إستعرض الدكتور عبد الغني الجندي عميد كلية الزراعة الصحراوية بجامعة الملك سلمان بجنوب سيناء انظمة الرى في القارة الأفريقية وعلاقتها بالتطوير ودعم الزراعة وتحقيق الامن المائي، موضحا ان الزراعة الأفريقية المستهلك الرئيسي للمياه بنسبة 80 -85% من الموارد المياه المختلفة والمتاحة لمعظم دول القارة الأفريقية، وضرورة التوجه نحو تحديث أنظمة الري لمواجهة زيادة الطلب علي المياه.
وأضاف «الجندي»، في كلمته خلال ختام فعاليات مؤتمر «أثر اتفاقية منطقة التجارة الحرة الافريقية علي تطوير القطاع الزراعي» الذي نظمه اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة بمدينه السلام شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في الفترة من 7- 9 ابريل 2021 برعاية وزير الزراعة السيد القصير ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة بمشاركة حوالي 3000 مشاركا حضوريا وعبر تقنية الزووم وشبكات التواصل الاجتماعي من الدول الافريقية بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال الزراعيين الأفارقة، إن اختيار نظم الرى المناسبة بجميع منطق الزراعة الأفريقية تؤدى الي ترشيد استخدامات المياه ورفع إنتاجية وحدة المياه وزيادة العائد الاقتصادي منها.
وأوضح عميد كلية الزراعة الصحراوية، ان الدول الأفريقية تعاني من انخفاض كفاءة الري السطحي والمنتشر بمعظم دول القارة الي قيمة متوسطة 50% تحتم التطوير على مستوى الحقل بتبطين القنوات المكشوفة أو استبدالها بأنابيب PVC مدفونة تحت سطح الأرض وتجميع المساحات الصغيرة وإنشاء محطة ضخ واحدة مع إدارة ممنهجه موضحا أن مصر أحد النماذج الأفريقية التي تقوم بتطبيق أنظمة لترشيد إستهلاك مياه الري بتنفيذ المشروع القومي لتبطين الترع وتحديث منظومة الري.
وأشار «الجندي»، إلي أن استبدال هذه النظم التقليدية في الري بنظم الرى الضغطي سواء رش او تنقيط أو فورات للمحاصيل البستانية من خضر أو فاكهة في الأراضي يساهم في ضمان استدامة التنمية الزراعية الحديثة والذكية والتي تعتمد علي التكثيف المعرفي في ظل نظم المعلومات الجغرافية والإلكترونية باستخدام أجهزة الحاسوب والتليفونات الذكية.
ولفت عميد كلية الزراعة الصحراوية بجامعة الملك سلمان إلي ان البدء في إدخال الادارة الذكية الرى وهو ما يعرف بالري الذكي في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي باستخدام محطات الأرصاد لحساب المقننات المائية الدقيقة واستخدام مجسات الرطوبة الارضية ومجسات المناخ لتشغيل انظمة الرى الحقلي واستخدام اجهزة قياس التدفق داخل النبات مشيرا إلي أن ذلك سيؤدي الي زيادة انتاجية وعائد وحدة المياه.
وأوصي «الجندي»، بتحديث وتطوير نظم الري الحقلي والتحول الي أنظمة الرى الذكي في ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية فى مجال الإدارة المتكاملة للمياه مشددا على أهمية توحيد المواصفات الفنية القياسية لمعدات وأجهزة الري لإقامة صناعات مشتركة والتبادل التجاري لتلك المعدات تتناسب مع ظروف كل دولة افريقية.
وأشار عميد كلية الزراعة الصحراوية بجامعة الملك سلمان بجنوب سيناء إلي أهمية اقامة اتحاد الكليات والمعاهد الزراعية الافريقية وإعداد المعايير الأكاديمية القياسية للبرامج والمقررات الدراسية لتسهيل التبادل الطلابي بين الدول الأفريقية مشددا علي أهمية تعديل واضافة مقررات بالكليات والمعاهد الزراعية في الزراعة الذكية والرى الذكي والذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة وبرامج الحاسب الآلي في المجال و تبادل الخبرات في مجال التدريب لتحديث قطاع الإرشاد المائي وإعداد المرشد المائي المتخصص.
شارك هذا الموضوع :
