الأخبارالاقتصادمصرنحل وعسل

خبير عربي يطالب بالاستفادة من المحميات الطبيعية لتصدير أغلي أنواع عسل النحل

>> فيصل: محمية جبل علبة وغابات المانجروف أكثر المناطق تنوعا في تغذية النحل

طالب فيصل علام الخبير العربي في تربية النحل وإنتاج العسل الحكومة والهيئات المعنية بإتاحة الفرصة للنحالين باستغلال المحميات الطبيعية في مصر لإقامة عدد من المناحل المتميزة التي تستفيد من الميزة للغطاء النباتي والرحيقي لإنتاج أعسال أعلي في القيمة الاقتصادية، وتصدير منتجاتها إلي الخارج لقيمة أعلي من طرحها في السوق المحلية موضحا ان ذلك يتم من خلال إتاحة تسجيل النحالين الذين يريدون الاستفادة من المواسم و يتم الزامهم بالمواصفة العالمية لإنتاج عسل النحل.

وقال «علام»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، إنه من الضروري تنفيذ برامج توعية للنحالين بالميزة النسبية لكل محمية في تربية النحل وإنتاج العسل واصدار رخص لهم من وزارة البيئة كما هو متبع في المملكة العربية السعودية ، مشيرا إلي أن ذلك سيكون بداية للنحالين لتجنب التغذية السكرية في الاوقات التي لا يوجد بها مرعي او زهور للنحل و تجنب أسعار السكر المرتفعه من خلال نقل النحل الي هذه المناطق المتنوعه في الزهور و اختلاف و تنوع المواسم وسيكون دعم جديد في القطاع الزراعي من خلال استغلال الموارد المتواجدة في الدولة .

ولفت الخبير العربي في تربية النحل  إلي أهمية محمية جبل علبة لاحتوائها علي ثروه من افضل انواع الاشجار و النباتات التي يمكن من خلالها انتاج الاعسال للاستهلاك المحلي والتصدير كمثال عسل السدر و عسل السمر و عسل القرم او المانجروف وأعسال الزهور الصحراوية و اعسال النباتات الطبية الموجودة في المحمية مشيرا إلي أن هذه النباتات تساهم في الحصول علي أجود الأعسال وخاصة  عسل نحل السدر والمانجروف  حيث يتراوح سعر عسل السدر و السمر و المانجروف عند تصديره إلي دول الخليج العربي ما بين 3  الاف الي 5 الاف جنيه، مقابل 300 –  500 جنيه  عن طرحه في السوق المحلي المصري.

وأوضح « علام»، إنه يمكن الإستفادة من أحد أهم المحميات الزاخرة بالتنوع النباتي وهي محمية جبل علبة بمحافظة البحر الأحمر وذلك بتخصيص بعض مناطقها لتربية النحل وإنتاج العسل، خاصة في ظل المساحة الكبيرة للمحمية والبالغة أكثر من 35 ألف كيلو متر مربع يمكن بها إنشاء تجمع كبير لتربية النحل وتخصيص علامة تجارية خاصة بمنتجات عسل النحل لجبل علبة.

وأشار «علام»، إلي أن محمية جبل علبة تحتوي علي العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية ما بين حياة برية و نباتات طبية واقتصادية و انواع من اشجار المانجروف ذات القيمة البيئية والاقتصادية الكبيرة والمرعي المناسب لتربية النحل علي أن يتم التوسع في إقامة غابات المانجروف علي شواطئ البحر الأحمر باعتباره أحد البيئات المناسبة لإنتاج أجود أنواع عسل النحل وهو عسل نحل غابات المانجروف.

ولفت الخبير العربي في تربية النحل إلي إنه يوجد بالمحمية شجرة تسمى «الأكاسيا»، أو أشجار السنط وتعد من أشهر الاشجار التى تنمو بالمنطقة وأكثرها، حيث كانت تلك الشجرة من الاشجار المقدسة عند الفراعنة، وسميت بشجرة إيزيس المقدسة ورصدت لها رسومات فرعونية على جدران أحد المقابر.موضحا إن هذه الشجرة تنتج أفضل الزهور الرحيقية، وتنتشر فى أغلب الاودية الجبلية فى صحراء حلايب وشلاتين ومرسى علم وتعد أحد البيئات المناسبة للتغذية الطبيعية للنحل.

أوضح «علام»، إن منطقة  جبل علبة  تحتوي علي العشرات من النباتات الاقتصادية اللازمة لتربية النحل ، حيث يصل عددها إلي ما يقرب من 350 نوع من النباتات، تمثل 14% من الفلورا  أو الغطاء النباتي في مصر ، مما أوجد الكثير من الأنواع النباتية ذات الأهمية الاقتصادية لتربية النحل وإنتاج العسل، مثل السيال، السمر، السدر ، والاكاسيا والعشار، والقرض، والفيقوع، والشوش، والمايط، والارى، وشجرة الغزال، والموكر، والهوك، والجتيا، الحجل، شاي الجبل، بلح السكر، الحنظل، الصبار .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى