الأخبارالصحة و البيئةالعالم

تقرير دولي: التوسع في إستخدام الطاقة المتجددة والشمسية العام الحالي

>>تسجيل طفرة ملحوظة في مصادر الطاقة المتجددة خاصة في الصين والهند والاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية

توقعت “وكالة الطاقة الدولية” أن يشهد عام 2022 رقماً قياسياً جديداً على صعيد زيادة القدرات في مجال الطاقة الكهربائية المتجددة، لا سيما في مجال الطاقة الشمسية في الصين وأوروبا، لكنها حذرت من حدوث تباطؤ بعد ذلك، موضحة إنه من الألواح الكهروضوئية إلى طاقة الرياح مرورًا بالسدود؛ بلغت البُنى التحتية الجديدة مستوى غير مسبوق في عام 2021، الذي شهد سعة إضافية في هذا المجال وصلت إلى 295 جيجاوات.

ووفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة، فمن المتوقع بحلول نهاية عام 2022، أن تتفوق الصين على أوروبا لتصبح المنطقة الرائدة في العالم من حيث قدرة الرياح البحرية.

وعمومًا، تُسجَّل طفرة ملحوظة في مصادر الطاقة المتجددة خاصة في الصين والهند والاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، وذلك بفضل الدعم الشعبي القوي. وهذا يعوض عن انتشار هذه المصادر أصغر مما كان متوقعًا في الولايات المتحدة، إذ تلّف ضبابية أكبر إطار الدعم، فضلاً عن الأثر السلبي على استيراد المعدات الكهروضوئية من آسيا جراء العقوبات التجارية المفروضة على الصين.

ويستمر هذا المنحى، رغم الزيادة في تكلفة المواد الخام وصعوبات النقل والإمداد على طول سلسلة الإنتاج، إذ ثمة مخططات لإضافة 320 جيجاوات من قدرات الطاقة هذا العام، وهو ما يعادل الاحتياجات الحالية لألمانيا، أو إنتاج الكهرباء الأوروبية من الغاز، وفق تقديرات أوردها التقرير المحدّث لوكالة الطاقة الدولية عن سوق الطاقات المتجددة.

ويُتوقع أن تمثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية 60% من هذا النمو، فيما تستعيد طاقة الرياح البرية إيقاعها تدريجياً؛ إذ انخفضت بنسبة 32% في عام 2021 بعد عام استثنائي متمثلاً في 2020.

كما يُتوقع أن تتجاوز منشآت الرياح البحرية التي تُفتتح عام 2022 تلك التي أنشئت عام 2020 بنسبة 80% (رغم أن النسبة تعكس انخفاضاً بنسبة 40% مقارنةً بعام 2021 حين ضاعف المطورون الصينيون منشآتهم في العام الماضي للاستفادة من سياسة دعم تقترب من نهايتها).

لكن في الاتحاد الأوروبي، ازداد نمو مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 30% عام 2021 إلى 36 جيجاوات، متجاوزاً الرقم القياسي المسجل قبل عشر سنوات وهو 35 جيجاوات.

لكن يُتوقع أن يفقد النمو الإجمالي للطاقة المتجددة زخمه اعتباراً من 2023، بسبب السياسات المعمول بها حالياً حسب الوكالة التي قالت “في غياب تدابير أكثر استدامة في الأشهر الستة المقبلة، من المتوقع أن يتباطأ النمو العام المقبل في السعة الإجمالية، مع فشل نمو الطاقة الشمسية في تعويض انخفاض بنسبة 40% في توسع الطاقة الكهرومائية”.

وقال فاتح بيرول مدير الوكالة التي مقرها باريس إن “تسريع إصدار التصاريح وتوفير الحوافز المناسبة لنشر الطاقة المتجددة هما من بين الإجراءات الرئيسية التي يمكن أن تتخذها الحكومات أمس لمواجهة التحدي المتمثل في أمن الطاقة والأسواق مع الحفاظ على الأهداف المناخية”.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى