الأخبارالانتاجحوارات و مقالاتمصر

د مصطفي خليل يكتب: «خطة إنقاذ» لحل أزمه إرتفاع أسعار مكونات الاعلاف

>> تشجيع إنشاء شركات تكون وظيفتها تسويق المحاصيل الزراعية تكون مهمتها التعاقد مع الفلاحين

خبير في الإنتاج الحيواني والداجني وصحة الحيوان – مصر

يجب تشجيع المزارعين علي زراعه الذرة البيضاء و الصفراء و الرفيعة فزراعه الذرة هي مفتاح الخروج من ازمه ارتفاع اسعار الاعلاف و تقليل فاتورة الاستيراد حيث يؤدي استيراد ملايين الاطنان من الذرة و ملايين الاطنان من القمح الي تحمل خزانه الدولة مليارات الدولارات بجانب مشاكل الاحتكار فانه معك وقت الرخاء ويتركك وقت الازمات.

الذرة من المحاصيل قليله الاستهلاك للمياه ولذلك فلابد من زراعه الذرة في مناطق شرق العوينات بنظام «البيوفوت » لان طبيعة المناخ مناسبه وتكون نسبه الرطوبة في حبه الذرة لا تتعدي 12% ومن الممكن أن  تزرع ايضا في غرب المنيا و توشكي و استغلال محاور الطرق الجديده في الزراعات الواسعة بنظام الري المحوري فبذلك نوفر الذرة و نقلل ميزان المدفوعات و  نفس الشيء في القمح و زراعه الشعير بمساحات شاسعه و نخرج من رحمه الاستيراد و مافيا الاستيراد .

الذرة تشكل نسبة 70% من مكونات الاعلاف النباتية و تشارك المكونات الأخرى ذات الاصل البروتيني مثل فول الصويا 20% كمستلزمات للأعلاف ، وايضا  هناك خطط لوزارة التموين لاستخدام الذرة في صناعة الخبز المدعم بنسبة تتراوح من 20 الي 25 % في صناعه الرغيف المدعم بل ان المصريون يخبزون منه العيش الشمسي و«البتاو» مما يساهم في زيادة فاتورة الاستيراد الضخمة الي جانب ان الذرة يساهم في تخفيف ازمه نقص الزيوت التي نستورد منها 98% من احتياجاتنا .

اننا نستورد 11مليون طن من الذرة الصفراء لصناعه الاعلاف و 10 مليون طن قمح , و الفرصة اصبحت الان تفرض علينا زياده المساحة المزروعة و لان تقلص مساحات الاراضي التي تزرع ارز و قطن قد تكون من الاسباب التي تدفع المزارعين لزراعه الذرة .

لذلك اقترح قيام البنوك الوطنية والبنوك العاملة بمصر بإنشاء شركات تكون وظيفتها او مجال عملها زراعه وتسويق المحاصيل الزراعية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية تكون مهمتها التعاقد مع الفلاحين و تمدهم بالتقاوي مبكره النضج و عالية الإنتاجية و قليله استهلاك المياه و المقاومة للأمراض.

ومن حسن الحظ اننا نملك اصنافا ممتازة من الذرة البيضاء مثل اصناف هجين فردي و هجين ثلاثي الاصناف و من الذرة الصفراء اصناف من هجين فردي و هجين ثلاثي الاصناف ومن الذرة الرفيعة الهجن القصيرة و المتوسطة الطول صنف دوارد و هجين شندويل _1 و التي تصل انتاجيته الي 17.5 اردب متوسط   للفدان.

وهي أصناف تتحمل الظروف الصعبة كا الجفاف و شده الحرارة و ضعف خصوبة التربة و زياده الملوحة بها هذا مع وجود اهم ميزه و هي وجود الخبراء و الباحثين و المهندسين الزراعين و المزارعين و توفير مساحات الاراضي الكافية تطوير نظم الري و امتلاك الات الحرث و البذر و الحصاد و الات التجفيف و اماكن التخزين و وسائل النقل و المواصلات و من ثم البيع لمخازن و مصانع الاعلاف.

اما اهم نقطه هنا فهي تطبيق القرار الجمهوري رقم 14 لسنه 2015 بإنشاء مركز الزراعات التعاقدية لتكون الاساس في التعامل بين شركات المحاصيل الزراعية المزمع انشاؤها والمزارعين ووضع خطه زراعية بجدول زمني محدد للوصول الي للاكتفاء من المحاصيل الاستراتيجية وتحقيق امن غذائي وزراعي يقينا شر التقلبات المناخية والظروف الوبائية وحظر النقل والاحتكار.

ويجب بحث فرض رسوم علي واردات الذرة المستورد في المستقبل القريب لحمايه المنتج المحلي لتلافي ما حدث عام 2018 عندما رفض الاتحاد العام للدواجن استلام الذرة من المزارعين بحجه ان الذرة المستورد اقل في السعر وبحث إمكانية التعاقد بين الإتحاد والمزارعين علي شراء الذرة الموسم الحالي.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى