قفرة في أسعار القمح والسوق الدولية تفقد أكثر من 50 مليون طنا من المحصول

تسببت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في ارتفاع أسعار القمح بالأسواق الدولية، مقتربة من المستويات القياسية التي سجلتها في عام 2008، وسط توقعات بأن تتجاوزها في الأيام المقبلة بسبب تصاعد الازمة، وفقدان السوق أكثر من 50 مليون طن من إمدادات المحصول عالميا.

ومع تصاعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وزيادة الطلب على القمح، نسلط الضوء على أكبر مصدري القمح مع البحث المحموم عن الأسواق الأكثر جاهزية لتعويض الإمدادات الروسية الأوكرانية.

ووفق موقع SPGLBAL، جاءت روسيا التي تقود حملة عسكرية “خاصة” في أوكرانيا في صدارة الدول المصدرة لمحصول القمح في العالم في 2020 -2022 بـ 37.3 مليون طن.

وحلت الولايات المتحدة في المركز الثاني بـ 26.1 مليون طن، وبذات المقدار أحتلت الجارة الشمالية كندا المركز الثالث، فيما جاءت فرنسا في المركز الرابع بـ 19.8 مليون طن، وفي المركز الخامس حلت أوكرانيا بـ 18.1 مليون طن وكان المركز السادس من نصيب أستراليا بـ 10.4 مليون طن، فيما حلت الأرجنتين في المركز السابع بـ 10.2 مليون طن.

واحتلت ألمانيا المركز الثامن في قائمة أكثر المصدرين لمحصول القمح بـ 9.3 مليون طن، وفي المركز التاسع حلت كازاخستان بـ 5.1 مليون طن وكان المركز العاشر لأكبر مصدري القمح من نصيب بولندا بـ4.6 مليون طن.

يأتي ذلك بينما سجلت أسعار الغذاء على مستوى العالم ارتفاعا قياسيا في فبراير الماضي، وفق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، موضحة إن أسعار الغذاء عالميا، قفزت بنسبة 20.7 في المئة على أساس سنوي، وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان بالأسواق الدولية.

ووفقا لبيان رسمي أصدرته الفاو بلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة “فاو” لأسعار الغذاء، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، ما متوسطه 140.7 نقطة في فبراير مقابل 135.4 في يناير، حسبما نقلت “رويترز”.

وساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما تحذر المنظمة من أن ارتفاع التكاليف يعرض السكان الأشد فقرا للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات.

وأصدرت المنظمة الدولية التي مقرها في روما أول توقعاتها لإنتاج الحبوب في 2022، وترى أن إنتاج القمح العالمي سيرتفع إلى 790 مليون طن من 775.4 مليون في 2021.