يبني النحل نوعين من العيون السداسية في القرص، هما: عيون شغالات وهي الأكثر عدداً، وعيون ذكور التي عادةً ما تتركز في الثلث العلوي من الإطار وقد تكون موزعة أحياناً على أركان القرص، وأحياناً أخرى قد توجد في أي مكان بدون نظام.
وقد توجد بعض العيون غير المنتظمة في النحل بحواف القرص عند التصاقه بجدار الإطار، كما توجد عيون أخرى بين العيون السداسية للشغالة والذكر، تسمي العيون الانتقالية transitional cells.، فيما يبلغ سمك جدار العين السداسية في المتوسط عند بنائه 0٫002 إلى 0٫003 بوصة لعيون الشغالات، ومن 0٫004 إلى 0٫005 بوصة لعيون الذكور.
وفقا للدراسات العلمية، تبني الشغالاتفي النحل العيون السداسية من جهتي القرص في الوضع الأفقي المائل قليلاً إلى أعلى، كما إن قاعدة العين من أحد الجانبين تقع على قاعدة ثلاث عيون من الجانب الآخر، وعندما تبدأ الشغالات في بناء العيون السداسية تقوم أولاً ببناء المحور الأوسط، ثم تقيم عليه عينين سداسيتين واحدة على كل جانب، وكل منهما أنبوبة ذات ستة جدر.
وأوضحت الدراسات ان قاع العيون السداسية في النحل له ثلاثة محاور مكوناً هرماً مقلوباً، مما يجعل للعين السداسية من الداخل تسعة أوجه، وبذا تصبح العين السداسية أطول قليلاً، وأفضل من حيث التكيف لليرقة.
ووجد أنه إذا بنيت قاعدة العين السداسية مفلطحة، فإن كمية زائدة من الشمع تقدر ب ٥٠/١ يحتاج إليها في تنفيذ ذلك، بالإضافة إلى أن قوة تحمل القرص تقل. وزوايا الأوجه التسعة داخل العين السداسية عند قياسها، كانت زوايا حادة ومنفرجة للمعينات هي 70 ° ، 110 ° ، وهذه القياسات مهمة جداً عند صناعة شمع الأساس.
وأشارت الدراسات إلي إنه بينما تبنى الأقراص تكون عمودياً فإن العيون السداسية لا تكون متعامدة على المحور الأوسط تماماً، بل تميل إلى أعلى بزاوية تختلف من 9- 14 درجة. وتبني الشغالات العيون السداسية بهذا الميل (كما في شكل السابق) حتى لا تنزلق اليرقات أو عسل النحل خارجها.