل مشاهدة إفرازات الحشره قرب منطقة البلعوم، والحشره قادره أيضا على إصابة النباتات فى مراحل النمو المتقدمه قرب مرحلة التزهير وتتسبب فى تدمير النورات المذكره (السنابل) قبل خروجها، وإذا هاجمت النباتات بعد تكوين الكيزان فإنها تخترق الكوز من الجانب خلافا لما تحدثه الديدان الثاقبه الأخرى وتتغذى على الحبوب.

ويسهل التعرف على يرقات هذه الحشره حيث أنها تتميز بالرأس الأسود ووجود شكل حرف ال Y المقلوب لونه باهت فى مقدمة رأس الحشره، كما توجد 4 بقع على كل حلقه من حلقات جسم اليرقه من الناحيه الظهريه بكل منها شعره قائمه لاعلا، هذه الشعرات تأخذ شكل مربع على الحلقه الثانيه والحلقه الأخيره من جسم اليرقه.

مــدى خطــورة دودة الحـشد    

  • ترجع خطورة هذه الحشره بالإضافه إلى المدى الواسع من العوائل النباتيه إلى القدرة الفائقه للحشره الكامله على الهجره  فى مجموعات إذا ماتوافرت الظروف المناخيه الملائمه (الرياح).
  • تتغذى الحشره بشراهه على المجموع الخضرى وتنتج عدة أجيال فى السنه ولها قدره كبيره على التأقلم مع مدى واسع من الظروف المناخيه.
  •  إكتسبت الحشره مقاومه للعديد من المبيدات الكيماويه التى تستخدم بكثافه لمكافحتها، حيث أن المكافحه الكيماويه مازالت هى الوسيله الرئيسيه لمكافحة هذه الحشره.

العـمليات الزراعـيه التى تسـاعد فى مقـاومة الحشره

رغم أن المكافحه الكيماويه تعتبرهى الوسيله الرئيسيه للسيطره على هذه الحشره حتى الآن ، إلا أن بعض الممارسات الزراعيه يمكن أن تساعد فى مكافحة الحشره كالتالى:

  1. التخلص من مخلفات المحاصيل (حطب الذرة مثلا) المخزنة على ألأسطح أو بجانب منازل المزارعين أو حول الحقول للتخلص من اليرقات أو العذارى الساكنة فيها.
  2. يجب حرث الأرض جيدا عند إعداد الأرض للزراعه وتعريضها للشمس فتره كافيه لقتل اليرقات أو العزارى التى قد توجد بالتربه.
  3. بالنسبه لمحصول كالذره الشاميه والرفيعه يمكن إزالة النباتات المصابة عند إجراء عمليه الخف ، لذلك عند توقع الإصابه بالحشره يوصى بزيادة معدل البذورالموصى به للمحافظه على الكثافه النباتيه المطلوبه بعد إجراء عملية الخف وإزالة النباتات المصابه بالحشره.
  4. ضروره التخلص من الحشائش لأنها قد تكون أحد عوائل الحشره أو تستخدمها اليرقات للإختباء بها أو الحمايه من درجات الحراره المرتفعه أثناء النهار.
  5. عدم الإفراط فى التسميد الأزوتى لأنه يؤدى إلى زيادة غضاضة الأوراق وسهولة تغذية اليرقات عليها.
  6. عدم الزراعه (إن أمكن) بجانب أحد المحاصيل التى تعتبر من العوائل الرئيسيه أو الثانويه والذى يسهل إنتقال اليرقات وتكاثرها مابين تلك المحاصيل.
  7. إستخدام دوره زراعيه مناسبه تتضمن محاصيل ليست من العوائل الرئيسيه لهذه الحشره مما يسهل كسر حلقة تكاثر هذه الحشره ، وتعتبر الدوره الزراعيه أحد المكونات الرئيسيه لنظام الإداره المتكامله لمكافحة الحشرات IPM.
  8. زراعة بعض المحاصيل التى تفرز مواد (روائح) طارده للفراشات تمنعها (أو تقلل) من قدرتها على وضع لطع البيض على النباتات ، ومثال ذلك مايحدث عند زراعة الذره محملا على محصول البصل أو الثوم.
  9. إستخدام نظام التحميل المحصولى كتحميل الذره الشاميه على فول الصويا أوالفول السودانى أو لوبيا العلف أو الطماطم حيث يؤدى هذا النظام إلى تباعد نباتات الذره عن بعضها وتقليل فرصة الفراشات فى وضع لطع البيض على النباتات وكذلك تقليل حركة اليرقات بين النباتات.
  10. يمكن رش بعض الزيوت الطبيعيه على النباتات مما يؤثر على إلتصاق لطع البيض على الأوراق وتقليل نسب الإصابه.
  11. إستخدام الأصناف المقاومه هو أحد الحلول الرئيسيه لمقاومه هذه الحشره وقد تمكنت بعض الدول الأوروبيه والولايات المتحده الأمريكيه من إستنباط هجن ذره شاميه مقاومه اهذه الحشره.
  12. إستخدام المصايد الضوئيه ومصايد الفرمونات يعتبر من أحد الوسائل المستخدمه لتقليل أعداد الفراشات بالحقل وبالتالى اعداد لطع البيض ونسبه الإصابه بالحشره.

المكافحه الكيماويه

مازالت المكافحه الكيماويه هى الوسيله الرئيسيه لمكافحة هذه الحشره. وتشير التقارير الوارده من بعض الدول التى تنتشر بها الحشره بصوره كبيره إلى أن معظم المبيدات أو مخاليط منها والتى تستخدم لمكافحة الحشرات التى تنتمى الى الجنس Spodoptera  ومنها فى مصر دودة ورق القطن والدوده الخضراء يمكن أن تستخدم فى مكافحة هذه الحشره.

 

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى