الأخبارالاقتصادالصحة و البيئةالمناخمصر

رئيس «الزراعيين الأفارقة»: مبادرة الأحزمة الخضراء تغير خريطة مواجهة مخاطر المناخ في القارة

>> عبدالعلي: استغلال جينات أشجار المانجروف لإستنباط أصناف تتحمل الملوحة وتستخدم في تغذية الماشية في المناطق الرعوية

شدد المهندس عبدالعلي المتوكل رئيس إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة  علي إن مبادرة الأحزمة الخضراء التي أطلقها الإتحاد للتوسع في زراعة غابات المانجروف تعد من المشروعات الأقل من ناحية التكلفة مقارنة بالعائد الأقتصادي والبيئي والاجتماعي ويعد النموذج المصري لإستزراع أشجار المانجروف أحد أهم النماذج التطبيقية الجاهزة للدول الأفريقية علي إمتداد شواطئها، موضحا  أن هذه المبادرة سوف تغير خريطة مواجهة مخاطر المناخ في القارة الأفريقية.

وأضاف «عبدالعلي»، في كلمته في ختام أعمال مؤتمر الزراعيين الأفارقة الذي عقد بمدينة شرم الشيخ إن المبادرة سوف تنعكس على النواحي السياحية بتنشيط السياحة في مصر والدول الأفريقية، وهو ما يتطلب عمل خطة لتنفيذ المشروع على سواحل البحر الأحمر وغرب أفريقيا بشكل كامل، موضحا إنه يمكن الاستفادة من المانجروف باستغلال جينات أشجار المانجروف لاستنباط أصناف قادرة على تحمل الملوحة كما أنه يمكن استغلاله في تغذية الماشية في المناطق الرعوية خاصة وأنها فقيرة في إنتاج الاعلاف، الأمر الذي يساعد في توفير اللحوم ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح رئيس إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة إن مشروع غابات المانجروف تعمل كمنطقة عازلة بين المنظومات الأرضية والبحرية وتحافظ علي الشواطئ وحمايتها من التأكل بالإضافة للحماية من الغمر الناتج من ارتفاع مستوي سطح البحر وعن طريق إرتباط المانجروف بكائنات اخري مثل أعشاب البحر والشعاب المرجانية ويلعب المانجروف دوراً هاماً في الحفاظ علي الاستقرار والاتزان البيئي.

ولفت «عبدالعلي» أن تبعات جائحة كوفيد 19 والنزاعات الإقليمية  أدت إلى تحولات كبرى وأزمات طارئة، حيث أصبح موضوع الأمن الغذائي يتصدر الأجندات الوطنية والإقليمية والدولية ويفرض على كل الحكومات بلورة أجندة للسيادة الغذائية، موضحا إنه حسب تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية لسنة 2021 الذي أصدرته منظمة التغذية الزراعية، فقد وصل مستوى الجوع في العالم إلى 9،9 في المائة وأن حوالي 600 مليون شخص سيعانون من الجوع في سنة 2030.

وأضاف رئيس إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، أن الحروب والنزاعات بين بعض الدول الوازنة في الأسواق العالمية للغذاء والطاقة ستزيد من تفاقم أزمة الغذاء. ويضاف لهذه الأزمات الجيوسياسية، توجه مجموعة من دول العالم لتقييد صادراتها من المواد الأساسية كالزيوت والقمح والسكر مما سيجعل ضعف الوصول للغذاء العنوان الأبرز للمرحلة القادمة في العالم.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى