الأخبارالمياهالنيلمصر

د عبدالعزيز بندق يقترح: قنطره جبل طارق لحمايه الشواطئ المصريه من الغرق

معهد المحاصيل الحقلية – مركز البحوث الزراعية  – مصر

عن حقيقه غرق الدلتا واثاره هذا الموضوع بين علماء مصر خاصه ان هناك خطوره تواجه شريان الحياه نهر النيل في مصر و المناطق الشماليه من الدلتا والتخوم الغربيه التي يتهددها ارتفاع مستوى مياه البحر ويمكننا القول ان هناك اسباب رئيسيه للتدهور البيئي نظرا لم يساهم به لدرجه كبيره كتبعات لظاهره الاحتباس الحراري وتاثيره على الدول ضعيفه الامكانيات و محدوده الموارد فهي الاكثر تضرراً وتشير الدراسات الى ان الولايات المتحده الامريكيه وحدها تنتج ما يقرب من 23 %غازات ضارة والدول الصناعيه الكبرى تتسبب في نسبه تقدر بحوالي 70 %من هذه الغازات بينما تنتج مصر اقل من 5% ومن المؤسف انه على الرغم من ان مصر ليست لها مساهمه كبيره في هذا التدهور البيئي لكنها سوف تتحمل تبعاته كامله .

كما ان ارتفاع درجه حراره الارض بمقدار ثلاث درجات بالفعل سيحدث خلال الخمسين عاما المقبله وتهجير اكثر من ثلاثة ملايين مواطن من اراضيهم ان الجليد في جرينلاند غرب القطب الشمالي سيذوب وينهار بالدرجه التي تؤدي الى ارتفاع مستوى البحر الابيض المتوسط بمقدار “متر” الامر الذي سيؤدي بدوره الى غرق ربع الدلتا   وبالتالى سيؤدي ذلك الى ان  “عشر” السكان  سينزح عن المناطق المغموره بالمياه ونريد التنويه الى ان صور الاقمار الفضائيه اكدت ان منسوب البحر الابيض المتوسط سيرتفع من 30 سم الى 100 سم بنهايه القرن الامر الذي يؤدي الى غمر المناطق الساحليه في دلتا مصر .

وبحلول عام 2100 سيكون ارتفاع منسوب البحر مدمراً لكل الشواطئ الرمليه وسيعرض الاثار الغارقه امام شواطئ الاسكندريه للخطر الفعلي كما انه سيحدث ارتفاع مفاجئ لدرجات الحراره في منطقه الجليد القطبي مما سيدفع صفائح و كتل جليديه عملاقه نحو جرينلاند غرب القطب المتجمد الجنوبي .

نود ان نشير الى ان التغيرات المناخيه لن تؤثر على حركه الملاحه في قناه السويس ولا على سطح المياه في المجري الملاحي العالمي حيث ان المصريين الذين حفروا القناه وضعوا الاتربه على جانبي القناه وهو ما يجعلها تستوعب الزياده في مناسيب المياه في المجري الملاحي العالمي .

الحلول المقترحه

ضرورة تنفيذ مشروع اقليمى متكامل (لانشاء قنطرة عن مدخل جبل طارق يتم بواسطتها التحكم في كمية المياه المراد ادخالها الى البحر الابيض المتوسط وبالتالي تحول دون غرق المناطق الساحليه ويأتى هذا المشروع في ضوء الدراسه التي طرحها المهندس الالماني هيرميل سورجيل عام 1937 من خلال مشروع متكامل يسمى حوض البحر الابيض المتوسط ومفادة انشاء هذه القنطره.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى