الأخبارالاقتصادالمياهبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

  د خالد سالم يكتب: القطن المصرى  وسد العجز والحد من استيراد الالياف والزيوت والاعلاف بمصر 

>>اعلان سعر استرشادى بعد حساب التكاليف او المدخلات فى العمليات الزراعية قبل موسم الزراعة الرسمي

 أستاذ بيوتكنولوجيا وتربية محاصيل الحقل الاستراتيجية – معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية – جامعة مدينة السادات- مصر

والله نحن من نتخبط في حياتنا بأيدينا…

لماذا؟

لأن لدينا محصول إستفادت منه اعظم الدول الصناعية واخذته منا ووضعنا الاقتصادي بعده في تخبط

فاين نحن من الذهب الابيض؟

 فقدنا الذهب الابيض انظر اللفظ الذهب الابيض والذهب الاسود البترول

كان المزارع الذى لا تقع عليه الدورة الزراعية فى زراعة القطن كمحصول الياف فى سبعينيات وثمانينات القرن الماضي «خراب» على المزارع واسرتة  لإنه كان المحصول التعاقدي الوحيد يجلب العملات الصعبة للدولة وينعكس ذلك علي المواطن حيث كانت حياته مؤجلة لما بعد القطن من زواج الاولاد او أى شي  ولكن فى عصر الخصخصة فى عهد الدكتور عاطف عبيد باع مصانع الغزل والنسيج.

اتذكر احد المهندسين يكتب عن مصنع غزل شبين الكوم المنوفية عندما جاء مستثمر هندى يشترى المصنع فسالوة هل تركت مصانع العالم لكي تشتري هذا المصنع وما هي الميزة التي تعود عليك كمستثمر هندي من شراء هذا المصنع فكان الرأي الصادم لهذا المستثمر وهو ان مصنع غزل شبين الكوم هو المصنع الوحيد المنافس لة فى العالم فى كل الصفقات التي يدخلها ويستثمر بها.

لقد تخاذلنا في زراعة القطن وتراجعت فسار عجز في محاصيل الالياف والزيوت والاعلاف والطاقة ورغم اننى مربى نبات اؤكد اننا لدينا اصناف متميزة للالياف والزيت والكسب علف للحيوانات فى ظل ارتفاع اسعار الاعلاف.

وكنا نستخدم الحطب كطاقة يعنى النداء الان الى رجوع محصول القطن كمحصول الياف يلبس المواطن القماش المحلى من افضل خامات وسعرة العالمي القميص المصري كانت ماركة عالمية يود العالم ان ترجع  لإستخدامه  بدلا من المنتجات الصناعية الحالية المصنعة من الياف صناعية وبوليستر واكليرك،و بدلا من تغطية الإنتاج المحلي بزيوت القطن أصبحنا نستورد إحتياجاتنا من الزيوت من الخارج بنسبة تزيد عن ٩٠% بالإضافة إلي إستيراد أعلاف  بينما كانت تتميز الأعلاف الناتجة عن القطن بنسبة بروتين عالية تتجاوز 14% واحطاب اذا فرمت وكبست سدت عجز كبير من احتياجتنا من الأخشاب.

النداء الان هو  هل هناك من رأى رشيد بعودة هذا المحصول المنظم للانتاج الزراعى فى مصر فى دورة ثلاثية على راسها القطن ويحقق التوازن في زراعات المحاصيل نستطيع من خلالها ضبط الإنتاج الزراعي وفق الكميات التي يحتاجها مجتمعنا سنويا وايضا الزراعات بعد القطن من افضل الزراعات مثل القمح فيحقق إنتاجية اعلي حيث لا يوجد تنافس في الأسمدة المضافة للتربة لاختلاف طبيعة النباتين في الجذور العرضية للقمح والجذر الوتدي في القطن .

وايضا القطن من النباتات الحقلية ذات جذر وتدى بمعنى متعمق تحت سطح التربة ممكن يصل الى ما يزيد عن المتر تحت سطح التربة مما يعمل على تحسين خواص التربة الزراعية لانة يفكك الطبقة الصماء تحت سطح التربة والتى تتكون من الحرث لمسافات ثابتة بإستمرار ويستفيد من العناصر  الغذائية أو السمادية الموجودة علي طبقات عميقة والتى بصعب على المحاصيل السطحية كالقمح والذرة والارز  وغيرها من المحاصيل ذات الجذور الليفية البسيطة من الاستفادة منها ويعتبر زراعة القمح بعض قطن والذرة فى دورة زراعية ثلاثية من افضل مايكون وذلك في الانتاجية العالية جدا.

والفلاح يود زراعة  القطن قبل ان ينساة «نهائيا»  وذلك اذا تمت زراعته بتطبيق منظومة الزراعات التعاقدية واذا وضع سعر عادل يحقق هامش ربح للمواطن.

ونود ان نوكد ان دول العالم حلت مشاكل الآفات فتستخدم الان الاقطان المحور وراثيا او ما يطلق علية GMO Cotton للتغلب على مشاكل المقاومة للافات ونحن ندرى لماذا  لا توجد سياسة زراعية واضحة تتبنى هذا المحصول .

نحتاج إلى قرار يخدم المواطن والمحصول ويقف استنزاف العملة الصعبة فى استيراد غزول والياف لمصانع النسيج التى بدأت تكثر فى مصر تستورد خامات من الخارج بحجة السعر وكذلك مصانع الزيوت التى بدأت تنتشر فى مصر تستورد خامات من الخارج بحجة السعر وكذلك الاعلاف التى تستورد بدلا كسب القطن و تستورد خامات من الخارج بحجة السعر وكان يوفر ايضا الطاقة ونستورد خامات من الخارج بحجة السعر ويعني يوفر اربع محاصيل فى محصول واحد ادخلة محمد على للزينه واستفاد منه المصريين فى حياتهم

التحديات التى تواجه زراعة القطن المصري«الذهب الأبيض » فى مصر

أولا:  محصول القطن محصول كثيف العمالة والعمالة مرتفعة وباهظة التكاليف لذا لابد من ايجاد حلول عملية لذلك من استخدام الزراعة الألية.

ثانيا: مشاكل في عمليات مكافحة الأفات والتى تقضى على ثلث عائد المحصول والتي يمكن التغلب عليها باستنباط اصناف مقاومة للأفات ابتداء من دودة ورق القطن وايضا الحفار والدودة القارضة والتربس والجاسيد والمن أحيانا وديدان اللوز بنوعية الشوكية والقرنفلية…ايضا الفيوزاريم والريزوكتونيا من الامراض تصيب القطن

ثالثا: عمليات الخدمة الزراعية المختلفة من نقاوة الحشائش والعزيق وايضا الحصاد الالى مهم…لذا لابد من تنشيط ادارات الميكنة الزراعية وتصنيع ماكينات لحصاد القطن اليا بالتعاون مع اقسام الميكنة الزراعية بكليات الزراعة وذلك لتفتت الحيازه الزراعية …. الى مساحات صغيرة

رابعا: عودة الدورة الزراعية الثلاثية وعلي رأسها محصول القطن كما كانت في سابق عهدها والزراعة فى تجميعات… وذلك للتغلب علي تفتت الحيازه الزراعية …. الى مساحات صغيرة فالمشاكل كثيرة ولكن لايوجد مشكلة بدون حل.

خامسا: اسعار القطن لاتتناسب مع طول الفترة التى يمكثها محصول القطن المصرى ذو السمعة العالمية حتي يتمسك المزارع بزراعتة والاهتمام بة والزراعة في الميعاد المناسب مقارنة بمحاصيل أخري مربحة تنافسة مثل البرسيم والقمح والكتان والبصل وغيرها من المحاصيل.فلقد سمعنا عن الأقطان المصرية ومنتجاته فى الأسواق الاوروبية اثناء تواجدنا خارج البلاد لدراسة الدكتوراه مما يزيد عن 16عام فى المانيا

لذا يجب على الزملاء باقسام الاقتصاد الزراعى بالتعاون مع الجهات المعنية بتسعير المحاصيل الزراعية ومنها القطن بعض عدد من التوصيات الهامة لإحياء زراعة القطن المصري من خلال تطبيق حزمة من السياسات منها:

  • اعلان سعر استرشادى بعد حساب التكاليف او المدخلات فى العمليات الزراعية التى سبق الاشارة اليها.
  • حساب متوسط الانتاجية او المخرجات من زراعة القطن وحصادة بناء على الالياف والبذور ونسبة الزيت وكمية الكسب الناتجة.
  • اعلان سعر استرشادى مجزى للمزارع وان يعلن السعر قبل ميعاد الزراعة بشهرين على الاقل ليعمل علي جذب وزيادة المساحة المنزرعة .

وهذا سيحدث رخاء فى مجال المنسوجات عالية الثمن الان وعمل اكتفاء ذاتى من الزيوت والاعلاف وايضا الاخشاب…الصناعية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى