الأخبارالعالمالوطن العربىمصر

ماذا تعرف عن الفوائد الصحية لإستهلاك الشمام أو الكانتلوب؟

ماهو الشمام أو الكنتالوب؟

تشير كلمة الشمام أو الكنتالوب أو البطيخ الأصفر إلى أي فرد من عائلة القرعيات (القرع، الشمام). ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يستخدمون مصطلح الشمام بأسماء عديدةٍ، مثل: السّويهلة، والقاقون، وكانتلوب، ، وينتمي إلى الفصيلة القرعية  وهي نفس الفصيلة التي ينتمي لها كلٌّ من الخيار، والقرع، وغيرها، وهو أحد أنواع الفواكه الصّيفية المُتّصلة بالبطيخ،[ يمتلك قشوراً خشنة شبكية المظهر، ولُبّاً برتقاليّ اللون، ويُزرع الشمّام بشكلٍ أساسيّ في أوروبا، في المواسم الدافئة، وهو ينمو بشكلٍ أفضل عند درجات الحرارة التي تتراوح ما بين 18.3 إلى 23.8 درجة مئوية،

ينتمي الكانتالوب أو الشمام إلى عائلة القرعيات وهو نبات متسلق أو زاحف بأوراق كبيرة وأزهار صفراء. ينتج ثمرة الصيف الحلوة وهو مصدر جيد جدًا للألياف والفيتامينات والعناصر الغذائية.

بعض الدول تُطلق على الشمام اسم البطيخ الأصفر، إلّا أنّ البطيخ الأصفر في الحقيقة يُعدّ نباتاً مختلفاً، وهناك العديد من أنواع الشمام أو الكنتالوب، بما في ذلك الأنواع ذات اللب أو الجلد الأخضر أو الأبيض أو البرتقالي أو الأصفر والأشكال البيضاوية أو أشكال ثمار الخيار.

الكانتلوب أو الشمام  نبات سنوي يحب الفترات الدافئة. يفضل البطيخ المناطق الدافئة لتنمو بشكل صحيح ولا يتحمل الصقيع على الإطلاق.

في الوقت الحاضر، يُزرع الشمام أو الكنتالوب في جميع المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية تقريبًا.

تعد الصين هي أكبر منتج للشمام. تركيا ودول البحر الأبيض المتوسط هي أيضًا دول منتجة للبطيخ الأصفر أو الشمام أو الكانتلوب.

تتسم حبوب اللقاح التي تنتجها أزهار الكانتالوب بأنها ثقيلة نسبيًا ولا يمكن أن تنقلها الرياح بشكل كافٍ. يعتمد عقد الثمار على نشاط النحل والحشرات المفيدة الأخرى التي توزع حبوب اللقاح. في مزارع البطيخ التجارية الكبيرة، من الضروري تقريبًا وضع 2-3 خلايا نحل قوية لكل هكتار في الوقت قبل الإزهار.

يتم حصاد الشمام أو الكنتالوب عند النمو من البذور في المتوسط 100 إلى 130 يومًا بعد وضع البذور. تكون معظم الأصناف جاهزة للحصد بعد 78-90 يومًا من زرعها. إذا تمكنا من سحب الجذع بسهولة بعيدًا عن الثمرة، فإن الكنتالوب لدينا يكون جاهزًا للحصاد.

فوائد الشمام أو الكنتالوب:

  • يحتوي الشمام النيّئ على ما نسبته 90% من الماء،كما يحتوي على كمياتٍ جيدةٍ من العناصر الأخرى، مثل حمض الفوليك، وكمياتٍ معتدلةٍ من بعض العناصر منها الزنك، والحديد، والنّحاس، وفيما يأتي توضيحٌ لأهمّ العناصر الغذائية الموجودة في الشمّام:
  • البيتا كاروتين: تحتوي 100 جرامٍ من الشمام على 2020 مليجراماً من البيتا كاروتين.
  • ومن الجدير بالذكر أنَّ التوافر الحيوي للبيتا كاروتين الموجود في الشمّام ذا اللُّب البرتقاليّ، مماثلٌ للموجود في الجزر.
  •  جسم الإنسان يُحوّل البيتا كاروتين إلى الريتنول أو فيتامين أ، لذلك يحتاجُ الجسم للبيتا كاروتين للحصول على هذا الفيتامين المهمّ لصحّة الجلد، والأغشية المخاطيّة، والجهاز المناعي، بالإضافة إلى صحّة العينين والنظر.
  • فيتامين ج: يُعدُّ الشمام الطازج مصدراً ممتازاً لفيتامين ج، وفيتامين أ، إذ إنَّه يوفّر ما نسبته 100% من قيمة الاحتياجات اليوميّة لفيتامين ج، الذي يُعدَّ أحد مُضادات الأكسدة القوية الذي يُقللّ خطر تعرّض الخلايا للتلف، كما يحتاجُ الجسم لفيتامين ج لتكوين الأوعية الدّموية، والغضاريف، والعضلات، والكولاجين في العظام، كما أنّ له دوراً في عمليّة التئام الجروح.
  • البوتاسيوم: يوفّر الشمام نسبة 12% من الاحتياجات اليوميّة من البوتاسيوم، الذي يُعدُّ مهماً لصحة القلب، والعضلات، وضغط الدّم.
  • الألياف: يحتوي الشمام على كميّةٍ أكبر من الألياف غير الذائبة في الماء، مقارنةً بالألياف الذائبة في الماء، والتي لها دورٌ مهمٌ لقدرتها على العمل كالبريبيوتيك الذي يُغيّر نوع ونشاط البكتيريا الموجودة في الأمعاء، كما تُساعد الألياف الغذائيّة على الهضم، والتقليل من الإصابة بالإمساك.
  • مستخلص الشمام يحتوي على مركّب سوبرأكسيد ديسميوتاز (بالإنجليزية: Superoxide Dismutase)، وهو يمتلك نشاطاً مُضاداً للأكسدة، ومُثبّطاً للالتهابات.
  • أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة Intensive Care Medicine عام 2007، أُجريت على مجموعةٍ من الحيوانات، أنَّ تناول مستخلص الشمّام يُمكن أن يُقلل الضرر الناتج عن الإجهاد التأكسدي الذي يُصيب أعضاء الجسم.

فوائد الشمام أو الكانتلوب للحامل

تزداد احتياجات جسم المرأة من العناصر الغذائية خلال فترة الحمل وأهمّها الفولات، إذ يحتوي الكوب الواحد من الشمّام على 33.6 ميكروجراماً من الفولات،الذي يُعدُّ من العناصر الغذائية الضّرورية خلال فترة الحمل، وخاصةً في المراحل الأولى منه، فهو يُقلل من خطر إصابة الجنين بالعيوب الخُلقية التي تُصيب الدّماغ والنخاع الشوكي.

هناك العديد من الدّراسات التي ذكرت احتمالية وجود أنواع من البكتيريا في الشمام، مثل الستيريا، لذا فمن الممكن أن يكون مصدراً لداء الليستيريات (بالإنجليزيّة: Listeriosis)، إذ سُجّلت 7 إصاباتٍ بين النساء الحوامل، والمواليد الجُدد بهذا المرض، كما سُجّلت حالة إجهاضٍ واحدة.

يجب التّأكد من مصدر الشمام، وخلوّه من الملوثات قبل تناوُله.

فوائد الشمام أو الكانتلوب للرجيم

يُعدُّ الشمام من المصادر الغذائية القليلة بالسّعرات الحراريّة، إذ يحتوي نصف كوبٍ منه على 29 سعرةً حراريةً،  وكما ذُكِر سابقاً فإنَّه يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، والتي إلى جانب أنَّها تُقلل من الإمساك، فهي تُساعد أيضاً على فُقدان الوزن، من خلال زيادة الشّعور بالشبع لفترات أطول،  بالإضافة إلى أنَّ الماء الذي يُشكّل 90% من محتوى الشمام، يُمكن أن يمتلك العديد من الفوائد خلال نزول الوزن، إذ يُمكن لشُرب 500 مليلترٍ من الماء أن يزيد من معدلات الأيض بنسبة 30% .

القيمة الغذائية للشمام أو الكانتلوب

يُبين الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 160 جراماً من مكعبات الشمام أو الكنتالوب:

المادة الغذائيّة القيمة الغذائيّة
السّعرات الحرارية 54.4 سعرةً حراريةً
الماء 144 مليلتراً
البروتين 1.34 جرام
الدّهون 0.304 جرام
الكربوهيدرات 13.1 جراماً
الألياف 1.44 جرام
السّكريات 12.6 جراماً
الكالسيوم 14.4 مليجراماً
البوتاسيوم 427 مليجراماً
المغنيسيوم 19.2 مليجراماً
الصوديوم 25.6 مليجراماً
فيتامين ج 58.7 مليجراماً

الآثار الجانبية للشمام

رغم من الفوائد المتعددة للشمام إلّا أنّ تناوله قد بتسبب في بعض الآثار الجانبية، منها :

  • يشكّل بيئة مناسبة لنمو بعض أنواع البكتيريا: من الممكن أن يُشكّل الشمام خطراً على سلامة الغذاء، فهو ينمو على الأرض، وبالتالي قد يُلامس بعض مُسببات الأمراض الناتجة عن الأسمدة، وعلى عكس الفواكه الأخرى، فإنَّ الشمام غير حامضي، وبالتالي فإنَّه يُعدُّ بيئةً مناسبةً تدعم نمو مسببات الأمراض بمجرد تقطيعها وفتحها
  •  من الممكن أن يكون الشمام سبباً للإصابة بداء الليستيريات، بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Food Protection، إلى أنّ السالمونيلا قادرة على النمو بشكلٍ سريع وكبير في الشمام، إذ سُجّلت حالتي إصابة بداء السلمونيلات المرتبط بتناوُل الشمام.
  • يزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم: على الرغم من أنَّ الشمام يحتوي على البوتاسيوم الذي يساهم في التقليل من ضغط الدم عند تناوله، إلّا أنّ الشمام مرتبطٌ بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدّم.
  • يسبب الحساسية عند بعض الأشخاص: من المُمكن أن يُسبب الشمام الحساسية عند بعض الأشخاص، إذ يُمكن أن يتفاعل الجهاز المناعي مع أحد المواد الموجودة في الشمام على أنّه مادة ضارّة، وقد تُسبب كميةً صغيرةً جداً من الشمام رد فعلٍ تحسسيّ عند أولئك الذين يعانون من الحساسية اتجاهه، والذي يختلف وفقاً لشدّته، وهناك بعض الأعراض المرتبطة بهذه الحساسية، ومنها ما يأتي:
  • حكة في الفم.
  • الإحساس بوخزٍ في الفم.
  • انتفاخ الوجه.
  • انتفاخ الحلق، أو الشفتين، أو اللسان.
  • حكة في الجلد.
  • الإسهال، أو الغثيان، أو التقيؤ.
  • صعوبةٌ في التنفس، بالإضافة إلى الأزيز أو الصفير.
  • احتقان الجيوب الأنفيّة.

نصائح عند شراء الشمام أو الكانتلوب

توجد بعض الأمور التي يجب الانتباه لها عند شراء الشمّام، وذلك لتجنّب خطر تلوثها بمسببات الأمراض، ومنها ما يأتي:

  • شراء الشمام الذي لا تظهر عليه أي علامات للكدمات أو التلف، وفي حال الرغبة بشراء الشمام الطازج والمقطّع، يجب الحرص على اختيار الشمام المُخزّن في البراد أو المحاط بالثلج.
  • تبريد الشمام فوراً بعد شرائه.
  • تنظيف الشمّام كاملاً باستخدام فرشاةٍ نظيفة، وغسله بالماء قبل الأكل.
  • قطع الأجزاء التالفة قبل الأكل في حال شراء الشمام المُصاب بالكدمات أو التلف.
  • الحرص على عدم ترك الشمام خارجاً وغير مُبرّد بعد تقطيعه لأكثر من ساعتين، أو ساعة واحدة في حال ارتفعت درجة الحرارة عن 23.2 درجةً مئوية.

ما  هي فوائد عصير الشمام أو الكنتالوب

يمتلك عصير الشمام أو الكانتلوب فوائد مماثلة للشمام، إذ إنَّ لُبّ الشمام وعصيره يمتلكان خصائص فيزيائية وكيميائية متشابهة، ويحتويان على نفس المركبات النّشطة حيوياً، بالإضافة إلى نفس النشاط المُضاد للأكسدة، ولكن لا توجد دراسات حول فوائد عصير الشمام.

ما هي فوائد بذور الشمام أو الكنتالوب؟

تحتوي بذور الشمام أو الكنتالوب على تراكيز عالية من الفينول، بالإضافة إلى امتلاكه نشاطاً مضاداً للأكسدة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى