الأخبارالصحة و البيئةالمناخمصر

دراسة دولية: التغيرات المناخية تهدد 100 نوعا من الحيوانات والطيور والأسماك

حقق علماء من جامعتي هلسنكي ولانكستر في تأثير التغيرات البيئية التي يسببها الإنسان على أكثر من 100 نوع من الحيوانات، وكيف ستغير من أنماطهم السلوكية، موضحين ان الأنشطة البشرية باتت  تغير البيئة بمعدل متسارع ما دفع العلماء لمحاولة فهم كيفية استجابة الحيوانات لهذه التغيرات ومدى تأثيرها على سلوكها.

وتضم الدراسة من الأكبر إلى الأصغر، كانت مجموعات الكائنات الحية المشمولة في الدراسة هي الأسماك والطيور والقشريات والثدييات، إضافة إلى ذلك تم تمثيل الحشرات والبرمائيات والسحالي، فيما إنتهي الباحثون إلى أن جميع السمات السلوكية المدرجة في الدراسة، العدوانية والنشاط والجرأة والتواصل الاجتماعي واستكشاف بيئتهم، تغيرت بشكل ملحوظ بسبب التغيير البيئي الذي أحدثه البشر.

اعتمد الباحثون من جامعتي هلسنكي ولانكستر في الدراسة على مسح لأكثر من ألف منشور علمي راجعه النظراء، وحلل ما يزيد على 100 نوع من الحيوانات.

ووفقا للدراسة التي نشرت في سلسلة مجلات OIKOS الدولية، فإن التغير البيئي السريع الذي يسببه الإنسان (HIREC) في الوقت الحالي يؤدي إلى تعريض الكائنات الحية لضغوط اختيار جديدة تختلف اختلافًا كبيرًا عن تلك التي حدثت سابقًا.

واوضحت الدراسة إنه لوحظ أكبر تغيير في نشاط الحيوانات في استكشاف بيئتها، صحيح أن الحيوانات لديها استجابة قوية لجميع أشكال التغير البيئي لكن تغير المناخ أحدث أكبر تغيير في سلوك الحيوان، وأن فهم كيفية تعديل سلوك الحيوان من خلال التغيير البيئي هو أمر بالغ الأهمية.

وأشار المشاركون في الدراسة إلي إنه ىفي حين أن الاستجابات التطورية للتغير البيئي يمكن أن تحدث بسرعة وتحد من قدرة الأنواع على الاستمرار في بيئة متغيرة، فإن الاستجابات السلوكية غالبًا ما تكون الاستجابة الأولية للكائنات الحية للتغيير، وإنه استجابة للتغير البيئي يمكن للكائنات أن تتكيف وتنتقل أو تتأقلم. أولاً، يمكن للسكان الاستجابة للبيئات المتغيرة على المستوى الجيني من خلال التكيف التطوري الناتج عن الاختيار.

وأضاف الباحثون إنه يمكن أن تنتقل الكائنات الحية عبر التشتت إلى موائل في مساحات جغرافية مختلفة استجابةً لعوامل بيئية مثل درجة الحرارة وتوافر الموارد، وإنه يمكن للكائنات أن تتأقلم من خلال اللدونة المظهرية، التي قد تكون فسيولوجية أو شكلية أو سلوكية.

وإنتهي الخبراء إلى أن التعديلات في النشاط أو السلوك الآخر غالبًا ما تكون الاستجابة الأولية لتغير المناخ، مشيرا إلي أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث على الأفراد لاكتساب فهم أفضل لكيفية استجابة الحيوانات للتغيرات البيئية، موضحين إنه يمكن أن يعوض هذا التغيير عن النجاح الإنجابي المنخفض أو زيادة الوفيات الناجمة عن التغير البيئي، ومن خلال تغيير سلوكها يمكن للحيوانات أيضًا الحصول على مزيد من المعلومات حول البيئة المتغيرة.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى