قال المهندس محمود العناني رئيس إتحاد منتجي الدواجن ، إن التحديات التي تواجه صناعة الدواجن وحماية صغار المربين من تعرضهم للمزيد من الخسائر بسبب الارتفاع الكبير في مستلزمات الأعلاف وخاصة أسعار الذرة وفول الصويا التي تعد عماد إنتاج أعلاف الدواجن، مما أدي لتحقيق خسائر لدي مربي التسمين وخاصة ان قطاع التسمين تعرض الي خسائر عالية العام الماضي وقد ادي الخوف من استمرار الخسائر الي التخلص من قطعان الامهات الكبيرة السن وذلك لانخفاض سعر الكتكوت.
وأضاف «العناني»، ان الأسعار العالمية للذرة تضاعفت خلال الشهور الماضية، وسوف تواصل ارتفاعها لمدة عام على الأقل ولن تنخفض هذه الأسعار كما حدث السنوات الماضية موضحا أن ذلك يعود إلي ان الصين تشتري كل مخزونات العالم من الحبوب للتوسع في إنتاج اللحوم لأنها دولة غنية وتشجع المواطنين على المزيد من استهلاك اللحوم وتشجعهم على الانفاق لزيادة الرفاهية للشعب الصيني مما دفعهم لشراء كل مخزونات الحبوب في العالم مما إنعكس علي زيادة اسعار إستيراد الذرة وفول الصويا من الأسواق الدولية.
وشدد رئيس «منتجي الدواجن»، إلي أن أسعار هذه المنتجات لن يقل قبل شهر أكتوبر المقبل وقد يصل سعر الذرة إلى 6 الأف جنيه الفترة القادمة. وان العودة الي الأسعار المنخفضة للذرة وهي 3 الاف جنيها للطن «مستحيل»، وان أي إنخفاض في أسعار الذرة لن تقل بسعر الطن عن 4500 جنيها للطن.
ولفت «العناني»، إلي أن زراعة الذرة خلال الموسم الجديد ستكون ذات جدوى إقتصادية كبيرة مقارنة بزراعات الأرز في ظل عدم تصديره، موضحا ان أهم ما يميز محصول الذرة أن سوقه «مفتوح» لان منتجي الدواجن يستوردون كميات كبيرة من الذرة من الخارج لاستخدامها في صناعة أعلاف الدواجن والسعر العالمي يشهد ارتفاعا ملحوظا، مما يخدم مزارعي الذرة في مصر للإستفادة من ارتفاع أسعارها عالميا حيث ستحقق زراعة الذرة هذه الموسم أعلي عائد للفلاح مقارنة بالمحاصيل المنافسة وذلك لأول مرة.
شارك هذا الموضوع :
