أفريقياالأخبارالمياهالنيلبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د جمال عبدربه يكتب: «النيل» ،، إما ماء او دماءر هذه رسالة شعب مصر الأخيرة للأحابيش

 

عميد كلية الزراعة جامعة الازهر – مصر

تتسارع الأحداث منذرة بنذر الشر لهؤلاء الذين يأبون إلا أن يختبروا مصر وشعبها في قدرتهم علي الدفاع عن عن مصدر حياتهم وملهم شعرائهم ورمز أدبائهم والذي شكل عبر قرون وجدانهم فصار النيل للمصريين ماءا ودماءا ودواءا.

قد وهبه الله لنا ولغيرنا يسري من منابعه في بلاد الأحابيش عابرا لسوداننا الشقيق مخترقا أرضنا وناشرا فيها الخير حتي يلقي بمائه في بحرنا المتوسط منذ الفراعنة القدامي وحتي الآن وسيظل بعون الله وبتفاني هذا الشعب يجري حتي قيام الساعة،

وفي ذلك تخوض أمتنا بكل مؤسساتها مدنية وعسكرية حربا ضروسا سواء علي المستوي السياسي لاستنفاذ كل الوسائل السلمية للحفاظ علي جريان النهر قبل أن ينفذ القائد الأمين علي وطنه وصية الفرعون التي أمر بها جنوده ” فليهرع جنود الفرعون لإزالة ما يعيق جريان النهر”.

وفي هذا الإطار تأتي جهود وزارتا الخارجية وكذا وزارة الموارد المائية المكثفة ومن خلفهما أجهزة تأمين الوطن سواء علي المستوي الدولي في مجلس الأمن أو علي المستوي الأفريقي في الدول المحيطة بأثيوبيا وذلك بالتعاون مع السودان الشقيق للتعريف بأهمية وخطورة المنحي الاثيوبي والذي بدا وكأنه يتبع سياسة حافة الهاوية للتغطية علي مشكلاته الداخلية وهزائم قواته في إقليم تيجراي، حيث زاد ليس فقط من تعنته بل من “استهباله” إن جاز التعبير، حين أرسلت الخارجية الإثيوبية بيانا تعلم فيه مصر ببدأ إجراءات الملأ الثاني للسد الأثيوبي والذي رفضته مصر بشكل قاطع وأرسلت بردها هذا لمجلس الأمن لتضعه أمام مسئولياته،

وفي الداخل كان افتتاح رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة لقاعدة ٣ يوليو البحرية وإجراء المناورة قادر ٢٠٢١ للقوات المسلحة وما تضمنته هذه المناورة من أسلحة متطورة وما قاله متحدث الجيش بأننا لن نقبل بأن يرد الأحابيش الماء صفوا وأن يكدر ورد مصر ، كانت كلها رسائل بأن شعب مصر المجيش كله خلف جيشه وقائده الأعلي جاهز لتنفيذ وصية الفرعون بإزالة ما يعيق جريان النهر، غير خاف عنا جميعا ما يدبره لنا أعداء الوطن في الخارج وعملاؤهم في الداخل من محاولات إيقاف تقدم المارد المصري الذي تتسارع خطواته بحيث أصبح قوة لها تأثيرها الكبير في محيطها الإقليمي مجمعا حوله أمة العرب وكذا في محيطه الدولي بعد أن نفض عن كاهله غبار مرحلة الضعف حيث نوع سلاحه وأمن منابع غازه وضخ استثمارات ضخمة في شرايين الاقتصاد المصري شعر بها المواطن بالداخل وامنت علي نجاعتها المؤسسات الاقتصادية الدولية كافة، فكان لا بد من السعي لإنهاكه من خلال اتباع سياسة شد الأطراف بحيث يتم تسخين كل جبهاته الغربية والشرقية والجنوبية ثم وأخيرا محاولة خنق مصر عبر السد الأثيوبي،

وكما نجحت مصر في دحر كل المؤامرات علي حدودها الشرقية والغربية وفي شرق المتوسط فإنها بإذن الله وحتما ستنجح بشعبها وجيشها الأبي في تنفيذ وصية الفرعون بإزالة ما يعيق جريان النهر إما سلما أو حربا،

حفظ الله الجيش،، حفظ الله الوطن وقائده

 

زر الذهاب إلى الأعلى