الأخبارالصحة و البيئةامراضحوارات و مقالاتصحةمصر

د شيماء سعفان  تكتب: ملامح الشيخوخة في الكائنات الحية

طبيبه بيطريه بمعهد بحوث الصحة الحيوانية فرع دمنهور – مركز البحوث الزراعية – مصر

الشيخوخة هي التقدم بالعمر التي تصيب الكائنات الحية نتيجة تناميها. التعريفات المؤخرة لعملية الشيخوخة تعتبرها عبارة عن خلل وتلف في عمليات النظام مع مرور الوقت والزمن، هذا التعريف يسمح بظهور ووجود أنظمة لا تهرم (لاتشيخ) non-aging systems  ، نتيجة تداخلات مضادة الاكسدة  والتي تعد مضادات  للشيخوخة (عندما يمكن إصلاح الخلل المتراكم).

بعض السلوكيات والظروف العامة من شأنها أن ترفع من الإجهاد التأكسدي والذي يعد من اهم مسببات الشيخوخة وبالتالي من الحاجة إلى مضادات الأكسده ومن اهم محفزات الإجهاد التأكسدي :

  • تلوث الهواء.
  • دخان السجائر.
  • استهلاك الكحول.
  • استهلاك المخدرات.
  • استهلاك الدهون غير المشبعة.
  • التعرض إلى الأشعة، كحمامات الشمس مثلًا.
  • الفيروسات والالتهابات والأمراض.
  • الإفراط في تناول الحديد، والمغنيسيوم، والنحاس، والزنك.
  • نقص الأكسجين في الجسم أو فرطه.
  • ممارسة الرياضة الشديدة والمجهدة التي تؤدي لتلف الأنسجة.
  • الإفراط في تناول مضادات الأكسدة كالفيتامينات.
  • نقص مضادات الأكسدة.
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم
  • بالاضافه الي سكر الجلاكتوز “D”، والمعروف بأنه يسبب الشيخوخة للحيوانات، ويرتبط بزيادة الإجهاد التأكسدي والالتهابات .

يؤدي الإجهاد التأكسدي المتكرر إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المختلفة، مثل: أمراض القلب، والأوعية الدموية، وأنواع معينة من السرطان، و أيضًا تسهم في تسريع عملية الشيخوخه .

لذا كان من الضرورى اجراء المزيد من الدراسات عن مضادات الاكسده لنتمكن من التغلب علي المشاكل التي يسببها الاجهاد التاكسدي ؛حيث ان مضادات الأكسدة هي عبارة عن جزيئات تحافظ على الخلايا من التلف الذي قد تسببه الجذور الحرة فيها، والجذور الحرة هي عبارة عن نتاج طبيعي عن عملية الأيض؛حيث تمتلك الجذور الحرة إلكترونا حرًا فتأخذ إلكترونًا اخر من مضادات الأكسدة وتصبح معتدلة، وبالتالي فإن حاجتنا لمضادات الأكسدة أمر لا مفر منه.

بما أننا فعليا نحتاج إلى الجذور الحرة ونحتاج كذلك إلى مضادات الأكسدة، وكالعديد من الأمور الحل يكمن في الموزانة ؛عندما تفوق الجذور الحرة المستوى المتوفر من مضادات الأكسدة تتهدد الخلايا بخطر الإصابة بالإجهاد التأكسدي الذي من شأنه أن يؤدي إلى موت الخلايا ؛أما الإفراط في تناول مضادات الأكسدة من شأنه أن يؤدي إلى تأثيرات وأعراض سمية على الجسم، كما من شأنه أن يصبح محفزًا للإجهاد التأكسدي أيضًا.

 أهم مصادر مضادات الأكسدة إليكم في ما يأتي:

1- فيتامين ج

يعد فيتامين ج من أهم مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء ومغذيات الخلية الأساسية.

يتوفر في العديد من الخضراوات والفواكة أهمها الفراولة، والحمضيات، والفلفل الرومي الملون.

2-    فيتامين هـ

يعد فيتامين هـ من مضادات الأكسدة الرئيسة القابلة للذوبان في الدهون، حيث يلعب دورًا أساسيًا في حماية أغشية الخلايا من الأضرار التأكسدية.

يتوفر في العديد من المصادر أهمها: المكسرات، والبذور المختلفة، والزيوت النباتية، والخضروات الورقية.

3- مصادر أخرى لمضادات الأكسدة

نذكر أهمها في ما يأتي:

  • الفلافونيدات: مجموعة من مضادات الأكسدة الموجودة في الأغذية النباتيه؛ يعد الروتين من الفلافونيدات0
  • البيتا كاروتين: موجود في الجزر، والسبانخ، والمانجا.
  • اللوتين: موجود في الخضروات الورقية، والذرة، والبابايا، والبرتقال.
  • السيلينيوم: موجود في الحبوب الكاملة، والبيض، والجبنة، والبقوليات.
  • العديد من المواد والفيتامينات والمعادن لديها مهام أخرى متعددة في الجسم عدا عن كونها مضادات أكسدة، مثلًا تلك الموجودة في زيت الزيتون البكر لديها أيضًا خصائص مضادة للالتهابات0

لقد توصل العلماء منذ عام 1926م إلى حوالي 4000 نوع من الفلافونيدات Flavonoids وقد عرف عن هذه المركبات الكيميائية النباتية أنها المسئولة عن الألوان في الفواكه والحبوب والبذور والخضروات مثل التوت والفراولة والعنب والبرتقال والليمون وليمون الجنه (جريب فروت) والفلفل الأحمر والطماطم والباذنجان والبرقوق والجوز والباسله والماش والفاصوليا الحمراء والسوداء والكاكاو والقهوة والجزر والفجل والعدس.

ويقول العلماء أن معظم التأثيرات العلاجية للأعشاب الطبية يعود إلى وجود هذه المواد حيث أثبتت مئات الدراسات التي أجريت على الفلافونيدات أنها تعمل  كمضادات للالتهاب وللهستامين وللفيروسات وللأكسدة، ولهذا فهي تستعمل في منع أو علاج أمراض عديدة.

وفي السنوات الأخيرة شد انتباه العلماء خواص الفلافونيدات المضادة للأكسدة، لاسيما أنه وجد أنه كثيراً من هذه المركبات ظهرت أكثر فعالية من مضادات الأكسدة المعروفة مثل فيتامين ه وفيتامين ج.

ووجد أن لها تأثيراً قوياً على حماية البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة من الأكسدة وخفض مستوى الكوليسترول ما يمثل حماية إضافية ضد الإصابة بأمراض القلب؛ وقد أوضحت الدراسات مدى فعالية مختلف الفلافونيدات في الوقاية من مختلف أنواع السرطانات وعلاجها، وهذه الدراسات التي شملت السرطانات المقاومة للعلاج الكيماوي قد أجريت على الخلايا المزروعة مخبرياً في أطباق وعلى الكائنات الحية .

ولذا فان الهدف من هذه الدراسة هو استكشاف الدور الكيميائي الحيوي الوقائي  للروتين كماده مضاده للاكسده والشيخوخة المحدثه تجريبيا في الجرزان بواسطة الجلاكتوز.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى