الأخبارالصحة و البيئة

د نهى البربري تكتب: ماهو التحصين الأفضل لحماية الأرانب من الطفيليات

>>تحصين الأرانب باستخدام أنتيجن حويصلات أيميريا استيدي لمقاومة  الكوكسيديا الكبدية

باحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية- معمل المنصورة

الأرانب مصدر هام للبروتين الحيواني؛ حيث إن لحوم الأرانب من أكثر اللحوم البيضاء ذات القيمة الغذائية العالية سهلة الهضم، وتعتبر الإصابة بالطفيليات من أكثر المشاكل الصحية التى تعوق تربية وإنتاج الأرانب، وتعد الكوكسيديا من أخطر الطفيليات الداخلية التي تصيب الأرانب، والمسبب المرضي لها هو كائنات وحيدة الخلية من جنس الأيميريا، وقد  تسبب نسبة نفوق عالية، وأيضا فقدان شديد في الوزن.

وتنقسم  الكوكسيديا في الأرانب من حيث  مكان الإصابة إلى  نوعين:

1-الكوكسيديا المعوية وهي التي تصيب القناة الهضمية وتسببها أنواع عديدة من الأيميريا أشهرها: E.flavescens ,  E. exigua  Eimeria magna , E. media, E.perforans , E.irresidua

2-الكوكسيديا الكبدية وهي التي تصيب الكبد والمسبب لها  Eimeria stiedae

وتحدث الإصابة بالكوكسيديا الكبدية وحدها أو تكون الإصابة مشتركة  مع  الكوكسيديا المعوية أيضا.

كما أنه تكثر الإصابه المشتركة بعدة أنواع من الأيميريا وتصل إلي الإصابه بثلاثة أنواع أو أكثر في الأرنب الواحد.

طريقة حدوث العدوى بالكوكسيديا الكبدية:

تحدث  العدوى عن طريق استهلاك العليقة ومياه الشرب الملوثة بالطور المعدي لحويصلات الأيميريا التي تدخل الي القناة الهضمية، ويحدث انطلاق للميروزيتس منها و تصل الى القنوات المرارية بالكبد، والتي بدورها تخترق الغشاء المخاطي المبطن لجدارها والخلايا المبطنة له، وتنمو وتتكاثر داخلها مسببة التهابات شديدة وتهتك للخلايا، والذي بدوره يؤثر على الخلايا الكبدية،  كما أنه يحدث إنسدادًا للقنوات المرارية في الكبد.

الأعراض :تتمثل الأعراض في:

  1. فقدان الشهية تماما أو قلة الإقبال على تناول العليقة.
  2. حدوث إسهال شديد وفي بعض الأحيان يحدث بالتناوب مع الإمساك.
  3. حدوث انتفاخات في البطن نتيجة لتضخم الكبد وتلفه.
  4. الهزال الشديد ونقص الأوزان مع جفاف شديد وخشونة في الفراء.
  5. نفوق الأرانب المصابة.

الصفة التشريحية:

بالنسبة  للكوكسيديا الكبدية: يتأثر الكبد بشدة حيث يحدث تضخم في الكبد و القناة الصفراوية، وتظهر حبيبات بيضاء مصفرة منتشرة في داخل الكبد وعلى السطح الخارجي له، مع هزال شديد لجسم الأرنب المصاب واصفرار في جميع الأغشية المخاطية.

 الوقاية و العلاج:

تعتبر تربية الأرانب في الاقفاص ومراعاة عدم التكدس وتطهير تنظيف الاقفاص بصفة دورية والمحافظة على جفافها، مع مراعاة عزل الأرانب المصابة عن السليمة  والتهوية الجيدة في أماكن التربية، وتجنب الرطوبة في البطاريات من أهم طرق الوقاية من الاصابة.

أما الطرق الدوائية  فتكون بإضافة أنواع السلفا والأمبرول خاصة سلفاكينوكسالين لمدة 3 أيام كل أسبوعين إلى مياه الشرب بصورة وقائية، أو حقن السلفا ديمدين تحت جلد الرقبة  للعلاج،  ولكن هذه الأدوية لا يجب استخدامها لمدة طويلة  نظرا  لخطورتها علي الكلى، كما أنه مع مرور الوقت تنمو بعض المقاومة لهذه الأدوية مع الأخذ في الاعتبار أنه لا بد من إيقافها فترة قبل الذبح للتخلص من بقاياها في الأنسجة.

ولذا فهناك ضرورة لاستخدام طرق وقائية أخرى بخلاف استخدام الأدوية  للسيطرة  و لتعزيز مقاومة الحيوان  ضد الإصابة بهذا الطفيل الخطير، وقد يكون التحصين باستخدام عطرات مضعفة ضد هذا الطفيل من أهم  مفاتيح الوقاية.

و قد تناولت بعض الأبحاث الحديثة دراسة وتقييم  دور التحصين باستخدام  أنتيجن حويصلات ايميريا استيدي حيث أجـريت دراسة  في مصر سنة 2005 من خلالها تم تحصين الأرانب بأنتيجن حويصلات ايميريا استيدي على  مرتين بينهما أسبوعين، وتمت العدوى بعد 7 أيام من التحصين.

وأشارت النتائج إلى نجاح التحصين في حماية الأرانب من الإصابة بنسبة 70% وكما أجـريت دراسة أخري في العراق أظهرت كفاءة هذا النوع من التحصين  في الوقاية من الإصابة، كما أجريت دراسة أخري  باستخدام العطرات المضعفة القادرة على تحفيز جهاز المناعة  لصد العدوى التي قد تحدث في الطبيعة، وقد كانت النتائج مبشرة  و عليه فمن المتوقع أن تلعب التحصينات دورا هاما في الوقاية من الإصابة  كما هي الحال في صناعة الدواجن حيث تلعب عملية التحصين ضد أنواع الكوكسيديا شديدة الخطورة في  الدواجن دورا هاما في الحماية من الإصابة.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى