اكساد و ايكارداالأخبارالمياهبحوث ومنظماتمصر

«أكساد»: التعاون مع «بحوث الصحراء» لتنفيذ مشروعات حصاد الأمطار في الساحل الشمالي ومطروح

>> زغلول: نستهدف رفع كفاءة الموارد المائية والارضية بالمنطقة

>> العبيد: انشاء 12 سدا مائيا في أودية المحافظة لزراعة المحاصيل الرعوية لخدمة «البدو» والتاقلم مع المناخ

تفقد د نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «اكساد» التابع لجامعة الدول العربية والدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور ايهم الحمصي مدير ادارة الاقتصاد والتخطيط في «اكساد» والمهندس محمود الأمير رئيس مركز التنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء مواقع إنشاء 12 سدود من سدود حصاد مياه الأمطار في محافظة مطروح منها أول سد ركامي بنظام «الجابيونة» للحد من وصول مياه الأمطار إلي البحر المتوسط والاستفادة منها في الزراعات المطرية بالمنطقة وخدمة بدو مطروح.

وقال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء ان مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح انه يجري حاليا تنفيذ لحصاد المياه بوادي الزرقا بمحافظة مطروح عن طريق انشاء جوبيات لـ 12 سدا داخل الوادي ، موضحا أن المشروع يهدف الى تنفيذ عدد 10 سدود حجرية كنتورية في عدد من الوحدات الرعوية لخدمة نباتات المراعي التي سوف يتم زراعتها وصيانة التربة وحمايتها من التدهور والانجراف وذلك من خلال التكامل بين أنشطة حصاد المياه وصيانة التربة والمراعي

وأضاف «زغلول» في تصريحات صحفية علي هامش الجولة انه وفقا لمنظومة التعاون المشترك تم تقدير كميات الاتربة المنجرفة سنوياً بوادي الزرقا باستخدام المعادلة العالمية لفقد التربة RUSLE باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد وعداد خريطة تدهور الأراضي بوادي الزرقا بمدينة مرسي مطروح موضحا انه تم تنفيذ عدد من مشروعات التعاون المشترك مع المركز العربي «أكساد» منها مشروع تثبيت الكثبان الرملية بواحة سيوة ، حيث تم انشاء حزام اخضر بطول حوالى واحد كيلو متر مكون من اربعة صفوف من الاشجار كمصدات للرياح والرمال اعتمادا على استخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة.

وأضاف «زغلول»، إنه تم أيضا تنفيذ مشروع مشترك لاعادة تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة بمحافظة مطروح والذي عمل على انشاء سدود أسمنية فى وادى البقرة الى جانب انشاء «سوندات» للري التكميلي لخدمة الزراعات بالمنطقة، بالإضافة إلي مشروع تثبيت الكثبان الرملية وحماية البنا التحتية فى محافظة شمال سيناء فى منطقة بالوظة من خلال وسائل التثبيت الميكانيكي والحيوي من خلال انشاء حزام اخضر بطول واحد كيلو متر.

ومن جانبه قال الدكتور نصرالدين العبيد مدير «أكساد» » في تصريحات صحفية السبت علي هامش الجولة ان إن أولويات المشروعات المشتركة مع مصر لخدمة التنمية الزراعية في المناطق البدوية في مطروح وان هذا النموذج الجديد من سدود حصاد لمياه الأمطار البالغ عددها 12 سدا يساهم في تخزين كميات من مياه الامطار لخدمة أهالينا في المنطقة المجاورة للبدء في استغلال مياه في بعض الزراعات المطرية وتلبية إحتياجات المياه لتربية الماعز والأغنام بما يمكن من تحقيق الاستقرار لبدو مطروح في المناطق المجاورة للمشروع، مشيرا إلي أن هذه المشروعات تأـي في إطار خطة الدولة المصرية للنهوض بمناطق الساحل الشمالي ومطروح من خلال التوسع في الزراعات التي تتحمل ندرة المياه مثل التين والزيتون وتنمية المراعي وخطة الرئيس لتنمية الساحل الشمالي الغربي.

وأضاف «العبيد» ان النظام الجديد لإقامة هذه السدود في مناطق سقوط الأمطار في مطروح هو الأقل تكلفة مقارنة بالسدود الإسمنتية وأعلي كفاءة ويمكن من استكمال الحماية لهذه السدود من خلال الإطماء حول السد والاستفادة من الترسبات الطينية في تحسين خواص التربة بدلا من انزلاقها إلى مياه البحر المتوسط وعدم الإستفادة منها أو من حصاد مياه الأمطار، مشيرا إلي أن «أكساد» نفذت العديد من المشروعات التنموية في مصر بانشاء 810 منشاة حصاد مياه باجمالى سعة تخزينية 170 الف متر مكعب من مياه الشرب.

وأوضح مدير «اكساد» إنه تم تنفيذ مشروع «حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة بمطروح» بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ومنظمة الفاو لإنشاء 181 بئرا باجمالى سعة تخزينية 18100 متر مكعب من مياه الشرب ، وإنشاء 125 حقل ارشادى نموذجى لزراعات التين والزيتون وإنشاء 25 مزرعة نموذجية تشمل بئرا وشبكة رى بالتنقيط بكافة مشتملاتهاـ مشيرا إلي أن هذه المشروعات تساهم في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وتحقق أهداف الدولة المصرية في التنمية المستدامة.

ولفت «العبيد»، إلي ان المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة ينفذ بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح مشروع (الادارة المتكاملة لمناطق السقوط المطري) من خلال عددا الانشطة فى مجال حصاد المياه وصيانة التربة والحد من تدهور الاراضي واعادة تاهيل اراضى المراعى وتتمثل تلك الانشطة فى انشاء سدود «الجابيونات» لاول مرة بمحافظة مطروح بطول واحد كيلو متر بوادى الزرقا ، وتعد بديلا عن السدود الاسمنتية فى بطون الاودية وتتميز بانها اقل كلفة واكثر مرونة من السدود الاسمنتية وتأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للدولة المصرية وفقا للبعد التنموية لها.

وأشار مدير «أكساد»، إلي إنه سيتم تنفيذ عدد 12 سدا من سدود «جوابي» لحصاد مياه الأمطار بسعة تخزينية 150 متر مكعب لكل سد «جابية» باجمالى 1500 متر مكعب ، بالإضافة الى إنشاء مائة سد حجري فى عدد عشر وحدات رعوية باجمالى 2000 متر مكعب سدود حجرية ، بالإضافة الى اجراء دراسات علمية لوادي «الزرقا» تشمل دراسة هيدرولوجية ودراسة عن الغطاء الاراضي والنباتي بالوادي الى جانب دراسة لتقدير كميات التربة المنجرفة سنويا به.
واوضح «العبيد » ، انه يجري حاليا تنفيذ عدد من المشروعات لإقامة عدد من السدود المائية في محافظة مطروح ضمن خطة تعاون مشتركة مع مركز التنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء لإقامة مشروع ادارة السقوط المطري بمطروح، للإستفادة من مياه الأمطار التي تتعرض لها المحافظة، ضمن خطة رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية بالمنطقة.

وشدد «العبيد» على اهمية التعاون بين «اكساد» ومركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية ممثلا في مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح دعما للعمل المشترك بينهما عبر السنوات الطويلة الماضية في الكثير من الأنشطة والدارسات في المجال الزراعي ، وتأكيدا لدور المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة كبيت خبرة للمنطقة العربية لمواجهة محدودية الموارد المائية بالمنطقة في ظل ما تعنيه من جفاف واثار سلبية للتغيرات المناخية مشيرا إلي أن ذلك يعتمد علي تنفيذ حزمة من السدود المائية في مختلف الأودية بمحافظة مطروح لتخزين مياه الأمطار والاستفادة منها في زراعة المحاصيل الرعوية لأبناء بدو مطروح.

واوضح مدير «اكساد» أن التعاون العلمي والفني بين المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة وتحقيق الاستفادة من التقنيات الحديثة في تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة لمناطق السقوط المطري بمطروح، مشيرا إلي أن المشروع يساهم في تحقيق الإستقرار في مناطق حصاد الأمطار والتي يستهدفها المشروع ورفع كفاءة الموارد المائية والارضية.

ومن جانبه قال المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة في مطروح إن منطقة مطروح تشهد نهضة كبيرة في مجال مشروعات حصاد مياه الامطار وزيادة المساحات المنزرعة نتيجة لهذه المنشأت بطول الساحل من السلوم غربا وحتي الضبعة والحمام شرقا موضحا ان المرحلة الحالية تشهد تنفيذ العديد من الأنشطة التي تخدم الظهير الصحراوي للساحل الشمالي الغربي ضمن إستراتيجية الدولة لتنمية مناطق الساحل الشمالي في كل المجالات.

وأضاف «الأمير»، ان هذه المشروعات تتم بالتعاون بين المركز و«أكساد» لتنفيذ بعض الأنشطة التي يمولها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، من خلال أنشطة زراعية أو حصاد المياه وتنمية الثروة الحيوانية والمراعي وإقامة تجمعات تنموية تشمل إنشاء مدارس ومناطق خدمية مثل الوحدات الصحية وشبكات الطرق لخدمة واستقرار الأهالي في مناطقهم.

وأوضح مدير مركز التنمية المستدامة ان الدولة المصرية ووزارة الزراعة تقدم كل الدعم لتنمية هذه المنطقة مما يؤدي إلي تحسين الحالة الاجتماعية والإقتصادية لأهالي المنطقة، موضحا ان التعاون مع «أكساد» للإستفادة من خبرات المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، بخبراءها المتميزين في هذه المجالات لما له من خبرة واسعة ومشروعات تم تنفيذها في المنطقة كمنظمة عربية متخصصة في مجالات الموارد المائية ومكافحة التصحر وتنمية المراعي.

وضم الفريق البحثي الدكتور إبراهيم داوود خبير الأراضي في «أكساد» والمهندس عربي منصور الخبير في الأراضي والمياه في مركز التنمية المستدامة في مطروح والمهندس خميس عبدالقادر مهندس المياه في مركز التنمية المستدامة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى