الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةحوارات و مقالاتمصر

د الحسين موسي يكتب: زراعة دوار الشمس الزيتي ومبادرة حياة كريمة

باحث اول بقسم بحوث المحاصيل الزيتية -معهد المحاصيل الحقلية –مركز البحوث الزراعيه -مصر

تعتبر مبادرة حياه كريمة التى أطلقها الرئيس السيسي بمثابة اعلان للقرية المصرية بأنها داخل دائرة اهتمام الرئيس بكافة طوائف الشعب المصرى وذلك بتطوير كافة الحياة بالقريه المصريه ليعيش اهالينا بالريف المصرى حياه كريمه لتشمل كافة مناحى الحياة ومن ضمنها العمل الزراعى وزيادة أرباحه.

ونلفت النظر هنا الى زراعة نبات دوار الشمس الزيتى المربح للمزارعين فى فتر ثلاثة أشهر فقط يستطيع المزراع ان يستغل ارضه الزراعيه فى الفترة الحائرة بين المحاصيل الصيفية والشتويه بزراعة دوار الشمس الزيتى الذي يستغرق فترة وجوده فى الحقل ثلاثة أشهر فقط.

ولا يحتاج الكثير من المياه والاسمده ويتعاقد مع وزارة التموين لاستلام المحصول والحصول على ارباحه فى خلال يومين فقط وسعر الطن 8500 ج والفدان بتطبيق كافة العمليات الزراعيه بوقتها والاتمام بالتسميد المعدنى والحيوى يصل باذن الله بانتاجيه حوالى 1.5 طن للفدان وبالتالى تعود الزراعه مصدر ربح للمزارع فى فتره يترك فيها المزارعين الارض بلا زراعه متحججا بنقص المياه وعدم وجود محصول مجزى فى هذه الفترة

وليس الامر مقتصرا على توريد بذرة دوار الشمس الزيتى وانما بامكان المزارع الاستفاده من متبقيات الاوراق والسيقان الجافة والاقراص الجافة بتغدية الحيوانت والطيور باضافة المولاس واليوريا او اعادة خصوبة التربه بفرم تلك المتبقيات النباتيه ليتم تحليلها باضافة اي اسمده ازوتيه فى المحصول التالى وبالتالى تعود القريه للاكتفاء الذاتى وتعود منتجه كما فى السابق ليحيا أبناء القرية حياه كريمة.

ويعد نبات دوار الشمس المعروف لدي العامة بعباد الشمس أو القمر، أحد النباتات التي تنتمي إلى العائلة المركبة، وسبب تسميته بدوار الشمس لدوران قرصه مع الشمس، بأنه نبات زيتي ومنه نوعان أحدهما تسالي والآخر زيتي، الذي يحتوي على نسبة من الزيوت العالية، والهدف منه هي سد الفجوة من استيراد الزيت في مصر والذي نستورده بنسبة 97 % من احتياجات الدولة للزيوت.

القيادة السياسية لها قوة إرادة وتوجيه بالتوسع في زراعة هذه المحاصيل ومحاصيل أخري من المحاصيل الزيتية من أجل الاكتفاء وتخفيف العبء عن كاهل الدولة المصرية، وتتم زراعة دوار الشمس على مرحلتين وهما عروتين أحدهما في شهر 5 و6 والأخرى في شهري 7 و8، والتي تستمر من 80 إلى 85 يوما، حسب المعاملات الزراعية للمزارع.

ولذلك من المهم عقد ندوات توعية للمزارعين حول اهمية زراعة دوار الشمس وانتاجيته العالية ومكسب الفلاح منه في فترة وجيزة، وذلك بالتعاون والمشاركة الفعالة مع مركز بحوث الزراعية قسم المحاصيل الزيتية.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى