الأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتمصرنحل وعسل

دراسة علمية ترصد 20 تأثيرا لظاهرة التغيرات المناخية علي تربية النحل

>>فتح الله: موجات الصقيع والملوثات وفقدان الطوائف تهدد مستقبل التربية

إنتهي الدكتور محمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل  في معهد وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية من إعداد دراسة حول تأثير التغيرات المناخية علي مستقبل تربية النحل، والإنتاج الزراعي موضحا أن  أكثر من 800 نوع نباتي من المحاصيل الزهرية  تعتمد على النحل لإتمام عملية التلقيح حيث يعتمد ثلث إنتاج الغذاء في العالم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على التلقيح بنحل العسل، وإنه تم رصد 20 تأثيرا  للتغيرات المناخية علي مستقبل تربية النحل.

وأضاف «فتح الله» في تصريحات لـ«أجري توداي»، إن هذه التأثيرات تشمل إحداث خلل واختلافات في توقيتات عملية الإزهار في النباتات المختلفة والتأثير علي نشاط النحل ونمو طوائفه وتؤثر  على سلوك نحل العسل حيث ستعمل هذه التغيرات المناخية على زيادة شراسة النحل وميله للسع، مما يؤدي إلى إحداث مضايقات وزيادة الآلام للإنسان خاصة الذي يقوم بالعمل في مجال تربية النحل.

ونبه رئيس قسم بحوث النحل إلي أن  موجات البرد والصقيع المتزامنة مع التغيرات المناخية تؤدي إلى التأثير على عملية التشتية في طوائف نحل العسل وبالتالي تدهور وموت الطوائف. كما يعمل إرتفاع درجات الحرارة والجو الحار الجاف إلى قلة السروح لشغالات النحل وقد يؤدي إلى هلاك الطوائف.

ووفقا لـ«فتح الله»، فإن الدراسات العلمية إن نتائج ارتفاع نسبة الفقد في تعداد طوائف النحل بسبب الطقس السئ وبصفة خاصة موجات الصقيع في الشتاء بلغت نسبة حوالي 7% من مجموع الطوائف الكلية، وهو ما يمثل نسبة حوالي 23% من إجمالي الفقد الحادث أو بمعنى آخر من إجمالي الطوائف المفقودة.

وأوضح رئيس قسم بحوث النحل إن نحل العسل يلعب دورا حيويا وهاما في النظام الزراعي في تلقيح المحاصيل الزراعية حيث يعتمد ثلث الغذاء في العالم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على التلقيح بنحل العسل، مشيرا إلي أن التغيرات المناخية تؤثر علي نحل العسل، وعلى فقد طوائف نحل العسل.

وأشار «فتح الله»، إلي أن الملوثات البيئية والتدهور البيئي الناتج عن التغيرات المناخية يهدد نحل العسل ودوره البيئي كمؤشر حيوي للاستدلال على مدى تلوث البيئة المحيطة بالملوثات المختلفة من مبيدات وعناصر ثقيلة ومضادات حيوية موضحا  إن هذه الملوثات تقلل من قوة طوائف النحل وتطورها وقد يؤدي إلى فقد وموت الطوائف.

وأوضح رئيس قسم بحوث النحل انه تم رصد تأثير التغيرات المناخية علي طوائف النحل حيث فقدت بعض البلدان في خلال العشرين عاما الأخيرة نسبة تراوحت ما بين 35 – 65% من مجموع طوائف نحل العسل بها وهو يمثل خسارة إقتصادية كبيرة حيث تؤثر التغيرات المناخية على توزيع مجاميع وأنواع كثيرة من الملقحات الحشرية خاصة النحل البري.

ونبه «فتح الله» إلي أن التغيرات المناخية أثرت علي شراسة أعداء نحل العسل وإحداث أضرار به أو افتراسه مما يكون له مردود سلبي على البيئة والنحل مشيرا أن إنخفاض تعداد طوائف نحل العسل يؤدي إلى آثار خطيرة على خفض الإنتاجية الزراعية وجودة المحاصيل، كما يؤدي أيضا إلى تقليل التنوع الحيوي وما ينتج عن ذلك من إندثار بعض الأنواع النباتية وإنعكاس ذلك على النظام البيئي.

وأضاف «فتح الله»، أن الظاهرة تنعكس علي إنتشار الآفات الحشرية التي تهاجم المحاصيل الزراعية المختلفة والمسببات المرضية التي تسبب أضرارا للنباتات، وتأثير ها على الحشائش الضارة. مما يستلزم تدخل المزارع بإستخدام المبيدات المختلفة المستخدمة في مجالات المكافحة المختلفة موضحا إنه لهذه المبيدات المستخدمة آثار سلبية على الحشرات النافعة سواء الطفيليات والمفترسات التي هي من وسائل المكافحة الحيوية وكذلك على الملقحات الحشرية ونحل العسل.

ولفت «فتح الله»، إلي أن التغيرات المناخية تؤثر على سلوك وفسيولوجية وتوزيع نحل العسل وعلى الأطوار المختلفة للحضنة (بيض، يرقات، عذارى) وبالتالي تؤثر على تطور الطوائف. كما تعمل على التأثير على ظهور الأمراض المختلفة بمسبباتها الميكروبية المختلفة سواء البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية أو البروتوزوا والتي تصيب النحل وتسبب له أضرار بدرجات متفاوتة وقد تؤدي إلى الموت وفقدان طوائف النحل.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى