فى مؤتمر اتحاد النحالين العرب بتونس .. التخطيط لانشاء مركز عربي للبحث والتكوين في مجال عسل النحل

بادر اتحاد النحالين العرب برئاسة فتحي البحيري ببعث مركز عربي للبحث والتكوين في مجال عسل النحل في تونس ومن المنتظر أن يتم تقديم مشروع هذا المركز في ختام المؤتمر الثالث عشر لاتحاد النحالين العرب، الذّي يعقد لأوّل مرة في دولة تونس.

و قال محمود الياس حمزة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري فى تونس، لدى افتتاحه المؤتمر، الذي يتواصل إلى 30 أكتوبر 2021، على هامش الصالون الدولي للفلاحة والالات الفلاحية والصيد البحري “سياماب 2021” بقصر المعارض بالكرم، أن مبادرة بعث المركز تعد مكسبا باعتبار المساهمة في تنمية قطاع تربية النحل في بلادنا.

وأضاف حمزة أنّ هذا المركز سيكون السبيل، أيضا، من أجل مزيد النهوض بقطاع تربية النحل وإيجاد الحلول لمختلف الصعوبات، التي تعترض مختلف النحالين في تونس

ودعا جميع المشاركين في هذه الدورة، المنعقدة تحت شعار “النحلة هي الحل ” إلى “اقتناص الفرصة” والاطلاع على مستجدات قطاع النحل وآخر التجهيزات والابتكارات في المجال والتعرف على مختلف المشاكل، التي تعترض النحالين ومحاولة إيجاد الحلولة فضلا عن تعزيز التعاون بين النحالين العرب.

ودعا فتحي البحيري، رئيس اتحاد النحالين العرب، مختلف المشاركين في المؤتمر والمتراوح عددهم ما بين 300 و500 مربي نحل قدموا من 20 بلدا وكذلك كافة النحالة فى العالم العربي، الى الاستفادة من الكفاءات المشاركة لتطوير هذه الصناعة والحفاظ على نحل العسل من المبيدات الحشرية السامّة وضمان الأمن ا الغذائي.

وأشار رئيس اتحاد النحالين العرب إلى أن تربية النحل تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر مفسرا أنّها تقدم خيارات فريدة لمقاومة الفقر وخلق الفرص للأشخاص، الذّين لا يملكون عمل حيث توفر تربية النحل فرصة لذوي الدخل المحدود لانشاء نشاط مدر للدخل.

ومن جانبه قال محمد القومي، نائب منسق مكتب شمال إفريقيا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بتونس، جملة المشاكل، التي يعاني منها قطاع تربية النحل على غرار الاستعمال المفرط للمبيدات وعدم وجود برامج للتحسين الجيني للنحلة وعدم وجود مراكز للتكوين المستمر في المجال إلى جانب مشكل التصحر وغياب التشجير وانتشار الحرائق بالغابات.

وأكّد القومي أنّه خلال سنة 2019 شهد انتاج النحل انخفاضا ملحوظا في اعداد الخلايا بلغ نسبة ال40 بالمائة. واوضح أنّ هذا الانخفاض سيؤثر سلبا على الانتاج النباتي والامن الغذائي خصوصا وان تربية النحل يساهم بنسبة 75% من الانتاج الغذائي للأسر الفقيرة وقدرت القيمة المضافة لانتاج النحل عالميا خلال سنة 2017 بأكثر من 600 مليار دولار.

وأشار القومي الى دور منظمة الأغذية العالمي في دعم مختلف الدول العربيّة وخصوصا بلدان شمال إفريقيا خصوصا على مستوى التحسين الجيني للنحل والمحافظة على سلالة النحلة الصفراء المتواجدة بالجزائر والمغرب الى جانب عمل المنظمة مع اتحاد النحالين العرب والجهات الدولية والمنظمات المالية لتفعيل توصيات دورة تونس من المؤتمر.