اكساد و ايكارداالأخبارالاقتصادالعالمبحوث ومنظمات

عاجل… «البحوث الزراعية»: إطلاق أصناف جديدة من القمح والفول البلدي أكثر تحملا للتغيرات المناخية

>> سليمان: زيادة متوسط إنتاجية محصول القمح يعادل زراعة 260 ألف فدان

نظم مركز البحوث الزراعية بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “ايكاردا” بانطلاق فعاليات برنامج التعاون بين “البحوث الزراعية” و”إيكاردا » في محطة بحوث «سدس» بمحافظة بني سويف بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والمهندس علي ابو سبع مدير عام «ايكاردا» والدكتور رضا محمد علي مدير معهد المحاصيل الحقلية والدكتور خالد السلاموني رئيس الإدارة المركزية للمحطات والدكتور خالد جاد القائم بأعمال وكيل معهد المحاصيل للإرشاد والدكتور علاء الدين حموية ممثل “ايكاردا” في مصر، منها إستعراض أصناف جديدة من القمح والفول البلدي اكثر تحملا للتغيرات المناخية وأقل إستهلاكا للمياه وأكثر تحملا لإرتفاع درجات الحرارة .
وقال رئيس مركز البحوث الزراعية ان الازمة الروسية الأوكرانية تسببت في ارتفاع أسعار محاصيل الحبوب والأعلاف بالأسواق الدولية وإرتفاع أسعارها عالميا، مشيرين إلي أن هذه الأزمة هي فرصة هامة للتوجه نحو التوسع في زراعة الذرة الصفراء والبيضاء والرفيعة لتلبية الإحتياجات المحلية لصناعة الأعلاف والحد من إستنزاف العملات الأجنبية في إستيراد فول الصويا من الخارج.
و من جانبه قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية في كلمته خلال الاحتفالية أن ما يتعرض له العالم من تغيرات مناخية تؤثر علي ارتفاع معدلات الحرارة بمختلف المناطق فضلا عن الآثار السلبية للأزمة الروسية علي أوكرانيا تعد من أهم العوامل التي تؤثر علي الامن الغذائي للدول ومنها مصر وخاصة في مجال محاصيل الحبوب مثل القمح والذرة
وأضاف سليمان انه يتم التعاون مع “ايكاردا” لاستنباط أصناف وسلالات من المحاصيل اكثر تحملا لارتفاع درجات الحرارة واعلي إنتاجية واقل استهلاكا للمياه مشددا علي ان مصر تتبني برنامج بحثي لتحقيق هذه الأهداف في ظل محدودية الموارد المائية من خلال رفع الانتاجية الراسية للقمح بمتوسط يصل الي 20 اردبا للفدان.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية إن زيادة معدل إنتاجية فدان القمح بمعدل اردب واحد يوفر إنتاجية مساحة 260 الف فدان مشيرا الي ان معهد بحوث المحاصيل يعمل علي تحقيق هذه الأهداف لمواجهة محدودية الموارد المائية في ظل تحديات الموارد المائية ومحدودية هذه الموارد المائية.
ولفت رئيس “البحوث الزراعية”الي ان محطة بحوث سدس بمحافظة بني سويف من المحطات البحثية المتميزة في تطبيقات البحوث لاصناف القمح والفول البلدي والشعير والحمص وتعد هذه المحطة «قبلة» البحوث الزراعية مشيرا الي انه تم خلال الاحتفال باليوم الحقلي الاحتفال بالإضافة الجديدة من القمح بحضور شركات انتاج التقاوي. لإستعراض الأصناف الجديدة من هذه المحاصيل ودورها في زيادة الإنتاج الكلي لمصر منها.
وأشار «سليمان» الي ان تداعيات أسعار الحبوب والمحاصيل العلفية في العالم إنتاج الأعلاف وإرتفاع أسعارها دوليا، يما ينعكس علي الإنتاج المحلي من اللحوم والدواجن وأسعار القمح وفول الصويا، مشددا علي ان ذلك يدفع بأهمية دور البحث العلمي لحل هذه المشكلات لضمان النجاح في إدارة الأزمة والحفاظ علي ما لدي البلاد من عملة صعبة.
وأضاف «سليمان»، إن الأزمة الحالية في الحبوب يمكن إن تساهم في عودة إنتاج الخبز في الريف المصري مرة أخري بدلا من الإعتماد على الخبز المدعم من الدولة بصورته الحالية لتخفيف الضغط علي توفير القمح المستورد لتلبية صناعة الخبز المدعم من الحكومة لتأمين «لقمة العيش» مشيدا بالتعاون مع «إيكاردا» لإستنباط أصناف من القمح والفول البلدي أكثر تحملا للظروف المناخية وأعلي إنتاجية وأكثر جودة من ناحية توفر البروتين.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية إن هذه التحديات تشكل دافعا للدولة والمواطن للتوسع في زراعة القمح أفقيا وزيادة الإنتاجية الرأسية بما يقلل من الفجوة في إستهلاك القمح للوصول إلي المستوي الأمن بتوفير 70% من الإحتياجات المصرية من المحصول.
ومن جانبه أكد المهندس علي أبوسبع مدير عام «إيكاردا»، علي أهمية العمل خارج الصندوق من خلال الاصول الوراثية فيما يخص مسألة الامن الغذائي ‏موضحا إن التعاون يشمل عددا من المحاصيل الإستراتيجية الهامة لمصر ومنها القمح والفول البلدي، خاصة أن مصر تتمتع بطاقات بحثية كبيرة .
وأكد «أبوسبع» ان منظمة «إيكاردا‏» سوف تعمل مع بنوك الجينات في الاقليم خاصة في مصر ‏والمغرب وذلك للاستفادة منها في استنباط اصناف وسلالات من مختلف المحاصيل تكون أكثر تأقلما مع التغيرات المناخية واكثر تحملا لظروف الجفاف وندرة المياه ، مشددا علي دعم العمل ‏الانمائي والبحثي في مصر والدول العربية بغرض مواجهة التحديات التي تؤثر علي عملية التنمية الزراعية وتهدد ‏استقرار العالم ووضع الامن الغذائي خاصة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى