أفريقياالأخبارمصر

«أبوزيد» من «القمة العالمية لكفاءة الطاقة»  تشيد بمنظومات الكهرباء و الطاقة و النقل في مصر

>> مفوضة الاتحاد الافريقي:  نماذج يحتذى بها في  دول القارة وإهتمام أفريقي بقمة شرم الشيخ للمناخ

أختتمت  فعاليات  القمة العالمية لكفاءة الطاقة و التي دعت اليها الوكالة الدولية للطاقة و التي نظمتها الدانمارك بمشاركة وزراء  من أكثر من ٦٥ دولة وعدد من المسؤولين الدوليين ،  السبل التي من شأنها تحويل الطموحات بشأن كفاءة الطاقة إلى حيز التنفيذ الفعلي و  ووضع الحكومات على المسار الصحيح نحو الحياد الصفري بحلول عام 2050  .

و حدد الوزراء والرؤساء التنفيذيون للشركات الكبرى الإجراءات الفورية الواجب اتخاذها بشأن كفاءة استخدام الطاقة و وتوفيرها من أجل الحد من استهلاك الطاقة وتعزيز الأمن الطاقي  وتسريع التقدم نحو أهداف المناخ.

و مثلت القارة الافريقية في هذا الحدث الدولي الكبير الدكتورة اماني ابوزيد مفوضة الاتحاد الافريقي للطاقة و للبنية التحتية و المعلوماتية، حيث التقت  مع عدد من السفراء الافارقة خلال عشاء استضافته السفارة المصرية في كوبنهاجن  على شرف الدكتورة اماني ابوزيد مفوضة الاتحاد الافريقي .

وعرضت «أبوزيد»، بعض اولويات الاتحاد الافريقي و القضايا الملحة في مجالات النقل بأنواعه و الطاقة و التحول الرقمي و الاستعدادات الافريقية لقمة المناخ في شرم الشيخ و للاحتفالات بيوم افريقيا .

وشددت «أبوزيد»، علي أن الرقمنة  تطلق العنان لجيل جديد من تقنيات رفع كفاءة الطاقة و بناء أنظمة  للطاقة في المستقبل تأخذ في الاعتبار الاستخدامات الحديثة، موضحة  إن الدراسات و تحليل بيانات استخدام الطاقة الفعلي في العالم  أظهرت تضاعف كفاءة الطاقة خلال العقد الماضي ، معتبرة أن هذا يبشر بإمكانية التسريع في توفير الطاقة و ترشيد استخداماتها بمقدار  يوفر للعالم كهرباء بقيمة  650 مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠ .

و أكدت مفوضة الاتحاد الافريقي أن التوفير في استخدام الطاقة في الاضاءة و في الاجهزة المنزلية المستهلكة للطاقة و في الاستخدامات العامة هو ضرورة ملحة و ذلك لمواجهة الاسعار المرتفعة للكهرباء في العالم أجمع في ظل الأسعار المتزايدة للطاقة و التكاليف الباهظة لتوليد الطاقة و لانتاج الكهرباء – من ناحية – و من ناحية أخرى للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بسرعة مما يخدم الأهداف العالمية للمناخ .

و أضافت «أبوزيد»، إنه كمثال للتدابير المهمة لتوفير الطاقة :  استخدام وقود نظيف للسيارات او  السيارات الكهربائية، مد شبكات السكة الحديد الكهربية للحد من استخدام السيارات ، تحسين الطرق للحد من استهلاك الوقود ، استخدام الاضاءة و الاجهزة  المنزلية الموفرة و الأكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة .

وأضافت مفوضة الاتحاد الافريقي للطاقة و للبنية التحتية و المعلوماتية ” كما أن من اهم عناصر الحفاظ على و توفير الطاقة هي شبكات نقل كهرباء حديثة و رقمية و ذلك للحد من الهدر في الشبكات المتهالكة و ايضا استخدام عدادات المنازل الرقمية التي تسمح بالمتابعة اللحظية لاستهلاكات الكهرباء، مشيرة إلي أن مصر طبقت كل هذه الامور خلال سنوات قليلة و تستمر في العمل على تنفيذها بشكل حثيث مما يدعو للاعجاب و الفخر.

وأوضحت أبو زيد إن  منظومات الكهرباء و الطاقة و النقل في مصر تمثل نماذج يحتذى بها في القارة الافريقية، مشيرة إلي أن الاتحاد الافريقي يولي أهمية كبيرة لوضع آليات من شأنها دعم  التعاون القاري وتنسيق السياسات في مجالات الطاقة و الكهرباء و تطوير معايير أداء الطاقة على مستوى القارة و المتابعة الحثيثة لأنماط الاستهلاك  في البلدان الافريقية المختلفة و تحسينها و رفع كفاءتها في جميع أنحاء القارة.

كما ذكّرت مفوضة الاتحاد الافريقي للبنية التحتية و الطاقة أن موضوع كفاءة الطاقة يندرج أيضا تحت مكونات المبادرة القارية للسوق الافريقي الموحد للطاقة و الذي اطلقته مفوضية الاتحاد الافريقي في يونيو ٢٠٢١ .

وأشارت «أبوزيد»،  الى ان مفوضية الاتحاد الافريقي تبنت مشروعا افريقيا لكفاءة الطاقة يهدف الى وضع نهج استراتيجي و اجراءات متكاملة لسياسة الطاقة على المستوى القاري، موضحة أنه يمكن لترشيد و استخدام الطاقة ورفع كفاءتها  في افريقيا توفير ما يقرب من  9 ٪ من الكهرباء المستخدمة حالياً في القارة و هو ما يمثل وفراً في فواتير الكهرباء في افريقيا يصل الى ١٤ مليار دولاراً حتى عام ٢٠٣٠ ، منوهة إلي أن هذا  يسمح  بإتاحة هذه الكهرباء التي تم توفيرها إلى اضاءة 50 مليون منزل في أفريقيا.

وقالت مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي ” كما أن الاستخدام الأمثل و الكفء للكهرباء يغني القارة الافريقية عن الحاجة إلى بناء ١١ محطة طاقة كبيرة [500 ميجاوات لكل منها] في القارة بحلول عام 2030، مما يوفر 11 مليار دولاراً اضافية.

وأضافت «أبوزيد»، إن  أي اجمالي التوفير في نفقات الكهرباء في افريقيا يتم من خلال استخدام كفء و رشيد للطاقة يمكن ان يصل الى ٢٥ مليار دولاراً حتى عام ٢٠٣٠ ، كما يساعد هذا ايضاً على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حوالي ٢١ مليون طن سنويا، مشيرة إلي أن المناقشات ركزت  على استطلاع التجارب في بلاد العالم المختلفة والدروس المستفادة ، بالإضافة إلى الخطط لمزيد من الإجراءات على المدى القصير و المتوسط التي تضع العالم على المسار  الصحيح نحو الحياد الصفري بحلول عام 2050 ومعالجة أية ازمات مستقبلية  للطاقة في  القرن ال ٢١.

و أشارت التقارير الصادرة عن القمة العالمية للطاقة إلى أن التقدم  في تطبيقات كفاءة الطاقة منذ عام ٢٠٠٠ كان له بالفعل تأثيراً كبيراً على الحد من الانبعاثات عالمياً، مما أدى إلى تجنب 8 مليارات طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

و أكد المشاركون أنه طالما أراد العالم تحقيق الأهداف المناخية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، فيجب إعطاء الأولوية لتدابير كفاءة الطاقة و التي يمكن لها وحدها أن تخفض بمقدار الثلث من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال هذا  العقد و ذلك وفقا لسيناريو الحياد الصفري الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة.

و في سياق متصل وعلي هامش القمة العالمية للطاقة ، عقدت  مفوضة  الاتحاد الافريقي  جلسات ثنائية بوزراء الخارجية ، وزير التعاون الدولي ، و وزير الطاقة و المناخ الدانماركيين و عدد  من وزراء  الطاقة في دول  العالم  لعرض التحديات التي تواجه القارة  الافريقية و الجهود الكبيرة التي تقوم بها القارة في موضوعات الطاقة و لحشد الدعم للبرامج الافريقية المختلفة.

و جدير بالذكر أن مفوضية الاتحاد الأفريقي و تمثلها الدكتورة أماني أبو زيد هي أول عضو من قارة أفريقيا في الوكالة الدولية للطاقة و ذلك منذ عام ٢٠١٧ .

و الدكتورة أماني أبو زيد عضوا  باللجنة  العالمية رفيعة المستوى للعمل العاجل بشأن كفاءة الطاقة و التي تضم في عضويتها 23 عضوا من شخصيات بارزة من آسيا وأفريقيا وأوروبا والامريكتين برئاسة رئيس وزراء أيرلندا.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى