الأخبارالاقتصادالانتاجانتاج حيواني وداجنيمصر

رئيس إتحاد منتجي الدواجن: الأزمة الروسية تؤثر سلبيا علي صناعة الدواجن والحكومة لها دور في دعم الصناعة الوطنية

>> العناني: المضاربون إستغلوا الأزمة لرفع الأسعار والمزارع المصري «هايكسب» بالزراعة التعاقدية

أشاد المهندس محمود العناني رئيس إتحاد منتجي الدواجن بخطة الحكومة لمواجهة تداعيات أزمة الخلافات الروسية الأوكرانية والحد من تأثيرها علي القطاعات الاقتصادية في مصر وخاصة صناعة الدواجن، من خلال الإعتماد علي زيادة إنتاجية محاصيل الذرة وفول الصويا وهما أحد العناصر الرئيسية في الصناعة لتقليل من آثار الارتفاع المتوقع في حالة تصاعد الأزمة وتأثيرها علي تكاليف الشحن بين دول العالم.

وقال «العناني» في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، أن أزمة الخلافات بين روسيا وأوكرانيا ستنعكس علي صناعة الدواجن  لان بورصة الحبوب تعمل علي المتوفر  من المخزونات لدي الدولتين خاصة أن لهم تأثير كبير في البورصة العالمية للحبوب رغم ان جميع البيانات للمنظمات الدولية  المعنية  بأسعار بورصات الحبوب في العالم ومنها منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»  توضح  ان المخزونات العالمية كانت تتوقع زيادة في المخزونات العالمية من الحبوب في الدول المنتجة للذرة في أمريكا اللاتينية وأن المخزونات العالمية للدول الرئيسية في الإنتاج في تحسن ورغم ذلك استغل المضاربون في البورصات العالمية للحبوب الأحداث بين روسيا وأوكرانيا في رفع أسعار بورصة الحبوب في الأسواق الدولية.

وأضاف «العناني»، إنه للأسف تم إستغلال ما يتم تداوله من معلومات حول الأزمة الروسية الأوكرانية في رفع الإسعار رغم زيادة حجم المخزونات العالمية من الحبوب، موضحا ان سيتم إستغلال الأزمة في حالة تصاعد الازمة أو إمتداها لدول آخري أو في حالة نشوب حرب بين الدولتين لرفع الأسعار بدعوي «التخوف» من تكاليف عملية النقل والشحن بين مختلف الدولة المصدرة والمستوردة للحبوب بمختلف دول العالم بسبب هذه الأزمة.

وأوضح رئيس إتحاد منتجي الدواجن، ان الولايات المتحدة تهدد روسيا بشأن إشتراكها في موضوع «السويفت» أو ما يطلق عليه حركة الأموال بين دول العالم، وهو ما يؤثر علي حركة بيع المنتجات الروسية مع مختلف الدول ومنها مصر التي تعتمد علي إستيراد بعض محاصيل الحبوب وخاصة القمح من روسيا، فضلا عن إنعكاس الأزمة علي توقف حركة الموانئ والمطارات، فضلا عن إنعكاس الأزمة علي تخوف مصدري الموالح والبطاطس في دخول السوق الروسية بسبب هذه الأزمة.

وأشار «العناني»، ان روسيا مصدر لتوريد القمح كما أن أوكرانيا تعد مصدرا لإمدادات الذرة إلي مصر ـ كما أن روسيا سوق كبير للبطاطس المصرية خاصة ان روسيا تعتمد علي البطاطس المصرية لتلبية العجز في احتياجاتها من البطاطس.

ولفت رئيس إتحاد منتجي الدواجن إلي إنه استعدادا من الان لموسم الزراعة الصيفية وهي الذرة والصويا يجب ان نتأكد من  ان الزراعة للمحصولين زراعة مربحة والمزارع للمحصولين «ها يكسب»، لأنه خلال السنوات السابقة لم نكن نستطيع أن ننافس الدول الرئيسية لإنتاج الذرة وفول الصويا والتي تتميز أن تكلفة الإنتاج بها أقل من تكلفة الإنتاج لدي المزارع المصري لمحصول الذرة وفول الصويا وهي تكلفة رخيصة إعتمادا علي الري المطري والزراعة الالية مقارنة بتكلفة الزراعة في مصر التي تعتمد علي الري بالابار في المناطق الجديدة للإستصلاح فضلا عن تكلفة الكهرباء والري المحوري لكن الارتفاع العالمي في أسعار الحبوب ينعكس علي تحويل تكلفة الإنتاج في مصر إلي موضوع اقتصادي من خلال توفير التقاوي المعتمدة ذات الإنتاجية المرتفعة بما ينعكس علي الإستفادة من إرتفاع تكاليف الشحن العالمية بسبب الأزمات الدولية ومنها الازمة الروسية او إجراءات كورونا للتوسع في زراعات الذرة الموسم المقبل.

وأوضح «العناني»، إنه من المتوقع زيادة المساحات المنزرعة بهذه المحاصيل خلال موسم الزراعة الصيفي سواء الذرة أو فول الصويا أو خلال المواسم المقبلة من خلال التوسع في زراعة محاصيل الحبوب علي حساب محاصيل الخضروات، مع الاهتمام بدور وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية في تنظيم حملات إرشادية لتوعية المزارعين بالممارسات الجيدة في الزراعة لزيادة إنتاجية المحاصيل الحقلية ومنها الذرة وفول الصويا.

وأشار رئيس إتحاد منتجي الدواجن إلي إن الظروف الدولية وارتفاع تكاليف إستيراد محاصيل الذرة أو فول الصويا من الخارج يدفع المستثمرين في مناطق الاستصلاح الجديدة خاصة لزراعات البطاطس بزراعة الذرة خلال فترة موسم الزراعة الصيفي بدلا من زراعتها فقط بالبطاطس خلال عروات الزراعة غير الصيفية، وهو ما يضيف كميات جديدة من هذه المحاصيل لمواجهة الإحتياجات المحلية من المحصولين لإنتاج أعلاف الدواجن.

ولفت «العناني»، إلي أن هذه التحديات تساهم في تشجيع المستثمرين في صناعة الأعلاف والدواجن علي زيادة خططهم لتطبيق الزراعة التعاقدية لمحصولي الذرة وفول الصويا لخدمة الصناعة والتخفيف من آثار ضعف الإمدادات العالمية خاصة ان صناعة الدواجن تعتمد بصورة رئيسية علي المحصولين لإنتاج الأعلاف اللازمة لمشروعات الإنتاج الداجني.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى