« الجرجير»: حقائق وشائعات وأكاذيب و10 فوائد سحرية علي الصحة العامة

زراعة الجرجير لا تقتصر علي المناطق التقليدية المعروفة وهي غرب آسيا وأوروبا والهند وأفريقيا ، بل يمكن أن ينمو في أي مكان على كوكب الأرض، حيث يعتبر تناوله يوميًا غذاءً مفيدًا وطبًا وقائيًا قويًا، وتعود فوائد الجرجير الصحية إلى محتواه العالي من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.

ومن المفارقات ان القدماء  كانوا يستخدمونه كمعطر للنفس، لكنهم كانوا يجهلون احتواءه على ذلك الكم من المعادن والفيتامينات، وكان الجنود الفرس يتمتعون بصحة أكبر عندما كانوا يتناولون الجرجير في غذائهم اليومي.

ووفقا لدراسة حديثة تم نشرها دوليا صادرة عن “إمبريال كوليدج” في لندن إلى أن الجرجير يحتوي على إمكانات مضادة للسرطان، وأنه قادر أيضا على المساعدة في العلاج الإشعاعي وإن أهم خصائص الجرجير والقيمة الغذائية هي إنه يحتوي على فيتامينات (أ) و(ب 6) و(ب 12) بالإضافة إلى الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور، موضحة أن النباتات الخضراء منخفضة جدا في السعرات الحرارية، مما يجعلها مكملا مهما للعديد من الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن.

 

وأوضحت الدراسة ان فوائد الجرجير الصحية تشمل تعزيز القدرة الجنسية حيث وصف الكثيرون الجرجير بأنه “فياغرا طبيعية”، فهو يحتوي على نسبة عالية من فيتامينات (أ) و(بي 6) التي تساعد على “إنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية”.

وأشارت الدراسة إلي أن الجرجير يحتوي على مستويات عالية من فيتامين (سي) الذي يمكن أن يزيد من عدد الحيوانات المنوية وحركتها، وكذلك فيتامين (إي) الذي من المفترض أن يساعد الحيوانات المنوية على اختراق البويضة وحدوث حمل، بحسب صحيفة “هافنجتون بوست” البريطانية.

ولفتت الدراسة إلي أن الجرجير يساهم في مكافحة مرض السرطان ويمكن أن يقلل الجرير كذلك من مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية، ‏حيث تعمل، بحسب دراسات علمية على حماية الحمض النووي ‏من أي عمليات تلف، والتي تؤدي بدورها إلى ظهور الخلايا ‏السرطانية. ‏

ويساهم تناول الجرجير في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية حيث إنه مفيد في خفض الكوليسترول الضار، كما أنه يمتلك قدرة أكيدة على حماية صحة القلب والأوعية الدموية، وتساعد في تنظيم ضغط الدم لأنه مصدر غني بالنترات، فيما أكدت الدراسة ان تناول أطعمة غنية بالكالسيوم مثل الجرجير يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، بسبب أن الكالسيوم يساعد في إصلاح وبناء العظام عن طريق زيادة إنتاج بانيات العظم، وهي الخلايا المسؤولة عن هذا النشاط المفيد.

والجرجير هو مصدرا جيدا لحمض الفوليك، الذي قد يلعب دورا رئيسيا كعنصر غذائي تفاعلي في الحفاظ على كثافة العظام، كما أن النساء قد يستفدن من حمض الفوليك في نظامهن الغذائي بعد انقطاع الطمث لديهن، باعتباره وسيلة وقائية ضد هشاشة العظام.

أظهرت الأبحاث أن البروكلي والجرجير يتمتعان بالقدرة على المساعدة في الوقاية من اضطرابات الدماغ، كما يساعد الجرجير في تأخير شيخوخة الدماغ، ويحسن صحة الدماغ، وتؤكد الدراسات إن الجرجير من الأطعمة الغنية بفيتامين (سي)، ‏وهو ما يجعله مفيدا في تقليل مخاطر تلف خلايا الدم المسبب ‏لفقر الدم والأنيميا، ويقي من الإصابة بنزلات البرد.‏

وأكدت الدراسة ان الجرجير يقلل الضرر التأكسدي لخلايا الدم وأن فيتامينات (سي) و(إي) فعالان سويا في تقليل الضرر التأكسدي لخلايا الدم الحمراء، فيما تشير دراسة أجريت عام 2016 إلى أن فيتامين (سي) قد يكون فعالا في الحد من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، وقد يكون إدراج الجرجير بكمية جيدة من فيتامين (سي) مفيدا في الحماية من إعتام عدسة العين.

ويقي الجرجير من نزلات البرد لإنه مصدر جيد لفيتامين (سي)، وأظهرت دراسة أن تناول الأطعمة الغنية به قد يقلل من خطر الإصابة بالزكام بنسبة 66 في المئة، وقد يخفف من الربو عند الأطفال بسبب احتوائه على فيتامين (سي)، وأظهرت دراسة أجريت على الأطفال الذين يعانون من الربو وتناولوا فيتامين (سي) زيادة كبيرة في حجم الزفير القسري بما لا يقل عن 0.2 جرام يوميا.

وينصح الأطباء بأن تجعل السلطة الخاصة بك أكثر اخضرارا، عن طريق ‏إضافة بعض من أوراق الجرجير اللذيذة وذات الشكل المميز ‏والاستثنائي حيث يعتبر الجرجير بديلا مثاليا للخس في البرغر والسندويتشات بشكل عام، وخاصة مع شطائر التونة، فيما يمثل الجرحير إضافة مهمة إلى أي حساء، مثل حساء العدس ومن الممكن استخدام الجرجير كصلصة بيستو مثل صلصة بيستو الريحان.

ورغم ذلك لم تسلم الدراسات من الكشف عن مخاطر الإفراط في تناول الجرجير خاصة في حالة الأم الحامل لإنه قد يسبب الحيض والإجهاض عند تناوله بجرعات طبية، بحسب موقع “ويب مد” الطبي ولا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان استخدام الجرجير آمنا عند الرضاعة الطبيعية وقد يكون الجرجير غير آمن لاستخدامه كدواء عند الأطفال، خاصة لمن هم دون 4 سنوات ولا ينصح بإستخدام الجرجير للمصابين بقرحة في المعدة أو الأمعاء، كما لا تستخدم الجرجير إذا كنت تعاني من أمراض الكلى.

الجرجير بأكمله صالح للأكل، بما في ذلك الأزهار، على الرغم من أنه من الأفضل التخلص من الجذور لأنها لا تحتوي على نكهة لطيفة، وبالنسبة للجرجير المعبأ في أكياس ويباع في السوبر ماركت فهو صالح للأكل بالكامل.

من الأفضل تناول الجرجير نيئا لأنه يفقد نسبة من فوائده الصحية عند طهيه، ومع ذلك يعتبر الجرجير أيضا عنصرا مفيدا عند استخدامه في الطبخ، إذ يضيف نكهة فريدة للشوربات واليخنات والبطاطا المقلية ويحتفظ بنسبة من فوائده الصحية.

الجرجير مناسب فقط للتجميد المنزلي إذا كان سيتم استخدامه في حساء أو عصير أو وصفة أخرى مطبوخة أو مخلوطةـ ويمكن حفظ الجرجير المغسول الذي تم شراؤه من المتجر في الثلاجة لمدة تتراوح بين 4 و6 أيام، بينما يمكن أن يبقى الجرجير غير المغسول لفترة أطول.