الأخبارالمياهالنيلمشروعات الريمصر

«مؤتمر حاشد» للتوعية بتحديث الري في سوهاج… والمشاركون: التطوير لمواجهة تحديات مصر المائية

>>السعدي: المشروع يضمن وصول المياه بصورة منتظمة علي إمتداد الترع والمساقي بمختلف المحافظات

>> الشرقاوي: تسهيلات «غير مسبوقة» للتطبيق والدولة تستهدف حل المعوقات للتنفيذ العاجل

نظمت وزارة الموارد المائية والري والري بالتعاون مع وزارة الزراعة مؤتمرا موسعا بمحافظة سوهاج بحضور المهندس محمود السعدي مستشار وزير الري لتبطين الترع والدكتور مؤمن الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي بوزارة الري والمهندس كمال ميدان رئيس الإدارة المركزية لري سوهاج والمهندس خالد عبدالراضي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة سوهاج والقيادات التنفيذية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وذلك ضمن الحملة القومية  للتوعية بضرورة تطوير منظومة تحديث الزراعة والري المصري.

وإتفق المشاركون في المؤتمر الحاشد علي أهمية الإسراع بتطبيق منظومة تحديث الري المصري علي مستوي الترع والمساقي لمواجهة العجز المائي في تلبية الإحتياجات المائية لكافة الأغراض الزراعية ومياه الشرب والصناعية وغيرها من الإحتياجات في ظل التحديات المائية التي تواجه الدولة المصرية داخليا وخارجيا.

وقال المهندس محمود السعدي مستشار وزارة الري لتأهيل الترع وتحديث الري ان حصة مصر من مياه النيل ثابتة منذ عام 1959 وهي 55.5 مليار متر مكعب من المياه رغم أنها كانت لتلبية إحتياجات 25 مليون مصري في ذلك الوقت، بينما إرتفع عدد سكان مصر ليتجاوز 100 مليون نسمة حاليا وهو ما يعني انخفاضا حادا في نصيب الفرد من  المياه، مشيرا إلي أن القطاع الزراعي يستحوذ علي ما يقرب من 80% من الموارد المائية المصرية.

وأضاف «السعدي»، ان الضغوط علي الموارد المائية وزيادة الطلب علي المياه تستوجب التوجه نحو الإستفادة من كل نقطة مياه، خاصة في القطاع الزراعي، موضحا ان مشروع تبطين الترع والمساقى هو الخطوة الاولي المرتبطة بمنظومة تحديث الري المصري لتلبية إحتياجات الزراعة المصرية بصورة تضمن كفاءة إستخدام الموارد المائية وترشيد إحتياجات الاستهلاك.

وأوضح مستشار وزارة الري، إن مشروع تبطين الترع يمكن الدولة من الوصول للقطاع الهندسي الطبيعي للترع بمختلف المحافظات بما يضمن وصول المياه من أول نقطة إلى آخر نقطة في هذه الترع مما يوفر الوقت في عملية الري لترشيد إستهلاك المياه وتقليل إستخدام الأسمدة والمبيدات بما يساهم في الحد من الامراض التي تهدد المحاصيل الزراعية وتقليل فاتورة الإنفاق علي أعمال مكافحة أفات وأمراض المحاصيل.

وأشاد «السعدي»، بالحضور الحاشد للمزارعين والجمعيات الزراعية بمحافظة سوهاج وهو ما يعني إداركا ووعيا كبيرا لأهمية مشروع تحديث الري المصري، موضحا أن تنظيم هذه الندوات بمختلف المحافظات لإستعراض التسهيلات التي تقدمها الدولة للحصول علي قروض تحديث الري بدون فوائد وهو ما يعني أن الحكومة تدرك أهمية حماية المزارع المصري من تحمل أعباء فوائد القروض من ناحية، بالإضافة إلي إستعراض فوائد تحديث الري من ناحية زيادة الإنتاجية بمعدلات تزيد عن 30%  لتغطية تكاليف شبكات الري الحديث وتبطين المساقي.

ولفت مستشار وزير الري إلي أن المشروع القومي للتحول لنظم الرى الحديث وتأهيل المساقى ، بهدف ترشيد إستخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه موضحا ان المشروع يستهدف تحويل زمام ٣.٧٠ مليون فدان من الأراضي القديمة من الري بالغمر لنظم الري الحديث خلال ٣ سنوات ، موضحا إن المشروع يستهدف تحديث منظومة الري لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية في مصر.

ومن جانبه قال الدكتور مؤمن الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للتوعية المائية ان أهم ما يميز مشروع تحديث الري هو إنه مشروعا قوميا يستهدف حل جميع المعوقات التي تحول دون التطبيق العاجل لهذه المنظومة، موضحا ان المشروع يساهم في الحد من مشاكل تفتين الحيازات الزراعية ويشجع علي العمل التعاوني بين المزارعين.

وأضاف «الشرقاوي»، في كلمته خلال المؤتمر ان هذه اللقاءات المتواصلة أكدت ان تحديث منظومة الري المصري بالتوجه نحو الري الحديث يمكن الدولة من مواجهة التحديات المائية وتقليل الفجوة الغذائية بزيادة الإنتاجية الرأسية للمحاصيل الزراعية ورفع جودتها وزيادة الصادرات الزراعية منها.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي، إن مشروع تحديث الري يغير من خريطة التراكيب المحصولية في الزراعة المصرية لأول مرة منذ عصر محمد علي بما يلبي إحتياجات الدولة المصرية من التراكيب المحصولية اللازمة للأمن الغذائي، والأكثر من ناحية العائد الاقتصادي الذي يغطي تكاليف الإنتاج.

ولفت «الشرقاوي»، إلي ان التسهيلات الائتمانية التي تقدمها الحكومة ممثلة في وزارت الري والزراعة والمالية بالتعاون مع البنك الزراعي المصري والبنك الأهلي المصري هو تأكيد علي ان الدولة تتحمل المليارات من أجل نجاح المشروع لخدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق طموحات الدولة والمزارع في زيادة الإنتاج الزراعي وضمان الاستدامة للموارد المائية بما يضمن كفاءتها وحسن استغلالها.

وأضاف «الشرقاوي “انه يجب ان نرفع القبعة للمخلصين في الدولة المصرية لتنفيذ مشروع تحديث الري والتي إنتهت إلي تقديم قروض بدون فوائد لمدة 10 سنوات، تشجيعا للمزارعين علي تطبيق المنظومة الجديدة، مشددا علي اننا نسعي لتحويل الطموحات إلي واقع يخدم الزراعة المصرية والإنتاج والتصدير.

ومن جانبه قال المهندس خالد عبدالراضي وكيل وزارة الزراعة في محافظة سوهاج، ان هناك متابعة مستمرة من السيد القصير وزير الزراعة لتدقيق بيانات مساحات الزمامات الزراعية وعدد الجمعيات التي تخدم كل زمام بأراضي المحافظة لضمان الحصول علي معلومات تساعد متخذ القرارات في التخطيط لتطوير القطاع الزراعي إعتمادا علي بيانات حقيقية وهو ما يحدث حاليا في بيانات الجمعيات للتحول من الري بالغمر إلي الري الحديث، حيث وافقت مجالس  الإدارات الجمعيات الزراعية لعدد  3 مراكز أدارية بمحافظة سوهاج علي تطوير المساقي الخاصة التابعة لهذه الجمعيات.

وأضاف عبدالراضي في كلمته خلال مؤتمر التحول من الري بالغمر إلي الري الحديث،  إنه تم عمل اجتماع مشترك بين الأجهزة الفنية التابعة لوزارتي الزراعة والري بمحافظة سوهاج وتم تحديد مهام ومسؤوليات كل طرف لتنفيذ القرار المشترك  لوزيري الزراعة والري لتأهيل المساقي وتحديث بيانات المساقي الخاصة من ناحية أعدادها وأطوالها والمساحات التي يخدمها وأسماء المزارعين علي كل مسقي وبيانتهم التفصيلية.

وأوضح انه كان لتطبيق منظومة كارت الفلاح بمحافظة سوهاج أثرها البالغ في سرعة إعداد هذه البيانات حول أعداد الحائزين والمساحات الزراعية وفقا لهذه المنظومة وتم تسجيلهم علي المنظومة  مشيرا إلي إنه تم إصدار 162 ألف كارت ذكي وجاري استكمال باقي الكروت،

ولفت« عبدالراضي» ان الزمام الزراعي 351 ألف فدان، وتم تحديث 15 ألف فدان بمعرفة المزارعين بالتعاون مع عدد من المشروعات التابعة لوزارة الزراعة ومنها، المشروع القومي لتطوير الري الحقلي بالإضافة إلي تحديث الري في مساحة 5400 فدان من خلال وحدة تطوير الري الحقلي بوزارة الزراعة تخدم 10 الاف و55 مزارع.

وأوضح  وكيل وزارة الزراعة في سوهاج إنه تم أيضا من خلال مشروع التغيرات المناخية بوزارة الزراعة تنفيذ تأهيل لعدد من المساقي الخاصة بإجمالي أطوال تصل إلي 5 الاف و774 مترا،  مشيرا إلي تنفيذ عدد من  الندوات الإرشادية لرفع درجة الوعي بأهمية تحديث الري وأهمية الإدارة المتكاملة للمياه وتشتمل على محاور ترشيد المياه وجودة المياه ورفع كفاءة إستخدام المياه وإصدار حزم من التوصيات لتنفيذ هذه المحاور.

 

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى