الأخباربحوث ومنظماتمصر

خبير زراعي: تحديث الري أول تطوير لمنظومة الزراعة المصرية بعد إنشاء السد العالي

>> إسماعيل: المشروع يحل مشاكل تفتيت الحيازات ويواجه العجز في تلبية الإحتياجات المائية المتزايدة

أشاد الدكتور علي إسماعيل أستاذ الأراضي في مركز البحوث الزراعية بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي حماية الارض الزراعية  بإعتبارها مصدر الخير والنماء وميراث الاجيال من التعدي بالزحف العمراني وكتل خرسانية تحرم ملايين المواطنين من غذاءهم الأساسي وتحديث وتطوير الزراعة المصريه وتحديث منظومة الري الحقلي الي نظام الري الحديث  للمحافظة على الموارد المائية واستدامتها للانتاج الزراعي، موضحا أن تحديث الري هو  أول تطوير لمنظومة الزراعة المصرية بعد إنشاء السد العالي ويحل مشاكل تفتيت الحيازات ويواجه العجز في تلبية الإحتياجات المائية المتزايدة.

وقال «إسماعيل»،  ان القطاع الزراعي يتعرض إلي تغيير كبير في سياساته بدعم من  الرئيس السيسي  لملف الزراعة بالكامل والاهتمام بالانتاج الزراعي وحماية الرقعة الزراعية و استصلاح الاراضي وتحديث الريف المصري  موضحا ان الزراعة المصرية اصبحت تنتقل الي مفهوم اخر وجديد مع  تحديث منظومة الري الحقلي التي كانت قبل السد العالي تعتمد علي مفهوم ري الحياض مع فيضان النيل الي الري المستديم وتزرع الارض مرتين وثلاث مرات في العام بعد انشاء السد العالي وتنظيم مناوبات الري وانتشار هذه الشبكة من الترع والمصارف وكلها تعتمد علي الري بالغمر الذي كان ينفذ مع وفرة من المياه  ل 5.5 مليون فدان في السبعينات و 21 مليون نسمة  هي عدد سكان مصر  في تلك الفترة.

وأشار أستاذ الأراضي إلي إنه لا يمكن أن  يستمر الوضع وعدد السكان تخطي 102 مليون  نسمه بخلاف اكثر من 20 مليون ضيف يعيشون علي ارض مصر وكانت تزرع بنظام ري الحياض مرة في العام مع الفيضان ثم تحولت بعد السد العالي الي الزراعة المنتظمة لموسم شتوي واخر صيفي  و الارض تزرع مرتين في العام  وربما اكثر ومساحة محصولية تعدت 17 مليون فدان.

ولفت «إسماعيل»، إلي أهمية الانتقال من مفهوم الوفرة في ادارة المياه  الي مفهوم الندرة وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية ومنها المياه التي انخفض نصيب الفرد منها لاقل من 600 متر مكعب في العام بعد ان كان 2500 متر مكعب خلال فترة الخمسينات  من القرن الماضي، مشددا علي أهمية تحديث منظومة الري في ظل التسهيلات الحكومية غير المسبوقة لتطبيق هذه المنظومة لترشيد إستهلاك مياه الري.

وأوضح أستاذ الأراضي ان الدولة قدمت تسهيلات لتحقيق هذه الأهداف منها توفير قرض يتم سداده علي عشر سنوات تتحمل الخزانة العامة اعباء هذا القرض ليكون منحة للمزارعين بصفر فائدة مشيرا إلي أنها من اهم انجازات المرحلة الحالية من خلال دعم السيد الرئيس للمزارعين وعدم تحميلهم اعباء التحديث لتبطين المساقي وتحديث شبكة الري الداخلية للري بالرش والتنقيط

وأشار «إسماعيل»، إلي أن منظومة تحديث الزراعة تستهدف رفع الانتاجية الزراعية وزيادة دخل المزارع مع مشروع تبطين الترع ومعالجة مياه الصرف الزراعي   موضحا إنه تم تنفيذ المشروع القومي لتحديث الريف المصري بحياه كريمة بتكلفة تتعدي 700 مليون جنية ليستفيد منه اكثر من 50 مليون مصري في الريف والقري المصرية .

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى