قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري أن تغير المناخ يهدد الإنتاج الغذائي حول العالم، بالإضافة للتسبب في إرتفاع منسوب سطح البحر والذى يهدد الأراضى المنخفضة حول العالم ومنها دلتا نهر النيل، بالإضافة للتأثير الغير متوقع على كميات الأمطار بمنابع الأنهار ، الأمر الذى يضع قطاع المياه على رأس القطاعات المتأثرة سلباً بالتغيرات المناخية.
وأضاف «عبدالعاطي»، في كلمته خلال منتدي شباب العالم المنعقد بمدينة شرم الشيخ، أن مصر نفذت العديد من المشروعات الكبرى للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية ، حيث تم إنشاء ما يقرب من ١٥٠٠ منشأ للحماية من أخطار السيول .
وأوضح وزير الري إنه تم تنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى ١٢٠ كيلومتر والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى ١١٠ كيلومتر ، بالإضافة للتوسع في إعادة إستخدام المياه بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى ومواجهة التصحر من خلال إنشاء محطات معالجة ثلاثية للمياه بطاقة تصل إلى ١٥ مليون متر مكعب يومياً لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأوضح وزير الري أن التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية أصبح واقعاً نشهده الآن فى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التى ضربت العديد من دول العالم وأحدثت فيها خسائر هائلة ، موضحا أن 70 % من الكوارث الطبيعية في العالم مرتبطة بالمياه مثل الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها .
وأشار «عبدالعاطي»، إلي أنه لمواجهة هذه المخاطر يستلزم ذلك تنفيذ إجراءات لمواجهة هذا التحدى بشكل عاجل وفورى ، حيث أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة وكلفة في المستقبل إذا لم يتم إتخاذ إجراءات جذرية في الوقت الحالى ، الأمر الذى يستلزم زيادة التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف دول العالم في مجال المياه ، بإعتبار أن قضية المياه هى قضية محورية في مجال تحقيق التنمية المستدامة
شارك هذا الموضوع :
