الأخبارالصحة و البيئةامراضصحةمصر

د فايزة عبدالعزيز تكتب: مخاطر سوء إستخدام المضادات الحيوية

>>الاستخدام العشوائي ومتبقيات المضادات الحيوية فى مستوى أعلى من المسموح به يؤدى الى العديد من المخاطر منها التأثير السام 

باحث أول بمعهد بحوث صحة الحيوان بدمنهور – مركز البحوث الزراعية – مصر

المضادات الحيوية

هى مركبات تستخدم لتثبيت نمو البكتيريا أو القضاء عليها وبالتالى تستخدم للعلاج والقضاء على المرض وتستخدم أيضا كمحفز للنمو وزيادة الوزن وذلك عن طريق رفع كفاءة التحويل الغذائى وتعمل أيضا على رفع نسبة اللحوم الحمراء وتقليل الدهون فى الذبائح. وجاء هذا الاستخدام بعد موافقة منظمة الغذاء والدواء الامريكية (USDA-FDA) على اضافة البنسيلين والتتراسايكلين فى تغذية الدواجن كمحفزات للنمو ورفع الانتاج وشجع هذا العديد من شركات الادوية لانتاج المضادات الحيوية للزراعة الحيوانية بشكل كبير وأصبح استخدام المضادات الحيوية اجراء روتينى فى التربية فى معظم دول العالم الى أن وصل أن نصف المضادات الحيوية المنتجة فى العالم تقريبا موجهه الى تربية وتغذية الحيوان وليس لعلاج الانسان وتذهب النسبة الكبرى لتغذة الدواجن المنتجة للحوم الحمراء.

ولكن استخدام المضادات الحيوية بطريقة عشوائية يؤدى الى عديد من المخاطر حيث أن وجود متبقيات المضادات الحيوية فى مستوى أعلى من المسموح به يؤدى الى العديد من المخاطر منها التأثير السام والمسرطن ومن أهم المضادات الحيوية التى أكدت منظمة الفاو (FAO) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) خطورة وسمية هذة المضادات الحيوية ومنع استخدامها دوليا هى الكلورامفينكول و النيتروفيوران الا أن استخدامها يكون بسبة كبيرة بين المربيين وأصحاب المزارع.

يقوم بعض المربيين واصحاب المزارع باستخدام مضادات حيوية غير مسموح بها بهدف تحقيق ربحية عالية ولكن ذلك يؤدى الى العديد من المخاطر على الصحة العامة.

مدى خطورة استخدام المضادات الحيوية مثل (الكلورامفينكول و النيتروفيوران) ومتبقياتها بين المربيين:

أولا: الكلورامفينكول:

هو مضاد حيوى يستخدم لعلاج كثير من الأمراض مثل الجمرة الخبيثة والتيفويد ولكن أكدت التقارير العلمية أن مادة الكلورامفينكول سامة جينيا وقد اكتشف وجود بقايا لمادة الكلورامفينكول للحيوانت المختبرة والمعالجة به مما أثار المخاوف من استخدامه وبعد اختبارات أخرى وجد أن مادة الكلورامفينكول تؤدى الى أمراض خطيرة مثل:

  • الاصابة بالسرطان.
  • تؤثر على الكلى عند الانسان والحيوان.
  • تقلل من كفاءة الرئة.
  • تضعف عضلة القلب.

ثانيا: النيتروفيوران:

اثبتت الدراسات انها مادة عالية السمية وقد اثبتت الدراسات ايضا ان استخدام المضادات الحيوية بطريقة عشوائية تؤدى الى أمراض خطيرة مثل:

  • الإصابة بالسرطان طبقا لتقرير منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO).
  • تكسير الكروموسومات وضعف مقاومة الجسم وقلة المناعة وبالتالى تظهر لدينا امراض نقص المناعة من سرطانات وغيرها.

وتعد الاستخدامات الخاطئة للمضادات الحيوية فى العلائق وعدم الالتزام بالكميات المسموح بيها والتى تحددها منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية (FAO) يؤدى الى تراكم متبقيات المضادات الحيوية فى المنتجات من لحم ولبن وبيض وبالتالى مخاطر صحية خطيرة على صحة المستهلك.

ويؤدى عدم التزام المربيين بفترة الأمان الحيوى وهى فترة تخلص الجسم من بقايا المضاد الحيوى حيث أنه لا يتم بيع الحيوان أو منتجاته قبل التخلص من هذة المتبقيات الضارة.

وهناك القوانين التى تمنع ذبح الحيوان الذى تعاطى مضادات حيوية لها اثار متبقية قبل مرور أسبوعين من التوقف عن الاستخدام أما بالنسب للدواجن فغالبا ما تتخلص من المضادات الحيوية ومتبقياتها خلال ثلاثة أيام من التوقف.

كيفية تقنين وترشيد استخدام المضادات الحيوية للعلاج البيطرى توعية المرببين بمخاطر المضادات الحيوية ومتبقياتها:

  • لا بد من منع استخدام المضادات الحيوية كمحسنات للنمو حيث أنه يوجد توصيات بذلك من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية (FAO) وذلك لأنه قد ثبت أن نسبة الوفيات من البشر نتيجة المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية عالية جدا.
  • لا بد من التوعية لى خطورة هذة المضادات ومتبقياتها على الأنسان وأن تعرض الانسان لمتبقيات المضادات الحيوية يساعد على خفض مناعته وزيادة مناعة الميكروبات تجاهه وامكانية حدوث أزمات صحية لد بعض الأشخاص الذين لديهم حاسية تجاه هذة المضادات.
  • اذا كان لا بد من استخدام المضادات الحيوية فى العلاج البيطرى فإنه  لابد من ترشيد ذلك الاستخدام من اجل الحد من الاثار الضارة للمضادات الحيوية على صحة الانسان.
  • لا بد من التوعية على خطورة الاستخدام الدائم لهذة المضادات على الحيوان أن تكرار استخدام مواد مثل البنسيلين فى العلاج البيطرى يؤثر على انسجة الحيوان.
  • لا بد من عمل دورات وندوات ارشادية للمربيين لعدم الاسراف فى استخدام المضادات الحيوية ومساعدة المربيين على استخدام المضاد الحيوى المناسب عن طريق اختبارات الحساسية وأيضا التشديد على اتباع قواعد الأمن والأمان الحيوية فى المزارع والالتزام بفترة سحب الدواء من الجسم والتى تختلف من مضاد حيوى الى الأخر.
  • لا بد من تفعيل القوانين الرقابية المشددة من خلال سن القوانين الصارمة والتشريعات المناسبة لمنع وصول المتبقيات الى المستهلكين والالتزام الصارم بفحص اللحوم ومنتجاتها والاعلاف واضافتها فحصا معمليا وذلك للحفاظ على سلامة الحيوان والانسان وقد اهتمت الدولة بتوفير المنتجات ووصولها الى المستهلك من خلال سن القوانين الصارمة وتطبيقها تطبيقا صارما.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى