اسماكالأخبارالانتاجحوارات و مقالاتمصر

د أحمد رمزي يكتب: نحو تحقيق إستدامة الإنتاج من البحيرات المصرية

>>معرفة النطاق الذى تشغله البحيرات وذلك عن طريق الخرائط المساحية لتحديد مصادر المياة المتواجدة بها مع الإبقاء على المياة الصالحة للرى وإعادة توجيه المياة غير الصالحة

باحث مساعد – قسم بحوث أمراض الأسماك – معمل المنصورة الفرعى – معهد بحوث الصحة الحيوانية

البحيرات منها ما هو طبيعي ومنها ما هو صناعى وقد فرض التدخل البشرى لتكثيف الإنتاج تلبية للطلب المتزايد لتوفير سلع غذائية ذات مواصفات جودة وسلامة معينة قيودا على إستغلال الموارد الطبيعية. وتعرف البحيرات علميا بمصطلح المصايد الداخلية أو “Inland fisheries” وحديثا يتم إعادة تصميم البحيرات فيما يعرف “Recreational design” وتشمل البحيرات المصرية.

البحيرات العذبة:

وتضم بحيرة ناصر (خزان مائى) بأسوان، وبحيرات توشكى (مغلقة) بالوادى الجديد وبحيرة الريان (مختلطة) بالفيوم وبحيرة قارون (مختلطة) بالفيوم

البحيرات المالحة:

بحيرة المنزلة (فى نطاق الدقهلية – بورسعيد – دمياط – الشرقية) وبحيرة مريوط بالإسكندرية وبحيرة البردويل بشمال سيناء وبحيرة إدكو بالبحيرة والبحيرات المرة بالإسماعيلية والسويس وبحيرة البرلس بكفر الشيخ وبحيرة التمساح بالإسماعيلية وبحيرة بورفؤاد ببورسعيد وبركة غليون بكفر الشيخ وبحيرة سيوة (سيوة – مطروح) وبحيرة شياطة (سيوة – مطروح) وبحيرة فطناس (سيوة – مطروح) وبحيرة المفيد (الفرافرة – الوادى الجديد) وبحيرة المأمور (الواحات البحرية – الجيزة) وبحيرة نبع الحمراء بالبحيرة

فماذا نفعل لتعظيم القيمة والإستفادة من البحيرات المصرية بطرق سهلة وغير مكلفة ومستدامة فى ذات الوقت. يمكن ذلك من خلال قواعد بسيطة يمكن تطبيقها على غالبية البحيرات وهى:

  1. معرفة النطاق الذى تشغله البحيرات وذلك عن طريق الخرائط المساحية لتحديد مصادر المياة المتواجدة بها مع الإبقاء على المياة الصالحة للرى وإعادة توجيه المياة غير الصالحة من أمثلة مياه الصرف بأنواعها الصحى والزراعى والصناعى لوحدات المعالجة.
  2. التعامل مع المسطح المائي للبحيرة كما يلي:

أ. إقامة سد مؤقت أو بوابة تحكم دائمة كالتى تتواجد على فتحات الترع بين المسطح المائى للبحيرة ومصدر الرى النظيف.

ب. تجفيف المسطح المائى وذلك من أجل التخلص من الرواسب والعوائق والملوثات بالتطهير وغسل التربة عدة مرات قبل إعادة التعبئة والتشغيل عن طريق وسائل غير مكلفة مثل طواحين الهواء الرأسية.

ج. زيادة عمق البحيرة إلى عمق مناسب يمنع نمو النباتات والحشائش والغاب والبوص الغير مرغوبة.

د. تقسيم المسطح المائى إلى أحواض كما يلى:

  • خلف بوابة دخول المياة تتواجد أحواض ترسيب وتنقية المياة ميكانيكيا من الشوائب وبيولوجيا من المسببات المرضية المحتملة. وكذلك خزانات المياة لضمان تواجد مصدر نظيف ومستمر للرى.
  • يليها أحواض تربية الأسماك ويفضل أن تكون الجسور الفاصلة بين الأحواض قوية وعازلة للماء كأن تكون صفان متجاوران من الخرسانة المسلحة وبينها مادة عازلة كالقطران أو ما يعرف بالبوتامين ويراعى إرتفاعها عن عمود الماء حتى لا تختلط المادة العازلة بالماء أو يتم تغطية القطران بمادة خاملة مثل السيليكا شكل مقترح رقم (2).
  • يليها أحواض إكثار الغذاء الطبيعى من أمثلة الأعشاب المائية “Aquatic weeds” والبحرية “Sea weeds” أو “Kelp” لضمان خلوها من المسببات المرضية والتى تستخدم كأعلاف بديلة لتغذية الأسماك وغيرها كالحيوانات الأرضية وكذلك الهائمات النباتية والحيوانية مثل الروتيفيرا والأرتيميا لتغذية اليرقات.
  1. تبطين الجوانب بالحجر البركانى وإذا كانت البحيرة تقع فى أرض طينية يمكن تطعيم الجوانب بديدان الأرض لإنتاج الأحماض العضوية.
  2. تركيب بدالات التهوية ويمكن إستخدام الطاقة الشمسية أو الطاقة الناتجة من طواحين الهواء الرأسية فى تشغيلها.
  3. يفضل إنشاء مفرخات الأسماك ومعامل لتشخيص الأمراض بالقرب من المسطحات المائية حتى يمكن التحكم فى وزن الزريعة التى يتم إطلاقها من أحواض التحضين إلى أحواض التربية وسرعة التعامل.
  4. تكرار العمليات السابقة بين مواسم التربية حتى يمكن تنظيف الرواسب وفضلات الأسماك وإستخدامها كأسمدة ومخصبات.

وبهذه الطريقة يمكن إنتاج أسماك ذات مواصفات مرغوبة للإستهلاك المحلى والتصدير وعند زيادة الإنتاج يمكن إستخدام الفائض كمفروم أو مسحوق السمك لتربية البط والأوز وغيرها من الطيور المائية والداجنة ويمكن الإعتماد عليها كبديل للأعلاف التقليدية مع الطحالب لتغذية الأسماك البحرية وذلك لإحتوائها على نسبة عالية من البروتينات والدهون المرغوبة تساعد فى تسريع نمو الحيوانات ذات القناة الهضمية قصيرة الطول والتى ينصح بتوفير أعلاف سهلة الإستساغة والإمتصاص لها. وكذلك تساهم فى توفير العديد من فرص العمل والإستثمارات.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى