الأخبارالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتصحةمصر

د علاء الدين عيسى  يكتب: حقيقة تأثير «الطحالب الحمراء والبنية» علي استزراع الأسماك البحرية خلال الصيف والخريف

>>ايقاف التغذية تماما سواء «التراش» او الأعلاف لتجنب زيادة المادة العضوية لزيادة نمو الطحالب للتخلص من اكبر نسبة ممكن من تلك الطحالب

أستاذ ورئيس قسم طب ورعاية الأحياء المائية وكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة -استشاري الطب الوقائي بشركة قناة السويس للاستزراع المائي – استشاري الطب الوقائي بشركة مفرخ الوفاء للاستزراع البحري

«المد الأحمر والبنى» من أخطر واشرس المشاكل التى تهدد الأسماك البحرية المستزرعة على مياه بحيرة المنزلة وتتسبب فى وفيات وخسائر كبيرة فى اسماك اللوت والقاروص وهم الأكثر تأثرا والأقل مقاومة لنقص الأكسجين و زيادة السموم الناشئة من تلك الطحالب السامة سواء الحية منها او التى ماتت وتحللت لذا وجب اتخاذ الحذر وسرعة التدخل قبل تفاقم الأمور:

هام جدا:

  1. ايقاف التغذية تماما سواء «التراش» او الأعلاف لتجنب زيادة المادة العضوية التى من شأنها زيادة نمو تلك الطحالب التخلص من اكبر نسبة ممكن من تلك الطحالب
  1. اضافة اكسجين سائل مركز لسرعة الانتشار وتعويض النقص الحاد فى الأكسجين واكسدة اكبر قدر من المواد العضوية الناشئة عن موت تلك الطحالب.
  2. اضافة مصدر مركز لليوكا التى تحتوى على نسب منخفضة جدا من الصابونين من منتجات مسجلة وموثوق فيها .
  1. بعد تحسن حالة مياه الحوض نسبيا وبداية رجوع الاسماك الى توزيعها ونشاطها الطبيعى فى الحوض يجب استخدام برنام تحفيز مناعى وبرنامج وقائى يعتمد على اضافة البروبيوتك او الخميرة الحية والفيتامين C و الزنك العضوى والسلينيوم العضوى لفترات ممتدة مع التغذية .

بالتأكيد… هذا البرنامج العلاجى او الوقائى لا يصح ان يقوم المربى من نفسه بأستخدامه والا ستكون الأضرار اكثر من النفع لعدم تحكمه فى الجرعات ونوعية العلاج ومصادره الموثوق فيها او وقوعه تحت طائلة استغلال بعض مستغلى الظروف من الباراميديك والتجار لذا من المهم جدا اللجوء الى المتخصص او استشاري الأمراض فى هذا المجال ممن تثقون فى علمهم ومهنيتهم وامانتهم.

ونصيحة مهمة لشركات الأدوية والأعلاف العاملة فى مجال الاستزراع السمكي وتزور المزارع للترويج لمنتجاتهم عندما يقومون بقياس خصائص المياه سواء pH او DO او أمونيا ان يقوموا بقياسها فى عمق مياه الحوض او على الأقل ان يستخدم اليكترود ذو سلك طويل ربما يصل الى 10 متر حتى يستطيع قذفه الى اطول مسافة واعمقها فى الحوض بدلا من قياس مياه حواف الحوض او الشط والتى ينشئ عنها نسب لا تعقل عند قياس الأمونيا ولا يتخيلها عقل حيث يضلل بها المربى ويشعر وكأن كل شئ خارج السيطرة وان اسماكه على وشك الموت بصورة حتمية مما يضطره لشراء اكبر قدر ممكن من منتجات ربما لا تفيد لا مياه المزرعة ولا الحوض .

الموضوعية والمنطقية والمهنية والضمير و الأمانة امور لا تتجزأ عن التعامل مع المربى اذا اردت النجاح و البقاء و الرزق والثواب فى ان واحد وقبل كل ذلك استشعار النية فى شفاء ما تعالجه هى عبادة و يقين وتوفيق لأى طبيب ينتظر النتيجة و ينتظر الفرحة و الدعاء من المربى المكلوم المهموم بخسائره الفادحة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى