الأخبارالاقتصادالانتاجبحوث ومنظماتمصر

«المحاصيل الحقلية»: توصيات هامة لمزارعي القمح خلال فترة الامتلاء وحصاد المحصول

>> تقرير رسمي يرصد تأثير الانقلاب الحراري في الأيام الأخيرة قبل حصاد القمح

كشف تقرير رسمي أصدره معهد المحاصيل الحقلية عن عدد من التوصيات الفنية لمزارعي القمح خلال فترة الإمتلاء وحصاد المحصول، وأن القمح في مصر حاليا في مرحلة امتلاء الحبوب، فقد يكون في الطور المائي أو اللبني أو العجيني حسب ميعاد الزراعة.

وأوضح التقرير إن الإجهاد الحراري في مرحلة الامتلاء (الإجهاد الحراري النهائي) يعد أحد أهم العوامل المحددة والتي تؤثر على نمو وإنتاجية القمح الربيعي. ويختلف الضرر في حالة ارتفاع درجة الحرارة لمدة يومين أو ثلاثة ثم تعود الى معدلاتها الطبيعية عن الحرارة العالية طوال فترة امتلاء الحبوب.

وأشار تقرير معهد المحاصيل الحقلية إنه في الحالة الثانية يكون الضرر كبير علي إنتاج القمح، في حين في الحالة الأولى وهو الحادث عندنا حاليا بمصر فيكون الضرر محدود جدا بفضل الله وقد لا يكون هناك أثر خصوصا إذا كانت درجات الحرارة ستعاود الانخفاض في طوال فترة الامتلاء وتكون في نطاق معدل درجات الحرارة العادية في مثل هذه الفترة.

ولفت التقرير إلي إنه ربما لو كانت درجات الحرارة أقل من معدلاتها الطبيعية في فترة الامتلاء لمحصول القمح فقد لا يكون هناك ضرر نهائي بل قد تعوض درجات الحرارة المنخفضة تلك الفترة وتكون لصالح النبات في الاتجاه الإيجابي.

ومن جانبه قال الدكتور رضا محمد قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية إنه في مرحلة امتلاء الحبوب من الفترات الهامة جدا في حياة محصول القمح حيث تساهم بشكل كبير في الإنتاجية النهائية للمحصول من خلال أحد المكونات الرئيسية له وهي وزن أو حجم الحبوب.

وشدد مدير معهد المحاصيل الحقلية علي إنه يجب العناية بمحصول القمح في هذه الفترة والمحافظة على الأوراق الخضراء والتي هي بمثابة المصنع لتخليق المادة الجافة والمواد الغذائية والتي من شأنها أن تساهم بدرجة كبيرة جدا في الامتلاء الجيد للحبوب.

وأوضح «قمبر»، إنه بالنظر إلى أسباب موت الأوراق بعد طرد سنابل القمح نجد أنه يرجع إلى عدم كفاية النيتروجين وتعرض المحصول للتعطيش والتغريق وتعرض النباتات لإمراض الأوراق والجذور مشددا علي إنه يجب العمل على المحافظة على الأوراق خضراء بكل الطرق حتى نضمن امتلاء جيد للحبوب. وبالتالي يجب تلافي كل العوامل التي تؤدي إلى موت الأوراق في هذه المرحلة.

وأضاف مدير معهد المحاصيل إن مرحلة الامتلاء تبدأ بعد طرد السنابل بحوالي 10 أيام حيث تتم عملية التلقيح الذاتي والإخصاب للقمح، ثم يبدأ تكوين الحبوب بالدخول في الطور المائي، ثم بعد ذلك يدخل النبات في طور النضج الأصفر (العجيني)، ثم يدخل بعد ذلك في طور النضج التام وتكون الحبوب في هذا الطور صلبة متماسكة يصعب تشكيلها بين الأصابع ويسهل انفصال الحبوب عن أغلفتها عند فرك السنابل أو هزها.

وأوضح «قمبر»، إنه من منطلق المحافظة على أوراق النبات خضراء وجب العناية بالري وعدم زيادة المياه عن اللازم حيث يسبب زيادة أو نقص الري مشاكل كثيرة للنباتات، ويختلف عدد الريات بالنسبة لمحصول القمح على حسب نوع التربة والمنطقة والأمطار والأحوال الجوية.

وأشار مدير معهد المحاصيل الحقلية إلي أن الري المتأخر للقمح  يسبب مشاكل وخسائر تفوق الاستفادة منه في حالة إذا تسبب الري في الرقاد، لذلك يجب تجنب الري وقت هبوب الرياح أو وقوف المياه بالأرض مما يسبب موت الأوراق.

وأوضح «قمبر»، أن الرقاد يدمر بناء النبات  ويسبب خسائر كبيرة في المحصول ويؤدى إلى عدم نفاذ أشعة الشمس بكمية كافية وبكفاءة حتى في وجود أشعة الشمس والإضاءة وذلك يجعل الأوراق القديمة عرضة للعفن والحشرات ويؤدي إلى صعوبة الحصاد الآلي. ومن أسباب الرقاد الري وقت الرياح الشديدة، لذلك يجب تجنب العوامل التي تساعد على الرقاد بأي شكل من الأشكال.

وأشار مدير معهد المحاصيل الحقلية إنه بالنسبة لحماية الأوراق من الأمراض فيعتبر مرض الصدأ الأصفر من أخطر الأمراض التي تصيب القمح في المرحلة الحالية. ومع إرتفاع درجات الحرارة في الفترة الحالية يتوقع أن يتوقف أنتشار مرض الصدأ الأصفر حيث أنها خارج نطاق درجات الحرارة المناسبة للمرض.

وشدد «قمبر»، علي إنه يجب وقف ري القمح عندما يبدأ حامل السنبلة في تغيير لونه الى اللون الأصفر، حيث يعني هذا الاصفرار توقف انتقال الغذاء الى الحبوب، حيث أن مرحلة النضج التام للمحصول تتلون خلالها جميع أوراق وسيقان وسنابل القمح باللون الأصفر، وتكون هي المرحلة الملائمة للحصاد.

ونبه مدير معهد المحاصيل الحقلية إلي أن الحصاد يعتبر من العمليات الهامة جدا ولذلك يجب العناية به.ولا يتم الحصاد إلا عند وصول المحصول الى طور النضج التام، ومن علاماته أن الحبوب تكون صلبة ومتماسكة يصعب تشكيلها بين الأصابع ويسهل انفصال الحبوب عن أغلفتها.

ولفت «قمبر»، إلي إنه يجب عدم التأخير في عملية الحصاد عن الميعاد المناسب حيث أن التأخير يؤدى الى زيادة نسبة جفاف النباتات وتصبح هشة وسهلة الكسر كما تصبح الحبوب سهلة الانفراط ووصول النباتات الى هذه المرحلة يؤدى لارتفاع نسبة الفقد في المحصول.

وشدد مدير معهد المحاصيل الحقلية علي إنه يجب استخدام الميكنة الزراعية الحديثة في عمليات الحصاد، حيث تساهم بشكل كبير في تقليل الفاقد من الحصاد. وعند الحصاد اليدوي للقمح يجب أن يتجنب  الحصاد في قت اشتداد الحارة ويكون في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس حيث تكون هناك نسبة من الرطوبة الجوية تساعد على عدم تساقط وفرط الحبوب أثناء الضم، كما يجب اجراء عملية الدراس في وقت الظهيرة.

ولفت «قمبر»، إلي إنه يراعى العناية بعمليات نقل المحصول وعملية الدراس والتعبئة، بحيث يتم نقل آلات الدراس الى الحقل بجوار القمح المحصود. كما يجب وضع مفرش بجوار آلة الدراس ويتم تجميع القمح عليه ثم يجمع ما سقط على المفرش ويدرس لتقليل الفاقد قدر الإمكان موضحا إنه يجب أن تتم التعبئة في عبوات سليمة غير ممزقة، كذلك يفضل عدم استخدام العبوات المصنوعة من البلاستيك حيث أنها تؤدى الى رفع درجة حرارة الحبوب وزيادة الرطوبة وتصبح بيئة مناسبه لنمو الفطريات.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى