الأخبار

الصين تفرض غرامة 15 ألف دولار للمتورطين في «تبذير» المأكولات

>> فرض تكلفة إضافية لزبائن المطاعم لمنع الإهدار... و18 مليون طن حجم الأهدار في المطاعم

أقرت الصين، اليوم الخميس، قانونًا لمكافحة إهدار الغذاء ينص على غرامات قاسية، علمًا بأن طلب الطعام بشكل مبالغ فيه خلال الوجبات الجماعية في المطاعم تقليد شائع في الدولة الآسيوية العملاقة.

وأقرّ البرلمان الصيني الخاضع للحزب الشيوعي الحاكم،  اليوم الخميس، مشروع قانون يعتبر إهدار الطعام جنحة.

أما المطاعم التي تشجع زبائنها على طلب كمية تزيد على اللازم ستتعرض لغرامة يبلغ حدها الأقصى 10 آلاف يوان (نحو 1500 دولار، أي أكثر من متوسط الراتب الشهري).

ويوقّع القانون غرامات قاسية على مقاطع الفيديو الشائعة عبر الإنترنت التي تظهر أشخاصًا يتنافسون في الشراهة، ويعرّض تصوير مثل هذه المشاهد أو نشرها صاحبه لغرامة قدرها 100 ألف يوان (نحو 15 ألف دولار).

ويتيح القانون لمؤسسات المطاعم فرض تكلفة إضافية على فاتورة زبائنها في حال وجود إهدار، على ما أفادت محطة التلفزيون العامة ”سي سي تي في“.

ودعت المطاعم زبائنها إلى طلب أطباق تقل بواحد عن عدد الأشخاص على الطاولة لوضع حد لتقليد طلب الطعام بشكل مبالغ فيه خلال الوجبات الجماعية.

وفي مدينة شانجشا وسط الصين عمد أحد المطاعم إلى قياس وزن زبائنه قبل دخولهم، لكي يطلبوا الطبق المناسب لوزنهم، فيما تفرض مطاعم أخرى على زبائنها دفع ”كفالة“، لا ترد إليهم إلا إذا أكلوا كلّ ما في صحونهم.

وشهدت الصين، مطلع ستينيات القرن العشرين، مجاعة راح ضحيتها عشرات الملايين، لكن البلاد أصبحت منذ ذلك الوقت قوة اقتصادية كبرى، والمصدّر الأول عالميًا للمنتجات الغذائية.

وأصدرت الأكاديمية الصينية للعلوم تقريرا  قدّرت معدل كمية الغذاء الذي يهدره كل شخص عند كل وجبة بنحو 100 جرام

لتصل كمية الطعام المُهدَرَة سنويًا في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 1,4 مليار نسمة بنحو 35 مليون طن سنويا.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة أن قطاع المطاعم في المدن وحدها يهدر كل سنة تقريبًا 18 مليون طن من الغذاء.

وباتت المآدب الباذخة والضخمة القاعدة في بعض أوساط المجتمع الصيني. وقد دفع هذا الواقع الرئيس شي جين بينغ، منتصف أغسطس الماضي، إلى وصف الإهدار الغذائي لمواطنيه بأنه ”صادم ومقلق“.

وقال الرئيس الصيني:“رغم كون المحاصيل المحصودة جيدة في بلدنا كل سنة، من الضروري أن يكون لدينا حسّ الأزمة في المجال الغذائي“.

وتزامنت انتقادات الرئيس الصيني للإهدار الغذائي، خلال الصيف الفائت، مع جائحة كورونا، وفيضانات، أتت على مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، ما تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأثارت حملة الرئيس مسألة الأمن الغذائي في الصين وإمكانية حصول نقص في المواد الغذائية.

وكما في أوج الماوية، كانت كلمة الرئيس شي جين بينغ كافية لتشجيع مواطنيه على إطلاق عدد كبير من المبادرات.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى