الأخباربحوث ومنظماتمصرنحل وعسل

أيهما أفضل للعلاج «سم النحل الغاضب» أم «سم النحل الهادئ»؟

>> «سم النحل الغاضب» يتميز بالجودة وغني بالبروتين ويعالج أمراض إلتهاب المفاصل

“النحل الغاضب” ينتج سماً عالي الجودة بينما ينتج «النحل الهادئ» سما أقل جودة، هذا ما أكدته دراسة دولية إسترالية هي الأولى التي تبحث في تأثير العوامل السلوكية والبيئية على جودة سم النحل، وفوائده، موضحا إنه يمكن أن يساعد سم النحل “الغاضب” في مكافحة مرض باركنسون والتهاب المفاصل العظمى وبعض أنواع السرطان.

ووفقا للدراسة كشف باحثون في جامعة كيرتن الأسترالية أن النحل الذي تم إثارة غضبه باستخدام جهاز صدمات كهربائية، ينتج سما عالي الجودة وغنيا بالبروتين، مقارنةً بالنحل المطيع. وسم النحل منتج معروف على نطاق واسع بعلاجه الفعّال للأمراض التنكسية والمعدية مثل مرض باركنسون والتهاب المفاصل العظمي،

ويعتبر “النحل الغاضب”، ذلك الذي يكون أكثر نشاطًا، ويتفاعل بشكل أفضل مع أجهزة التحفيز الكهربائي للباحثين، التي تم إنشاؤها باستخدام لوح زجاجي ونظام نبض كهربائي ينتج عنه الحد الأدنى من الصدمة للنحل.

ووفقا لدراسة إقتصادية فإنه يمكن أن يختلف سعر سم النحل بشكل متفاوت، حيث يتراوح من 30 إلى 300 دولار للجرام الواحد، ويقول الخبراء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمساعدة النحالين على تلبية الطلب على سم النحل، الذي يستخدم في مجموعة متنوعة من الحالات المختلفة سواء في التجميل أو العلاجات، مثل التهاب المفاصل والأكزيما، كما يمكن أن يستخدم أيضا في مكافحة مرض باركنسون وهشاشة العظام، كذلك في علاج أنواع معينة من السرطان.

وأوضحت الدراسة ان هناك 99 بروتيناً لسم النحل تم التعرف على نحو ثلثها سابقاً، وتعرفت الدراسة الحالية على البقية، وبحثت في العوامل التي تؤدي لزيادتها، فكلما زاد عددها في السم، زادت جودته وتأثيره المحتمل، بالإضافة لتأثير العوامل السلوكية، وجدت الدراسة أيضاً، أن درجة الحرارة تؤثر على تركيبة البروتين في سم النحل.

ولفهم تنوع البروتين في سم النحل ومعرفة العوامل المؤثرة على ذلك، نظر فريق البحث متعدد التخصصات في مجموعة من العوامل بما في ذلك الأنماط السلوكية للنحل، وتم الكشف عن عامل سلوكي مقنع من خلال الارتباط بين توفر البروتين وحالة النحل هل هو مطيع أم غاضب، ومن المثير للاهتمام، اكتشاف أن «النحل الغاضب» الذي تفاعل بشكل مكثف مع الأجهزة المحفزة التي استخدمها فريق البحث، أنتج سم نحل أغنى وأكثر كثافة بالبروتين.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة، دكتورة دانييلا سكاكاباروزي، من كلية كيرتن للعلوم الجزيئية وعلوم الحياة”من المثير للاهتمام أننا اكتشفنا أن النحل الغاضب الذي تفاعل بشكل مكثف مع أجهزتنا المحفزة أنتج سما أغنى وأكثر كثافة بالبروتين”.

وأضافت دكتورة سكاكاباروزي أن النطاق الأمثل لتنويع البروتين العالي يتراوح من 33 إلى 36 درجة مئوية.

في المقابل، أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجات الحرارة الأكثر دفئا تؤدي إلى “انخفاض إنتاج النحل للسم”، وأن سم نحل مستأنس، من 25 خلية بالقرب من هارفي في جنوب غرب أستراليا، كان يحتوي على بروتينات أقل.

وترجح دانييلا سكاكاباروزي، المتخصصة في العلوم الجزيئية وعلوم الحياة بجامعة «كيرتين»، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، أن السبب في هذا التباين هو إفراز فرمون الإنذار، موضحة إن «الكمية الإجمالية للسم الذي يطلقه النحل يعتمد على إفراز هذا الفرمون الذي يحفز النحل الآخر على التفاعل بقوة من خلال اللسع.

وعللت المتخصصة في العلوم الجزيئية وقد يكون هذا نتيجة للتغيرات في الجينات التي يمكن أن تثير العدوانية لدى النحل»، موضحة إن: «درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تضر بنشاط النحل، ومن بين 25 خلية تم اختبارها، اكتشفنا أن المواقع ذات درجات الحرارة المرتفعة سجلت إنتاجاً أقل للسم، وحقق هذا توقعاتنا بأن العوامل الموسمية تسبب تغيراً في خصائص البروتين لسم النحل، والنطاق الأمثل لتنوع البروتين العالي يتراوح من 33 إلى 36 درجة مئوية».

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى