قال وزير الري السوداني ياسر عباس خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، إن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي قاب قوسين، مشددا على أن الخرطوم لديها خيارات عديدة ستعلن عنها لاحقا وأن بلاده أجرت سلسلة اتصالات قبيل جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، متوقعا أن يأخذ مجلس الأمن بالاعتبار مطالب السودان عند إصدار قراره.
وقال الناطق باسم وفد التفاوض السوداني “ذهبنا لمجلس الأمن من أجل إلزام إثيوبيا وتعزيز المفاوضات” مضيفا إنه تم إستيفاء كل المفاوضات ولم نعترض على سد النهضة واستفادت إثيوبيا من الموارد المائية بشرط التوصل لاتفاق ملزم ينظم العلاقة بين السودان واثيوبيا ومصر.
وأضاف «عباس»، أن الخرطوم توجهت لمجلس الأمن للضغط على إثيوبيا لتوقيع اتفاق ملزم موضحا أنه يجب على مجلس الأمن أن يضع ملف سد النهضة تحت المراقبة ويصدر تقارير دورية كل 6 أشهر.
وأكد وزير الري السوداني أن مطالب بلاده تتمثل في عقد جلسة في مجلس الأمن ودعوة إثيوبيا لعدم القيام بخطوات أحادية وتعزيز دور اللجنة الرباعية بتحويلهم إلى وسطاء بدل مراقبين ودعوة هذه اللجنة للعب دور في التفاوض.
وتوجهت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي اليوم إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي، والمقرر عقدها الخميس المقبل حول سد النهضة للنظر في تعنت إثيوبيا في الوصول إلى اتفاق قانوني حول عمليتي الملء والتشغيل لسد النهضة، وحثها على عدم القيام بإجراءات أحادية بشأن السد.
ومن المتوقع أن تقدم مريم المهدي خطاب السودان في جلسة مجلس الأمن لإحاطته بموقفه ومطالبه الموضوعية وضرورة إشراك الشركاء الدوليين في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي.
شارك هذا الموضوع :
