الأخبارالاقتصادمصر

تقرير أفريقي: ارتفاع أسعار القمح 45% والأسمدة 300% والقارة تواجه أزمة غذاء حادة

>> خطط عاجلة للتوسع في زراعات الذرة والقمح والمحاصيل الزيتية لإنقاذ المنطقة من الجوع

أكد تقرير رسمي أصدره البنك الأفريقي للتنمية،تعرض الدول الأفريقية لتداعيات الآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية حيث ارتفع سعر القمح في إفريقيا بأكثر من 45٪ منذ بدء الحرب في أوكرانيا . وارتفعت أسعار الأسمدة بنسبة 300٪ ، موضحا إنه سيضع خطة خمسية  بالتعاون مع مرفق الإنتاج الغذائي الطارئ الأفريقي  تبدأ مرحلتها الأولي لمدة عامين تعتمد على المكاسب السابقة وتعزز الاكتفاء الذاتي في القمح والذرة والمحاصيل الأساسية الأخرى ، بالإضافة إلى توسيع الوصول إلى الأسمدة الزراعية.

وتواجه القارة نقصًا في الأسمدة بمقدار مليوني طن، وهو ما إنعكس علي القطاعات الإنتاجية الزراعية حيث شهدت العديد من البلدان الأفريقية بالفعل ارتفاعًا في أسعار الخبز والمواد الغذائية الأخرى موضحا إنه إذا لم يتم تعويض هذا العجز ، سينخفض ​​إنتاج الغذاء في إفريقيا بنسبة 20٪ على الأقل وقد تخسر القارة أكثر من 11 مليار دولار من قيمة إنتاج الغذاء.

وقال البنك الوطني الأفريقي للتنمية في بيان رسمي إن استراتيجيته البالغة 1.5 مليار دولار ستؤدي إلى إنتاج 11 مليون طن من القمح. 18 مليون طن من الذرة ؛ 6 ملايين طن من الأرز ؛ و 2.5 مليون طن من فول الصويا، موضحا إنه على مدى السنوات الثلاث الماضية ، قدمت مبادرة تكنولوجيات من أجل التحول الزراعي الأفريقي للبنك أصناف قمح مقاومة للحرارة إلى 1.8 مليون مزارع في سبعة بلدان ، مما أدى إلى زيادة إنتاج القمح بمقدار 2.7 مليون طن ، بقيمة 840 مليون دولار.

وأضاف البيان إنه من المقرر أن يوفر مرفق إنتاج الغذاء في حالات الطوارئ الأفريقية مستلزمات الإنتاج من البذور والمبيدات والأسمدة إلي 20 مليون مزارع خاصة البذور المعتمدة والأسمدة والخدمات الإرشادية، فضلا عن دعم  نمو السوق وإدارة ما بعد الحصاد. وهي تشمل تدابير قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لمعالجة أزمة الغذاء الملحة واستدامة النظم الغذائية في إفريقيا ومرونتها على المدى الطويل.

يأتي ذلك بينما وافق مجلس إدارة البنك الوطني الأفريقي للتنمية على  تقديم تسهيلات بقيمة 1.5 مليار دولار للمساعدة في تعزيز الإمدادات الغذائية لدعم  خطط مواجهة إفريقيا لأزمة نقص الغذاء بما لا يقل عن 30 مليون طن بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، وخاصة القمح والذرة (الذرة) وفول الصويا المستورد من تلك البلدان .

ووفقا لتقرير البنك الوطني الأفريقي سيوفر المرفق الأفريقي لإنتاج الأغذية في حالات الطوارئ الدعم اللازم لعدد 20 مليون مزارع أفريقي من أصحاب الحيازات الصغيرة بالبذور المعتمدة، بالإضافة إلي دعم الوصول إلى الأسمدة الزراعية وتمكينهم من إنتاج 38 مليون طن من الغذاء  والتي تصل تكلفتها إلي 12 مليار دولار  خلال عامين فقط.

قال الدكتور أكينوومي أديسينا ، رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي: “لا يمكن للمساعدات الغذائية أن تغذي إفريقيا”. “أفريقيا لا تحتاج إلى أوعية في يدها، و تحتاج أفريقيا إلى البذور في الأرض ، والحصادات الميكانيكية لحصاد  المنتجات الزراعية الغذائية المنتجة محليًا. سوف تغذي إفريقيا نفسها بكل فخر لأنه لا كرامة في التسول من أجل الطعام

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى