الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتمصر

عاجل…الحكومة: حظر تصدير الفول والقمح والدقيق والعدس لمدة 3 شهور

>> القرار يستهدف الحفاظ علي مخزونات المحاصيل الثلاثة بالاسواق المحلية

أصدرت نيفين جامع وزير التجارة والصناعة قرار  وزاريا يحمل رقم 141 لسنة 2022 بحظر تصدير الفول الحصي والمدشوش والعدس والمكرونة والقمح والدقيق بجميع أنواعه وذلك لمدة 3 شهور.

يأتي قرار وزيرة التجارة لزيادة المعروض من هذه المحاصيل بالأسواق المحلية إستعدادا لإستقبال شهر رمضان، والحد من حدوث إية إختناقات في المعروض من هذه المحاصيل.

ووفقا لتقارير وزارة الزراعة يستهدف قرار وزيرة التجارة حماية إنتاج مصر من المحاصيل الثلاثة خاصة مع بدء موسم حصاد هذه المحاصيل منتصف الشهر المقبل.

ويقترب إنتاج مصر من القمح المتوقع خلال الموسم الحالي حوالي 10 ملايين طن قمح، بينما تستهلك مصر سنوياً من محصول الفول البلدي حوالي 450 ألف طن بينما ما تم زراعته العام الماضي مساحة 120 ألف فدان وتصل إنتاجية الفدان إلى حوالي 1.6طن بإجمالي إنتاجيه العام الماضي بلغت 180 ألف طن مما يمثل نسبة 40% من حجم الاستهلاك المحلي أي أنه يتم استيراد 60% من الفول من الخارج.

يأتي ذلك بينما اكد الدكتور رضا محمد علي مدير معهد المحاصيل الحقلية  تنفيذ آليات تحقيق الزيادة في المساحة والنهوض بإنتاجية محصول العدس من خلال التوسع الأفقى وذلك عن طريق زيادة المساحة المنزرعة بدون إستقطاع مساحات من المحاصيل الشتوية الأخرى، حيث أصبحت زيادة المساحة المنزرعة بمحصول العدس في مصر ضرورة ملحة لإيقاف الإستيراد من الخارج .

وشدد «رضا محمد علي»، على أهمية التوسع في زراعة العدس في الأراضى الجديدة والأراضى المطرية بالساحل الشمالى بإعتباره أمرا ضروريا لأن زيادة المساحة بالأراضي القديمة من الأمور الصعبة، ونظرًا لذلك استنبط قسم المحاصيل البقولية الصنف سيناء 1، حيث إحتياجاته المائية قليلة ومبكر في النضج مما يلائم الزراعة في هذه الأراضى الجديدة والمطرية، وأيضًا لزراعة العدس في مثل هذه الأراضي دور كبير في تثبيت الأزوت الجوى كمحصول بقولى وبالتالى يزيد من إنتاجية وخصوبة التربة.

وأشار مدير معهد المحاصيل إلى أهمية التوسع في زراعة العدس بين أشجار الفاكهة (حديثة النمو) خاصة في الأراضى الجديدة بالنوبارية حيث أن بها أكبر مساحة منزرعة بأشجار الفاكهة وبالتالى فإن تطبيق تكنولوجيا زراعة العدس (والتى سبق تجريبها ونجاحها في هذه المنطقة سابقاً) بين أشجار الفاكهة (حديثة النمو) ممكن وميسر ويمكن التوسع فيه، والتوسع في زراعة العدس تحميلاً مع بعض المحاصيل الأخرى، والتوسع في زراعة العدس في شمال سيناء سواء تحت ظروف الأمطار أو الري.

ثانيًا التوسع الرأسى في إنتاجية العدس

ولفت «رضا محمد علي»، إلى أن التوسع الرأسي في محصول العدس يتم عن طريق زيادة إنتاجية وحدة المساحة، وذلك من خلال نشر زراعة الأصناف الجديدة ذات الإنتاجية والجودة العالية، والمقاومة للأمراض والمتحملة للعوامل البيئية الغير مواتية (الجفاف، الحرارة العالية، غدق التربة بالمياه)، وتفعيل دورالإدارة المركزية لإنتاج التقاوى بإنتاج وتوزيع تقاوى العدس، مع التباحث مع شركات التقاوى الخاصة وتشجيعها وتحفيزها للمشاركة في إنتاج وتوزيع تقاوى العدس.

وشدد مدير معهد المحاصيل على أهمية تعريف المزارعين بالأصناف المسجلة عالية الإنتاجية من خلال البرامج الإرشادية وتقليل الفجوة بين إنتاجية العدس الناتجة من تطبيق التوصيات الفنية الموصى بها وإنتاجية المزارعين، عن طريق الحملات القومية والتوسع في الحقول الإرشادية والبرامج الإرشادية المختلفة لنشر التوصيات الفنية بين المزارعين.

السياسة الصنفية

يأتي ذلك بينما قال الدكتور علاء عزمي، رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي، في معهد بحوث المحاصيل، إن برنامج التربية لمحصول العدس يعتمد بنسبة كبيرة على إستجلاب الأصناف والطرز الوراثية من الخارج (خاصة إيكاردا) حيث يتم تقييمها وإختيار أفضلها تأقلماً مع الظروف البيئية المصرية المختلفة من الوجه البحرى إلى الوجه القبلى ثم الإنتخاب داخلها وإكثارها وتوزيعها كأصناف جديدة.

وأضاف «عزمي»، إنه نتيجة لذلك تم إستنباط أصناف عالية الإنتاجية (جيزة 51، جيزة 4) وأصناف مقاومة لمرض الذبول وعفن الجذور (جيزة 51، جيزة 4، سيناء)، فضلا عن إستنباط أصناف مبكرة النضج (سيناء 1) ويصلح للزراعة في الأراضى المطرية في شمال سيناء والساحل الشمالى وكذلك بالأراضى الجديدة بمنطقة النوبارية وكذلك في التكثيف المحصولى وإدخاله في الزراعة في دورة القطن.

وأشار رئيس قسم بحوث البقوليات إلى إستنباط أصناف تتحمل زيادة المياه بالتربة في الأراضى الغدقة (جيزة 51، جيزة 370)، وسلالات تتحمل نقص مياه الرى وخاصة بالمناطق الجديدة، فضلا عن إستنباط سلالات ذات صفات طهى جيدة، مشيرا إلى أن أهم المقترحات عند رسم السياسة الصنفية تشمل تنفيذ برنامج إرشادى في الأراضى القديمة والجديدة لتعريف المزارعين بالأصناف الجديدة المقاومة للأمراض والحشرات وذات المحصول العالى.

وشدد «عزمي»، على ضرورة تنفيذ خطة جيدة لإنتاج التقاوى المعتمدة للأصناف الجديدة بالتنسيق مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى تحسباً لأى زيادة في المساحة وعمل حقل سلالات لجميع الأصناف المسجلة ويتم الإنتخاب منها وذلك لتحسين الصنف والمحافظة عليه وذلك داخل حقل إنتاج تقاوى الأساس.

ولفت رئيس قسم بحوث البقوليات إلى ضرورة تشكيل فرق بحثية لمتابعة حالة تلك الحقول وخاصة في فترات التزهير والنضج لتفادى عمليات الخلط بأصناف أخرى منزرعة في نفس المنطقة، وأن يتم إكثار تقاوى الأساس بوحدة الإكثارات الأولية بالمحطات البحثية ووضع برنامج مقترح سنوياً لخطة إكثار الأصناف المسجلة وتحديد الأصناف المطلوبة والمرغوبة وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية للتقاوى بهدف توفير التقاوى بصفة مستمرة لتلك الأصناف والإهتمام بتنفيذ التجارب التأكيدية لأهميتها في إختبار التراكيب الوراثية الجديدة التي سوف يتم تسجيلها.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى