الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د نجوى أبوزهرة تكتب: أخطر مرض يهدد صحة الأسماك والصحة العامة

>>  مرض التسمم الدموي الأيروموناس المتحرك في الاسماك وخطورته على الصحة العامة و طرق الوقاية منه

معهد بحوث الصحة الحيوانية – معمل فرعي كفر الشيخ

تتعرض الأسماك كغيرها من الأحياء الي العديد من الأمراض و تزداد هذه المشكلة في نظام التربية المكثف للأسماك و الذي يستخدم لزيادة انتاج الثروة السمكية وهذا بالأضافة الى العوامل المحيطة بها.

سبب المرض:

السبب العام:                                                                                                         

الميكروبات المسببة لهذا المرض من جنس الأيروموناس و بخاصة الأيروموناس هيدروفيلا و هي بكتيريا سلبية الجرام عصوية الشكل مستقيمة و قصيرة و متحركة ، موجودة على نطاق واسع في البيئات المائية، والتي يمكن أن تسبب المرض في الحيوانات، مثل الأسماك والضفادع والثدييات، بما في ذلك الأنسان وتحدث الأصابة عندما تكون الأسماك مثبطة مناعيا بسبب الإجهاد.

العوامل المهيئة للمرض:

تعيش بكتريا الأيروموناس معايشة تكافلية داخل أمعاء الأسماك كما أنها موجودة في المياه المحيطة بها وعند وجود عوامل الإجهاد مثل التغير في درجات الحرارة ، نقص الغذاء ، زيادة المواد العضوية ، النقل غير السليم ، نقص الأكسجين، زيادة الكثافة السمكية ، أصابة الجلد و الخياشيم بالطفيليات الخارجية يتم دخول هذه البكتريا الي الدم و تتحول إلي بكتريا ممرضة.

وبائية المرض:

هذا المرض يصيب جميع أنواع أسماك المياه العذبة و الشروب المستزرعة و الحرة و آيضا المالحة بالأضافة الي أسماك الزينة في درجات الحرارة العالية و المعتدلة ( فصلي الصيف و الربيع) و قد تصل نسبة الأصابة الي 100% و نسبة النفوق إلي 60% بخاصة في الأصبعيات.

طرق أنتقال العدوي:

عادة ما ينتقل عن طريق الفم و الابتلاع ، أيضا عن طريق الجلد خاصة في وجود جروح و تأكل في الجلد  و يمكن أن ينتقل المرض للأسماك عن طريق الضفادع و آيضا رأسيا عن طريق بويضات الأسماك المصابة كما أن الحالات المزمنة هي حاملات للعدوى و تعتبر مصدر مستمر للاصابة.

و الأيروموناس هيدروفيلا من ميكروبات الأمراض المشتركة المهمة و التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان والعكس، وهي من الميكروبات المهمة و التي تصيب الأسماك و تسبب التسمم الدموي   Epizootic Ulcerative والمعروف أيضًا بأسم Motile aeromonad septicemia

عوامل الضراوة لميكروب الايروموناس هيدروفيلا:

تمتلك الأيروموناس مجموعة واسعة من عوامل الضراوة التي تمكنها من التهرب من الجهازالمناعي للعائل والأنتشار ، و في  النهاية وفاة العائل ومن بين هذه العوامل ، هناك أنواع مختلفة من السموم والإنزيمات. ويسبب تكسير خلايا الدم الحمراء.

و(Hemolysin) هيموليسين) ويسبب تكسير خلايا الدم البيضاء و بالتالي تثبيط الجهاز المناعي. Leucocidin)   الليكوسيدين

و يسبب تدمير أعضاء الجسم المختلفة.(Cytotoxin) السيتوتوكسين

Lipase (Lip) الليباز

Serine protease (Ser) السيرين بروتيز

Aerolysin (Aer) الايروليسين

و تسبب التهابات الأمعاء. )enterotoxinالسموم المعوية (

.temperature-sensitive proteaseالبروتيز الحساس لدرجة الحرارة

) و يسبب تحليل العضلات.Necrotizing Toxins) السموم المحللة للأنسجة

وقد جذبت هذه البكتيريا انتباه الباحثين بسبب قدرتها على النمو في درجات الحرارة الباردة و القدرة علي البقاء و التكاثر في درجات حرارة منخفضة في مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية ويمكن أن تنتج عوامل ضراوة حتى في هذه المستويات المنخفضة من درجات الحرارة.

وبالتالي ، فإن معظم حالات المرض التي تصيب الإنسان ترتبط بمنتجات الأستزراع المائي أو الأطعمة الجاهزة للأكل والمبردة طويلة الأجل.و قد حدث العديد من المقاومة لبعض المضادات الحيوية في العديد من سلالات هذه البكتريا ، وبالتالي ، فقد أصبحت هناك مشكلة في علاج الأضطرابات المعوية لدى الإنسان.

الأصابة في الأنسان:

ترتبط بكتريا الأيروموناس بالعديد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الماء و الغذاء في أجزاء مختلفة من العالم وخاصة البلدان النامية بسبب سوء النظافة وسوء جودة المياه.

و ينتقل هذا المرض للأنسان و يسبب التسمم الغذائي و التهابات الجهاز الهضمي و تسمم الدم عن طريق تناول أسماك نيئة أو غيرمكتملة الطهي أو عند معاملة الأسماك بدون التخلص من الأحشاء ، كما أن هذه الميكروبات تسبب التهابات الأغشية السحائية المحيطة بالمخ عند الأطفال.

كما أن هذه البكتريا تنتقل للأنسان عن طريق الجروح الموجودة في الجسم وخاصة الأيدي وقد تم عزلها من اصابات جلدية من الصيادين و ربات  البيوت و الطهاه و المتصلين بصناعة الاسماك وتسبب مرض الحمرة

.Erysploid Like Disease

الأعراض المرضية المرتبطة بالإصابة ببكتريا الأيروموناس هيدروفيلا في الأسماك:

. المرادفات هي ؛ تسمم الدم النزفي البكتيري ، الطاعون الأحمر ، تسمم الدم

الحالات فوق الحادة:

لا توجد علامات مرضية مميزة و يتميز بوجود نسبة نفوق عالية و سريعة.

الحالات الحادة:

هناك بعض الأعراض الشائعة مثل الضعف ، والأقتراب من جدار وأرضية المسبح ، والركود وفقدان الشهية مع وجود مخاط حر أو براز على شكل الأمعاء في الماء.

في هذا الشكل من المرض ، قد يحدث تسمم الدم القاتل بسرعة كبيرة بحيث تموت الأسماك قبل أن يتاح لها الوقت حتى يظهر عليها اي علامات للمرض و تصل نسبة الوفيات إلى 80%.

و عند وجود أعراض مرضية للعدوى ، قد تظهر الأسماك المصابة جحوظ العين وأحمرار الجلد وتراكم السوائل في جيوب القشور،و الأعراض الرئيسية هي تورم الأنسجة ، الأستسقاء والقروح الحمراء وتأكل الأنسجة والتقرح وتسمم الدم النزفي. قد ينتفخ البطن نتيجة للأستسقاء وقد تتساقط القشور من الجلد و تعطي مظهر “لوح الغسيل” وقد تنزف الخياشيم و تتطور تقرحات على طبقة الأدمة وتم عزل الأيروموناس المتحرك من عيون وكبد وكلى الأسماك المصابة.

وتظهر الأصابة في البداية في إحدى العينين ،  ثم تتطور إلى العين الأخرى ، مصحوبة بجحوظ في العين وعتامة مما يسبب العمى وأنفجار نهائي في المدار و الموت و تم عزل  هذه البكتريا من أنواع عديدة من الأسماك بما في هذا البلطي النيلي  و يسبب معدلات نفوق عالية ، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة لصناعة الأستزراع المائي في جميع أنحاء العالم. و في نهاية الشكل الحاد من المرض القشور تصبح خشنة و تتساقط وتترك بقع نزيفية داخل الأنسجة.

الحالات المزمنة:

تتميز بوجود قرح جلدية بمعظم سطح الجسم الخارجي و تكون محاطة بمنطفة نزيف و احيانا تساقط الجلد و تأكل الذيل و الزعانف

الصفة التشريحية:

أحمرار و نزيف في معظم الأعضاء الداخلية و الغشاء البريتوني و العضلات

التهابات في تجويف البطن مع تحلل بعض الأعضاء

التهابات الأمعاء و أحمرارها مع وجود بعض الألتصاقات و وجود مخاط أصفر مخلوط بالدم في تجويف الأمعاء

التشخيص:

يتم تشخيص المرض من خلال الأتي:

1- دراسة التاريخ المرضي للحالة

2- العلامات المرضية

3-الصفة التشريحية

4- العزل و التصنيف:

يتم أخذ مسحة رطبة من الأعضاء المصابة و يتم عزل الميكروب و زراعته علي المنبت الخاص به.

1-Rimlar  and Shotts Media (RS media)  

و يتم اضافة النوفوبيوسين و الصوديوم دي اوكسي كولات الذي يمنع نمو البكتريا الأخرى عدا الأيروموناس و تظهر المستعمرات البكتيرية صفراء ذات مركز أسود.

2-Aeromonad base media

الاختبارات البيوكيميائية المختلفة و السيرولوجية للتعرف على نوع و جنس المعزولات البكتيرية.-5

الوقاية و العلاج:

1-تصحيح الأخطاء الموجودة في نظام التربية و البيئة المحيطة بالأسماك.

2-أختيار الأسماك السليمة و المقاومة طبيعيا للتفريخ

3-يتم معالجة الطفيليات الخارجية أثناء موسم الشتاء

4-يتم عمل اختبار الحساسية بعد عزل الميكروب من الأسماك المريضة لأختيار نوع المضاد الحيوي المناسب و يفضل الأوكسي تتراسيكلين و يضاف بقدار 55-75 مجم/ كجم من وزن الأسماك يوميا على العليقة لمدة 11 أيام متتالية. إذا كانت الأسماك غالية الثمن أو قليلة العدد و في حالة أسماك الزينة يمكن العلاج عن طريق الحقن أو أستخدام السلفاميرازين و يضاف بقدار 200-300 مجم/ كجم من وزن الأسماك يوميا على العليقة لمدة 14 يوم متتالية.

5- تناول الاسماك المطهية جيدا لحماية المستهلك من التسمم الغذائي و التهابات الجهاز الهضمي.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى