الأخبارالاقتصادالانتاجبحوث ومنظماتمصرنحل وعسل

خبير نحل يطالب الحكومة بصندوق لتحسين سلالات «النحل» وتعديل مواصفة «العسل»

>> بدران: مصر تصدر 1.2 مليون طرد سنويا والقطاع يخدم 25 ألف أسرة

قال فؤاد محمد بدران الخبير في تربية النحل وإنتاج العسل إن المهرجان هو فرصة لربط التجار مع بعضهم البعض وكذلك ربطهم بالمستهلكين من خلال أنواع العسل المختلفة وكيف يحكم ما بين العسل الجيد والمغشوش، موضحا إن النحلة لها 6 منتجات 3 من خارجها و 3 من داخلها .

وأضاف «بدران»، في تصريحات صحفية علي هامش مهرجان عسل النحل المصري في حديقة الأورمان إنه بالنسبة للثلاث منتجات من خارجها هى عسل النحل وحبوب اللقاح والبروبليس ، موضحا إنه بالنسبة إلي الثلاث منتجات من داخل النحلة فهي غذاء ملكات النحل وسم النحل وشمع العسل والـ 6 منتجات لهم قيمة اقتصادية وقيمة علاجية كبيرة جدا ويمكننا اضافة منتج رقم  7 وهو طرود النحل .

وأوضح الخبير في تربية النحل إن مصر تصدر مليون و200 ألف طرد يعود على الدولة بزيادة العملة الصعبة بها وكذلك مشروعات النحل تشغل آلاف العمالة بما فيها الصناعات المكلمة لها بما يزيد عن 25 ألف أسرة ويخدم قطاع النحل قطاعات مختلفة مثل شركات التعبئة والتغليف والكرتون وغيرها.

وأكد «بدران»، إن التحديات التى تواجه قطاع النحل والنحالين تشمل ارتفاع أسعار السكر وكذلك سلالة النحل المصري تحتاج الى تحسين ونطالب بإنشاء مركز أو صندوق لتحسين سلالة النحل، موضحا أن قطاع النحل لا يحمل الدولة أية أعباء مالية، مطالبا  بفرض 2 جنيه زيادة على رسم تصدير طرود النحل ويخصص كدعم لصندوق تحسين السلالة وصندوق الكوارث .

وأشار خبير النحل إلي أن الفترة الماضية شهدت تعرض عدد من النحالين الى حوادث الحرائق وكذلك موت النحل من المبيدات وغيره من الحوادث ولكن لا يوجد تعويض للنحال، موضحا أن هناك تحدي آخر هو المواصفة القياسية المصرية 355 لسنة 2008 التى لازال نتعامل ب 5 سكروز وتعيق النحالين عن التصدير في حين المملكة العربية السعودية قامت بتعديل المواصفة الى 10 سكروز.

كما طالب «بدران»،  بإنشاء صندوق للثروة النحلية على غرار الثروة السمكية ونحتاج صندوق دعم الصادرات خاصة ان النحل قد يتعرض الى الموت فى الطيران، مشددا علي ضرورة دعم الشباب فى انشاء مشروعات النحل فاليوم مع ارتفاع تكاليف الانتاج وعدم وجود سلالة ذات كفاءة كبيرة .

ونبه إلي خطورة ابتعاد الشباب عن مشروعات تربية النحل وفى نفس الوقت النحال الكبير أصبح يعمل بنصف طاقته لانه أصبح غير قادر على الانفاق عليه فاذا كان لديه ألف خلية فهو يعمل على 500 خلية، موضحا  أن الحل فى إدراج مشروعات تربية النحل ضمن خطة مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي حياة كريمة من أجل دعم الشباب لاستخدام معدات حديثة لاستخراج عسل النحل.

وطالب الخبير في تربية النحل بانشاء مجمع لفرز العسل ومركز لتحليل الاعسال وأيضا خط انتاج للقرى وذلك لان النحال كبير لديه القدرة على العمل وشراء المعدات الحديثة أما النحال الصغير فهو الامل ويحتاج الى الدعم الأكبرـ مشيرا الى ان عدم وجود علاجات أمنة لنحل العسل تحدى يواجه تربية النحل لان العلاجات الموجودة فى السوق هى علاجات عشوائية قد تضر بمنتجات نحل العسل والنحال.

وأكد «بدران»،  أن الحل يكمن فى السماح باستيراد العلاجات الأمنة من الخارج أو يتم تصنيع علاجات أمنة من مواد طبيعية فى مصر ولدينا الكثير من الباحثين فى مصر ولكن لم يستفد النحال من نتائج تلك الأبحاث لأنها لم تطبق على أرض الواقع وأن تكون الأبحاث بحوث تطبيقية وليس مجرد دراسةـ مشيرا إلي أن المستثمرين في مجال النحال لديهم القدرة على أن يتكلف بتنفيذ تلك الدراسات الى جانب الدولة.

وأوضح الخبير في تربية النحل، إن الاستثمارات في قطاع النحل على مستوى مصر قد تتخطى المليار و 600 مليون جنيه حيث توجد 2 مليون خلية وتصل متوسط تكلفة الخلية بما يعادل 800 جنيه تقريبا وكذلك هناك استثمارات أضخم من ذلك لان هناك صناعات تكميلية تقوم على صناعة عسل النحل وهناك كثير من القرى فى مصر يقوم اقتصادها بالكامل على تربية النحل.

وأوضح «بدران»،  أن اتحاد النحالين العرب يسعى أن يكون هناك نحال متخصص مثل نحال متخص في انتاج الطرود ونحال متخصص فى انتاج العسل وآخر متخصص في سم النحل وغذاء الملكات وحبوب اللقاح ، مشيرا إلي أنه لتحقيق ذلك نحن فى حاجة الى تدريب وتأهيل النحالة حتى يكون هناك جودة كبيرة فى الانتاج من خلال استخدام التقنيات الحديثة.

ومن ناحية آخرى اكد الخبير في تربية ان السوق المصري أصبح من الأسواق غير المستهلكة لعسل النحل بسبب الأسواق العشوائية لعسل النحل وما يطلق عليهم بير السلم والذين يمكن أن يستغلوا اسم جهات حكومية دون علمهم ويبيعون عسل مغشوش مما تسبب في فقدان الثقة فى العسل من المستهلك المصري.

ولفت «بدران»، إلي أهمية تشديد الرقابة وفى الفترة القادمة خلال العامين المقبلين سيشهد سوق العسل تطورا وانضباطاً أكثر لأن اليوم أى منتج عسل موجود لابد أن يكون معبأ داخل مصنع وداخل هذا المصنع اشراف هيئة سلامة الغذاء ولكي تصدر الآن لابد أن تكون مشتركاً في هيئة سلامة الغذاء.

وأضاف  خبير تربية النحل أنه عن طريق المهرجان نقوم بتعريف المستهلك بجودة العسل وكيفية التفريق بين الجيد والمغشوش وعن طريق اختبارات موجودة داخل المهرجانـ مطالبا الحكومة بإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالنحالين حتى يتمكن من طلب خدمة او دعم أو تدريب ويمكن بعد ذلك التأكد من هويته كنحال من خلال هذه القاعدة وانضمامه للجمعيات التعاونية فى المحافظات وتوعية المزارعين بطرق الاستخدام الجيدة للمبيدات حتى لا تضر بالنحل.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى