الأخبار

د إنجي أحمد تكتب: كيف تحقق أعلي إنتاجية من «الأرانب»؟

>> دور البروبيوتيك في زيادة إنتاجية الأرانب و زيادة المناعة ضد الأمراض

باحث أول أمراض دواجن بالمعمل المرجعي للرقابة البيطرية علي الإنتاج الداجني –  معهد بحوث الصحة الحيوانية بالدقي – مركز البحوث الزراعية  – مصر

تعتبر الأرانب واحد من أهم مصادر البروتين للإنسان و خاصه للأطفال وكبار السن ، و ذلك لأنه يعتبر الحيوان الأمثل في إنتاج اللحم  والمكونات الغذائية وذلك لعدة أسباب وهي:

  • قصر دوره الإنتاجية وذلك لقصر فتره الحمل والتي في حدود الشهر.
  • إنتاجها عدد كبير من الأرانب في الدورة الواحد ولها قدرة عالية علي التحويل الغذائي.
  • لحم الأرانب لحم منخفض السعرات الحرارية وغني بالبروتين والفيتامينات وغني أيضا بالأحماض الدهنيه الغير مشبعه مقارنه باللحوم الآخري والتي تؤثر على مظهر ونكهة لحم الأرانب.

تتعرض الأرانب للتوتر نتيجة أي مؤثر خارجي مما يجعلها عرضة الأمراض نتيجه لنقص المناعة الناتج عن التوتر والبحث عن وسائل طبيعية لرفع المناعة للأرانب شيء مهم للحفاظ علي إنتاجيتها.

ومن هنا جاء التفكير في أشياء طبيعية تزيد من مناعة وإنتاجية الأرانب و من هذه الأشياء بعض أنواع من البكتيريا و الخمائر التي تعرف بـ«البروبيوتيك» .

وفي هذا المقال سوف نتحدث عنها باختصار.

  • تعريف البروبيوتيك

البروبيوتيك تعتبر من الوسائل الجديدة لزيادة المناعة والوزن لدي الأرانب ، وهي انها عبارة عن بكتيريا نافعة تتفاعل مع الكائنات الدقيقة الموجودة والباكتيريا الموجودة طبيعيا في أمعاء الارانب والتي تعمل علي موازنه التفاعلات التي قد تحدث داخل أمعاء الأرانب التي قد تودي علي إضرابات في التمثيل الغدائي و إصابتها بالأمراض كما ان البروبيوتيك لها تأثيراتك جيدة علي الحالة  الصحية للحيوان و لها أيضا دور في زيادة النمو و جوده لحوم الحيوان .

  • تاريخ البروبيوتك

و ترجع معرفه البروبيوتيك الي الحضارة اليونانية و الإغريقية حيث ان كلمة البروبيوتيك مشتقه من كلمة يونانية تعني مدي الحياة.  و في أوائل القرن العشرين قد بدأت الدراسات علي هذه الأنواع من البكتيريا و التي تدخل في عمليات التخمير  مثل بكتيريا  اللاكتوباسيلس اكتشاف ما لديها من تأثير علاجي  و تأثيرها علي  البكتيريا الموجودة طبيعيا في الأمعاء و جعل البيئة داخل الأمعاء صحيه و مقاومة  للأمراض وبعض العلماء قد قاموا بوضع تعاريف مختلفه الهذه البكتيريا، و أول مره قد تم وضع إسم البروبيوتيك كان سنة ١٩٥٣ و تم تعريفها أنها مواد عكس المضادات الحيوية و انها تتفاعل مع العمليات الحيوية في الجسم ، و لكن أغلب العلماء قد وافقوا علي تعريفها علي أنها كائنات دقيقة أو مواد تعمل علي التوازن البكتيري داخل الأمعاء.

كما أن منظمه الغذاء و الدواء الأمريكية(FDA) قد أعطت لها إسما آخر وهو direct feed microbial  DFM)  بدلا من البروبيوتيك و اقترحت وضع تعريف آخر لها وهو مصدر للكائنات الحية الدقيقة النافعة و التي تشمل البكتيريا و الفطريات و الخمائر . كما قد وضع لها تعريفا آخر هو أنها عبارة عن إضافات غذائية توضع علي غذاء الحيوان لتحسين جودته وتحفيز الهضم والعمل علي التوازن داخل الأمعاء وزيادة نمو الحيوان .

  • طبيعة عمل البروبيوتيك

وجد أن كل البروبيوتيك البكتيريا تختلف في طريقه عملها كما أنه يوجد طريقة عمل قد تكون مختلفة حتي بين أفراد النوع الواحد من البكتيريا كما أنه لها مكان محدد للالتصاق بجدار الأمعاء و قد يختلف أيضا تأثيرها  إذا كانت الأمعاء سليمة أو مصابة ، و يجب معرفه  مدي التفاعل بين البروبيوتيك باكتيريا و البكتيريا الموجودة طبيعيا في الأمعاء، كما أنها أيضا قد تؤثر علي الشكل الهستولوجي للخلايا الطبقة المخاطية المبطنة للأمعاء و التي تؤثر علي الوظائف القناه الهضمية

ومن المعروف تلعب البكتيريا الموجودة طبيعيا داخل أمعاء الحيوان دورا هاما في عملية الهضم وإنتاج الفيتامينات و إنتاج الأحماض الدهنيه و تنشيط الجهاز المناعي و الدفاع ضد العدوي المسببة للأمراض.

  • الأرانب والبروبيوتيك

في الأعوام الأخيرة قد تم عمل أبحاث كثيرة لمعرفه مدي تأثير البروبيوتيك علي الأرانب وقد وجدوا ان هناك عوامل تؤثر علي مدي تأثير البروبيوتيك علي الأرانب منها العمر و جنس الأرنب و السلالة و العوامل البيئية المحيطة به و نوع الغذاء الذي يعطي للأرانب، كما انه من معظم الدراسات وجدت أن البروبيوتيك لها تأثير علي  مناعة الأرنب  و تحسين الصحة العامة للأرانب و تقليل الوفيات ، و أيضا علي زيادة القيمة الغذائية للأعلاف عند وضعه عليها مما يؤدي الي زيادة نسبه التحويل الغذائي داخل جسم الأرنب  و الذي بدوره يعمل علي زيادة الوزن و الإنتاجية

  • نتائج بعض الابحاث

قد سجل بعض الباحثين انه عند إضافة إكتر من نوع له تأثير أكبر من إضافه نوع واحد من البروبيوتيك، و حيث انه وجد عند وضع Lactobacillus spp. And Bacillus spp)) لعلف الأرانب من سلالة النيوزلندي و في عمر ٤٥يوم و لمده ٦ أسابيع أدي ذلك إلي زيادة المناعة والإنتاجية، وفي الوقت نفسه ذكرت بعض الأبحاث أنه بمجرد و قف أضافه البروبيوتك قد يتم أيضا إيقاف مفعولها علي الحيوان .

في دراسات أخري قد تم فيها المقارنة بين مجموعة من للأرانب قد تم إضافة جرعات مختلفة من البروبيوتيك مع العلف ومجموعه اخري من الأرانب قد تناولت العلف فقط كانت النتيجة أن المجموعة الأولي والتي تم إضافة البروبيوتيك مع العلف وجد أنه يوجد زيادة امتصاص الغذاء و بالتالي زيادة الانتاجيه.. وزيادة في المناعة ومقاومة للأمراض خاصه المعوية عن المجموعة التي تناولت العلف فقط هذا يؤكد علي دور البروبيوتيك في زيادة المناعة و الإنتاجية.

  • تأثير البروبيوتيك على أمعاء الأرانب

وقد قام بعض الباحثين على العمل على دراسة ثأثير البروبيوتيك علي شكل الجدار الداخلي للأمعاء وقد وجدوا انها لها تأثير على شكل والتركيب الهستولوجي لخلايا جدار الأمعاء حيث وجد أنها تعمل علي زيادة طول الزوائد المعوية والتي بدورها هي المسؤولة عن امتصاص الغذاء داخل الأمعاء وهذا يفسر دور البروبيوتيك في زيادة الوزن.

الي الآن يقوم الباحثين على دراسة البروبيوتيك وتأثيرها علي رفع المناعة وذلك كأحد الحلول لتقليل من استخدام المضادات الحيوية وللحد من مشكله البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية والتي تؤثر بالسلب علي مزارع الأرانب اقتصاديا.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى