الأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د منى سعيد تكتب: تعرف علي أخطر الأمراض فى الحمام

باحث امراض الدواجن – معهد بحوث الصحة الحيوان – معمل المنصورة الفرعى – مركز البحوث الزراعية

تتميز تربية الحمام بالسهولة وقلة التكلفة مقارنة بالأنواع الأخرى للدواجن حيث لا يحتاج إلى عمل ليلي ولا إلى تفريخ صناعي، ولا تحتاج أفراخه إلى أغذية مجهزة فهو يتميز بكونه يقوم بالعناية بنفسه وبأفراخه، حيث يتعاون الذكر والأنثى في تربية الزغاليل وتعليمها الطيران كما انه لا يحتاج الى مساكن ذات مساحات واسعة. يظل الحمام ينتج إنتاجاً منتظماً حتى يصل عمره من 8 – 12 عاماً.

انواع الحمام:

  • الحمام البرى : وهو من أصغر أنواع الحمام، قليل الإنتاج يصعب استئناسه، ويميل للهجرة عند نقص الغذاء أو ازدحام الأبراج أو الإزعاج، ولذلك فهو غير أليف ينفر من الناس ولا يعتاد ألفتهم، والبعض يسميه بالحمام الجبلي أو البرجىى. من اهم انواعه ( الزرقاء – الجبلى – الجبلى المصرى – القزازى – الازرق المفضض – البربرى – الحمر – عروس البرج)
  • حمام انتاج اللحم : وهو الذى يربى بغرض انتاج الزغاليل والتى يمكن ذبحها فى عمر 30 يوما. يعتبر لحم الحمام من اجود انواع اللحوم وذلك لاحتوائه على عدد من العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم.حيث يعد مصدرًا غنيًا بالبروتين فيعمل على تحسين وظيفة الجهاز المناعي وبناء الجسم للأطفال والبالغين وإنتاج انزيمات الجسم والتقليل من الإجهاد، كما يحتوى على السيلينيوم الذى يساعد على تخفيف ألام العضلات، وتقليل التهاب المفاصل الروماتويدي وتحسين وظيفة الغدة الدرقية وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، ويعتبر مصدرا غنيا بالزنك الذى يعمل على الوقاية من الأمراض الجلدية وتحسين صحة المناعة ونمو الخلايا والوقاية من الاكتئاب والتحكم في معدلات سكر الدم وضبط الشهية. يوجد العديد من السلالات المستخدمة لهذا الغرض منها السلالة المحلية (منها الحمام البرى – الحمام البلدى – الحمام الرومى – الحمام المالطى – الحمام القطاوى) و السلالات الاوروبية  (منها الكارنيون الاحمر- كاشو – اللينكس – الموندين ستراسير – الرنت) و السلالات الامريكية ( منها الكارنيون الابيض – الهومر – الكينج الابيض)
  • حمام الهواية او الزينة: وهو يشمل الأنواع جميلة الشكل، ويتم تربيته لأغراض عديدة فمنها ما يربى لسرعة طيرانه مثل حمام القزاز، ومنها ما يربى لجمال شكله مثل الحمام الهزاز والنمساوي، ومنها ما يربى لطيرانه إلى مسافات بعيدة ويعود ثانياً إلى مسكنه مثل الحمام الزاجل (المراسلة)، ومنها ما يربى لطريقة طيرانه الغريبة مثل حمام الشقلباظ، ومنها ما يربى لجمال صوته مثل الحمام اليمنى، كما تربى تلك الأنواع للربح المادي في المسابقات والمعارض.

يعتبر انتاج السماد ذو اهمية اقتصادية كبيرة  حيث تعد مخلفات الحمام من أغلى أنواع الأسمدة العضوية وأجودها لبعض المزوعات مثل الخضر والفاكهة والبساتين. تعطى الحمامة الواحدة حوالى5 كجم سماد في الحمام المحبوس، بينما تعطى نصف هذه الكمية في حالة الحمام الحر

يعتبر مرض التريكوموناس احد اهم الامراض التى تصيب الحمام وهو مرض طفيلى معدى واسع الانتشار و يؤدى الى نسبة وفيات عالية فى الزغاليل تصل 100% خاصة فى الزغاليل الصغيرة. وينتشر المرض بمصر نتيجة نظام تربية الحمام الحر فى الأبراج والمنازل.

المسبب: طفيل التريكوموناس و هو طفيل وحيد الخلية كمثرى الشكل له 4 اسواط امامية و سوط خلفى . يتواجد الطفيل فى الجهاز الهضمى العلوى (الفم والحلق و الحوصلة)

الأعراض:

  • الخمول وقلة الحركة والهزال وعدم الميل للطيران و انطفاء فى لمعان الريش. يوجد 3 انواع من الاصابة: النوع البلعومى وتظهر فيه الاعراض فى صورة زيادة فى افراز اللعاب وصعوبة فى غلق الفم، صعوبة فى الأكل والشرب مع حوصلة فارغة، وجود انتفاخ فى منطقة الحلق و الرقبة، وجود مواد متجبنة فى الفم والحلق ذات رائحة كريهه وفى حالات الاصابة الشديدة تتسبب فى موت الزغاليل من الجوع و الاختناق. النوع السرى وتظهر فيه قرح ومواد متجبنة تحت الجلد فى منطقة السرة فى الزغاليل الصغيرة. النوع الداخلى ويصاحبه ضعف وهزال وتدهور فى صحة الطائروموت للزغاليل وينتج عن امتداد العدوى من النوع البلعومى والسرى الى اعضاء الجسم الداخلية.

طرق انتقال العدوى:

  • تنتقل العدوى من الابوين الى الصغار خلال عملية الاطعام (لبن الحوصلة) حيث ان الطيور البالغة تحمل العدوى دون ظهور اعراض المرض عليها. كما تحدث الاصابة نتيجة تلوث السرة بلبن الحوصلة من الطيورالحاملة للمرض.
  • تنتقل العدوى بين الطيور البالغة من خلال تلوث الطعام والشراب بافرازات الطيور المصابة حيث يظل الطفيل فى اماكن الطعام لمدة قد تصل الى 5 ايام. تعتبر الظروف الصحية السيئة والازدحام والأباء الموبوءون والطيور المريضة وظروف الاجهاد التى تتعرض لها الطيور من الاسباب الرئيسية لتكاثر وانتشار المرض.

الصفة التشريحية:

  • وجود مواد متجبنة بيضاء وصفراء على الغشاء المبطن للفم والحلق والبلعوم والحوصلة والمعدة الغدية وقد تمتد الاصابة الى الجمجمة.
  • وجود تقرحات وكتل ممتجبنة تحت الجلد فى منطقة السرة فى الزغاليل الصغيرة والتى قد تمتد لتصيب الاعضاء الداخلية.
  • وجود كتل دائرية صفراءعلى سطح الكبد وقد تمتد الى داخله.

التشخيص:

يتم التشخيص عن طريق الاعراض والصفة التشريحية المميزة للمرض كما يتأكد التشخيص عن طريق أخذ مسحات من الفم والبلعوم وفحصها ميكروسكوبيا لرؤية الطفيل. يجب ان يتم التفرقة بين مرض التريكوموناس والشكل الدفتيرى لمرض الجدرى حيث ان عند ازالة هذا الغشاء يترك سطحا مدمما على عكس التريكوموناس. كما يجب ان تتم التفرقة عن مرض السالمونيلا تكون البقع على الكبد بيضاء رمادية متدهنة اما فى التريكوموناس تكون بقع صفراء.

العلاج:

ازالة القرحة الأكالة اذا كانت متصمغة ويدهن مكانها بخليط مكون من 3 اجزاء جليسرين وجزء من  اليود. استخدام احد الادوية الاتية:

  • كارنيدازول 50مجم/كجم مرة واحدة عن طريق الفم
  • الميترونيدازول 10-30مجم/كجم عن طريق الفم او 100-200مجم/لتر لمدة 7 ايام
  • تولترازوريل 200مجم/كجم مرة فى اليوم لمدة 7 ايام

الوقاية:

  • الحرص على عدم اختلاط الحمام بالطيور البرية حيث ان 80-90 منها حاملة للمرض.
  • استبعاد او علاج الطيور الحاملة للمرض والتى تصبح افراخها مريضة.
  • التطهير المستمر والمنتظم للسقايات والعلافات و مصادر المياه وتوفير عدد كافى منها.
  • منع التكدس والازدحام و عدم اهمال الاصابات الطفيفة لأنها سرعان ما تتفاقم وتنتشر للطيور الأخرى. كما يفضل اعطاء جرعة دوائية وقائية كل شهرين.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى