الأخبارالاقتصادالانتاجمصر

جامعة عين شمس توقع بروتوكول تعاون مع «المصرية الخليجية» لزراعة الجوجوبا في مناطق الإستصلاح الجديدة

>> المتيني: استضافة الجامعة للأبحاث والدراسات المتخصصة في زراعات الجوجوبا

>> إسماعيل محمد : لدينا خطة طموحة لغزو الأسواق العالمية بمنتجات «الجوجوبا »

 

وقع اليوم الثلاثاء الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والمهندس إسماعيل محمد  رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الخليجية لإستصلاح الأراضى الصحراوية بروتوكول تعاون مشترك بين الجامعة والشركة،بحضور نواب رئيس الجامعة والدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس وعدد من خبراء الزراعة، وذلك للتوعية العلمية بالممارسات الجيدة لزراعات الجوجوبا والصناعات القائمة عليها والتي يمكن أن تحقق تقدم كبير مبنى على أسس علمية لخدمة أهداف التنمية المستدامة ومواجهة مشكلات التصحر والتغير المناخى في مصر والمنطقة العربية وأفريقيا.

ومن جانبه قال الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس في تصريحات صحفية اليوم ان البروتوكول يتضمن استضافة جامعة عين شمس للأبحاث والدراسية المتخصصة في الممارسات الجيدة لزراعات الجوجوبا والصناعات القائمة عليها والتي يمكن أن تحقق تقدم كبير مبنى على أسس علمية لخدمة أهداف التنمية المستدامة ومواجهة مشكلات التصحر والتغير المناخى في مصر والمنطقة العربية وأفريقيا وذلك من خلال تشكيل فرق بحثية متنوعة من كافة كليات الجامعة لتتفيذ مشروعات بحثية هامة تسعى الجامعة بالتعاون مع المصرية الخليجية لتحقيق تقدم ملموس في نوعية مثل هذه الأبحاث التطبيقية.

وأضاف «المتيني»، إنه من خلال هذا البروتوكول المشترك بين جامعة عين شمس توفر الشركة المصرية الخليجية عدد من المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه بجامعة عين شمس وكذلك الأبحاث النوعية للفرق البحثية المتنوعة.

ومن جانبه قال المهندس إسماعيل محمد  رئيس الشركة المصرية الخليجية لإستصلاح الأراضي الصحراوية، إن هذا الاتفاق يهدف الإستفادة من زراعة الجوجوبا في التأقلم مع التغيرات المناخية ومكافحة ظاهرة التصحر وتوفير فرص عمل في مجالات زراعة الجوجوبا وتسويق منتجاتها، ورفع كفاءة الموارد المائية والأرضية، مشيرا إلي أن البروتوكول يهدف لبحث تراكيب محصوليه جديدة تناسب التغيرات المناخية وتحقق التنمية المستدامة في الأراضي الجديدة.

وأضاف رئيس الشركة المصرية الخليجية ان التوجه نحو زراعة الجوجوبا يأتي في إطار إنها من الزراعة الأكثر تحملا للظروف البيئية في مختلف مناطق الزراعية بالاراضي الجديدة، وإمكانية التوسع في عدد من المناطق خارج الدلتا ووادي النيل بمحافظات الظهير الصحراوي، وإنشاء مناطق لمشروعات الاقتصاد الأخضر لتحقيق القيمة المضافة من هذه المشروعات.

وشدد «إسماعيل محمد»، علي أهمية تتناول الخرائط الصنفية والتغيرات المناخية والنماذج التطبيقية مكافحة التصحر من خلال التوسع في زراعات الجوجوبا تحت ظروف الإجهاد الملحي، مما يساهم في رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية، مشددا علي أهمية أن تتبني الدولة نماذج من الزراعة الصحراوية كأحد المحاور للتأقلم مع التغيرات المناخية بما ينعكس علي التخفيف من هذه الآثار ويحقق أهداف الدولة المصرية في التنمية المستدامة.

ولفت رئيس الشركة المصرية الخليجية إلي أهمية دور القطاع الخاص في إنتاج المحاصيل غير التقليدية التي تتحمل التغيرات المناخية من خلال حملة للتوعية لزراعة هذه المحاصيل ومنها الجوجوبا في مناطق الإستصلاح الجديدة والاستفادة من الميزة النسبية لها في توفير فرص عمل وتحقيق قيمة مضافة من خلال زراعة هذه المحاصيل الأكثر تحملا للجفاف والملوحة والأقل إستهلاكا للمياه.

وأوضح «إسماعيل محمد »، أهمية دور المراكز البحثية في تحديد طرق اكثار وزراعة الجوجوبا تحت ظروف الاجهاد الملحي أو في الأراضي الملحية ضمن خطة مصر استعدادا لقمة المناخ المقرر عقدها في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، والتي من بينها التوسع في أنشطة الاقتصاد الأخضر في المناطق الصحراوية لضمان كفاءة إستخدام الموارد المائية والأرضية للحصول علي أعلي عائد من زراعة الجوجوبا، والتوجه لزراعة غابات «الجوجوبا» لمكافحة التصحر والتغيرات المناخية.

ولفت رئيس «المصرية الخليجية» لاستصلاح الأراضي إلي رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي للتوسع في البرامج والخطط اللازمة للحد من آثار التغيرات المناخية والاستفادة من وحدتي الأراضي والمياه موضحا ان الشركة لديها خطة طموحة لغزو الأسواق العالمية بمنتجات نبات الجوجوبا ومنها زيت الجوجوبا المصرى الذى ثبتت كفاءته عالمياً بصفاته الفريدة وفق للتقارير الأوربية.

وأوضح «إسماعيل محمد»،   اننا نستهدف تحويل رؤية الرئيس إلي خطط تنفيذية لوضع مصر على خريطة كبرى الدول المنتجة والمصنعة لجميع منتجات زيت الجوجوبا فى العالم، مشيرا إلي أن خطة بحث الشركة تستهدف مواجهة كافة التحديات فى زراعة بعض المناطق الصحراوية القاحلة مثل منطقة المغرة والوادي الجديدة وإيجاد حلول عملية لها، بعد أن أثبتت الشركة بفريقها العلمي جدارة غير مسبوقة فى ذلك.

وأشار «إسماعيل محمد»، أن لدينا طموحات بلا حدود من خلال إمتلاك أكبر مشتل فى العالم لإنتاج شتلات الجوجوبا من أمهات منتخبة كثيفة الإنتاج بطاقة إنتاجية تصل لملايين الشتلات سنويا لتوجيه جزء من هذا الإنتاج لتلبية إحتياجات السوق الداخلية والتصدير إلي الخارج، مشيرا إلي أن التوجه نحو تصنيع منتجات الجوجوبا يأتي ضمن تحقيق قيمة مضافة للإنتاج.

وأوضح «إسماعيل محمد »، أن «المصرية الخليجية»،  قدمت حلولا حقيقية ذا كفاءة نادرة للعديد من الأزمات التى تواجه المزارعين فى المناطق الصحراوية القاحلة والمناطق مرتفعة الملوحة، مؤكدا بأن زراعة نبات الجوجوبا يعد أحد أبرز هذه الحلول العملية ذات العوائد الاقتصادية والإجتماعية والمناخية الغير مسبوقة والتى أصبحت مصر تمتلك كافة مقومات نجاحه والحصول على الريادة العالمية فى هذا النبات.

ولفت رئيس «المصرية الخليجية»، إلي الشركة توفر الوحدات التجريبية المطلوبة لتطبيق البحوث من الشتلات (بصوب الأقلمة أوالتجذير) والنباتات المنتجة (بالأرض المستديمة) ومصدر الرى والتسميد وعينات البذور والزيت المطلوبة لتنفيذ البحوث، وتوفير كافة المصروفات المطلوبة لتنفيذ الأبحاث حتى المناقشة والنشر، مشيرا إلي قيام الشركة برصد مكافأت مالية وعينية للأبحاث المتميزة ذات الجدوى البيئية والاقتصادية والاجتماعي.

وحضر حفل التوقيع الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعه لشؤون التعليم والطلاب والدكتور ايمن صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعه لشؤون خدمه المجتمع وتنميه البيئة والدكتور محمد رجاء عميد كليه العلوم والدكتور احمد جلال عميد كليه الزراعه والدكتور شهير سمير وكيل كليه الطب لشؤون خدمه المجتمع وتنمية البيئة والدكتور اسامه منصور وكيل الكليه الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور هبه الله سعيد وكيل الكليه الطب لشئون التعليم والطلاب والدكتور مصطفى رفعت وكيل الكليه الهندسه لشئون التعليم والطلاب والدكتور  عمرو شعت وكيل الكليه لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور أحمد محمد الصباغ وكيل الكليه الهندسه لشئون خدمه المجتمع وتنمية البيئة والدكتور رحاب عثمان وكيل الكليه الصيدله لشئون التعليم والطلاب.

وتعد الشركة المصرية الخليجية لإستصلاح الأراضى الصحراوية رائدة زراعة الجوجوبا في مصر والشرق الأوسط والحاصلة على شهادات الأيزو في نظام مراقبة مستوى الجودة وإدارة العمليات آيزو 9001 ، وشهادة الأيزو 14001 المعنية بعمل نظام الإدارة البيئية بشكل فعال، والأيزو 22000 وتعتبر معيار دولي ليس فقط للشركات العاملة في الصناعة الغذائية وأيضاً الشركات المصنعة لمواد التغليف والتنظيف والإضافات الغذائية، وذلك لتتواكب مع أحدث التطورات التكنولوجية، وتقديم حلول متكاملة لتطوير المنظومة الزراعية والصناعية للجوجوبا، ورفع كفاءة الأبحاث وإعداد كوادر علمية وتنفيذية لتطوير إنتاج الجوجوبا والصناعات القائمة عليها.

وجدير بالذكر أن الجوجوبا نبات غير تقليدى يصلح فى الأراضى الهامشية والصحراوية التى تمثل أكثر من 90% من مساحة أراضى جمهورية مصر العربية، يمكن ريه بمياه غير تقليدية (صرف زراعى، صرف صناعى، صرف صحى معالج، مياه آبار متوسطة ومرتفعة الملوحة)، وينتج زيت منقطع النظير مقارنة بالزيوت النباتية نظراً لخواصه الطبيعية والكيميائية التصنيعية الفريدة التى تمكنه من الدخول بقوة فى مجالات تصنيع مستحضرات التجميل والمستحضرات الطبية والدوائية والمبيدات والوقود الحيوى والزيوت التشحيم، وفضلاً عن أن التوسع فى زراعة الجوجوبا له فوائد بيئية عديدة أهمها إنخفاض الانبعاثات الكربونية التى تتسبب فى الاحتباس الحرارى فإنه أصبح أيضاً ضرورة ملحة لتغطية إحتياجات السوق من زيت الجوجوبا الخام لتحقيق الصناعات القائمة عليه.

وفى ختام وقائع توقيع البروتوكول قدم المهندس إسماعيل محمد رئيس الشركة المصرية الخليجية الشكر للدكتور ايمن صالح نائب رئيس الجامعة للبحوث لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور احمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس .

كما أتفق منسقا الطرفين الدكتور السيد شعبان أستاذ فسيولوجيا النبات كلية الزراعة عين شمس والدكتور مجدى ملوك المستشار العلمي للشركة المصرية الخليجية إتفقا على الاجتماع مع الأساتذة والباحثين يوم الأثنين المقبل للتشاور حول المقترحات البحثية الملحة ووضع خطة العمل وأولويات التنفيذ.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى