الأخبارحوارات و مقالات

الكشف عن متبقيات المضادات الحيوية  والهرمونات  في لحوم الدجاج

بقلم د رهام محمد عبد الوهاب محمد و د هند أحمد محمود عمر

باحث –صحة الأغذية –  معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر

تلعب لحوم الدواجن دوراً مهماً في تغذية الانسان حيث أنها تعتبر مصدراً ممتازاً لللأحماض الأمينية الأساسية، وفيتامين ب- المركب بما في ذلك فيتامين. ب 12 وبعض الاملاح المعدنية، وكذلك فإنها توفر جميع العناصر الغذائية التي تساهم بشكل كبير في التوازن الغذائي. ولكن بقايا الادوية البيطرية بلحوم الدواجن قد يؤدى الى مخاطر صحية مختلفة . اذا ما تم استخدامها بالمزارع كإضافات أعلاف أوكمحفزات للنمو .

ولقد أثبتت التجارب أن استخدام المضادات الحيوية والهرمونات يؤدى إلى زيادة بوزن  الحيوانات والدواجن المعالجة وكذلك أيضا زيادة معدلات التحويل الغذائى.

يجب مراعاة فترة سحب الدواء بالحيوان أو الدواجن أو الأسماك قبل الذبح حيث أن بقايا تلك الأدوية أو المواد الكيميائية  (مثل الهرمونات و المضادات الحيوية) تتبقي في المنتجات الحيوانية بعد الذبح في اللحوم و الأسماك و البيض و الحليب مما يؤدي إلي دخولها إلي السلسلة الغذائية حتى و إن تم اعطاء جرعات الدواء بالكميات المناسبة .

وجد أن إضافة المضادات الحيوية بكميات قليلة للعليقة ربما تحفز النمو للأسباب التالية :

1 – مساعدة نمو البكتيريا النافعة

2- تقليل عدد البكتريا الضارة

3 – التأثير على الهضم

استخدام الهرمونات و ما تسببه من وجود بقايا ضاره:

تستخدم الهرمونات لزيادة معدل النمو و تحسين جوده اللحوم حيث أنها تقلل نسبه الدهون و تؤدي إلي زيادة معدل إنتاج الألبان كما أنها تستخدم للتحول الجنسي في الأسماك وهي تنقسم إلي مجموعتين :

  1. هرمونات طبيعيه ( داخليه المنشأ ) مثل استروجين وتستسترون و بروجيسترون
  2. هرمونات صناعيه ( خارجية المنشا ) و هي داي ايثيل استلبتوسترول و الزييرانول و هكسترول و استراديول بنزوات و ملنجسترول اسيتات و ترنبولون اسيتات

الآثار الصحية لبقايا الهرمونات والمضادات الحيوية

أ- المضادات الحيوية :
– هنالك احتمال أن تكون سبباً في ظهور الحساسية وفي هذا السياق يعتبر البنسلين دليل قاطع على تسببه للحساسية .
– قد تؤدي لاضطراب في نمو بكتريا الأمعاء النافعة مما يتسبب في نقص العناصر الغذائية والفيتامينات.
– قد تتسبب في وجود سلالات من البكتريا  لها القدرة على مقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية.

ب – الهرمونات الإصطناعية  :

  • نشاطها كمسبب للسرطان :
    وذلك نسبه لصعوبة تحللها إلى مركبات مائية يمكن إخراجها من الجسم كما وأن أثرها دائما ما يكون عبر الحامض النووي والنواة وإنتاج البروتين وبمرور الوقت تتسبب في إحداث الأمراض السرطانية .
  • تأثيرها على التغيرات الجسدية  :
    بقايا هذه المركبات في المنتجات الحيوانية التي يستهلكها الإنسان ربما أدت لتخنث الذكور أو ظهور علامات أنثويه عليهم أو تأخر بلوغهم أو سرعة بلوغ الإناث أو العقم عند الجنسين أو تأثيرات على الأجنة والرضاعة في الأمهات .
  •  تأثيرها السام على الجسم :
    وهذا ينتج عن المركبات أو المواد الناتجة من تحللها والذى قد يؤدى الى ارتفاع ضغط الدم أو قد تزيد هذه المركبات  من إفراز الأنسولين وغيره من مواد الأيض المختلفة التي ربما تكون لها تأثيرات ضارة على الجسم.

وحظرت إدارة الغذاء والدواء FDA، أوائل عام 2017، استخدام المضادات الحيوية البشرية لأغراض زيادة معدلات التسمين وسرعة نمو الحيوانات والطيور. وألزمت المزارعين بضرورة الحصول على وصفة طبيب بيطري لاستخدام تلك المضادات الحيوية. وعلى الرغم من أنه يبدو كأنه تم إحراز تقدم في هذا الاتجاه، إلا أن هناك ثغرة تتمثل في أن المزارعين يبررون استخدام المضادات الحيوية “للوقاية من الأمراض” وليس “تحسين الإنتاج”، ومن ثم يمكنهم الاستمرار في استخدام المضادات الحيوية، بغض النظر عما إذا كانت الحيوانات تبدو مريضة، أو تظهر عليها أعراض أي مرض.

و لكي نتجنب الآثار المدمرة لبقايا الهرمونات الاصطناعية  لابد من :

  1. منع استخدام تلك المواد شبيهة الهرمونات التي تستخدم كمنشطات النمو
  2. مع تشديد الرقابة الصحية الدورية علي المزارع
  3. اجراء التحاليل ألازمه للحيوانات التي ترسل للمذبح قبل ذبحها للكشف عن مدى تواجد بقايا تلك الهرمونات
  4. عدم تناول الدهن و الجلد لاحتوائهم علي نسبه اعلي من الهرمون
  5. عدم استخدام عقاقير غير مرخص باستعمالها للحيوانات و خصوصا في إنتاج الألبان و الدواجن المخصصة لإنتاج بيض المائدة .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى