الأخبارالصحة و البيئةالمناخحوارات و مقالاتمصر

د عبدالعليم سعد يكتب: أهم مكتسبات مصر من قمة المناخ

  كلية الزراعة – جامعة سوهاج- مصر

رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج

يعتبر تغير المناخ القضية الحاسمة في عصرنا، ونحن الآن أمام لحظة حاسمة. فالآثار العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية. إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام بإتخاذ إجراءات جذرية الآن.

لذلك وضعت مصر قضية تغير المناخ في مقدمة جهودها نظرًا لموقعها في قلب أكثر مناطق العالم تأثرًا بتغير المناخ. فرغم أن القارة الأفريقية هي تاريخيًا الأقل إسهامًا في إجمالي الانبعاثات الكربونية العالمية، إلا إنها من أكثر المناطق تضررًا وتأثرًا من آثار تغير المناخ مثل: تزايد وتيرة وحدة الظواهر المناخية المتطرفة، وارتفاع منسوب البحر، والتصحر، وفقدان التنوع البيولوجي، مع ما تمثله هذه الظواهر من تهديد لسبل عيش الإنسان ونشاطه الاقتصادي وأمنه المائي والغذائي وقدرته على تحقيق أهدافه التنموية المشروعة والقضاء على الفقر.

ومن هذا المنطلق تم اختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، خلال الفترة من 7 – 18 نوفمبر 2022 والذي يقام في مدينة  شرم الشيخ وذلك بعد أن تم الإعلان عن اختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر خلال مؤتمر جلاسكو الذي عقد في نوفمبر 2021. وسيعمل على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا.، و من أهم مكتسبات استضافة جمهورية مصر العربية لقمة المناخ 27 COP هي:

  • على المستوى الاقتصادي سيساهم في الترويج السياحي لمصر، وسيكون  جاذبا للاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية.
  • سيعمل على الترويج للصناعة والمنتجات المصرية والحرف والصناعة التقليدية، التي ستعرض على هامش المؤتمر.
  • على المستوى السياسي، سيتم توظيفه للدفع بأولويات القضايا المصرية، على رأسها الأمن المائي المصري، وكيفية تأثير تغير المناخ عليه.
  • سيساهم في دعم التواجد المصري في المحافل الدولية الرئيسية ومنها G20، وطرح مبادرات في مجال تغير المناخ والمياه، والآثار العابرة للحدود لجهود التكيف وخفض الانبعاثات.
  • سيقوم بتعزيز العلاقة مع بعض من الشركاء الرئيسيين، وتوسيع مجالات التعاون، لتأكيد ثقل مصر وقدرتها على استضافة وإدارة المؤتمرات الدولية.
  • سيتم إتاحة الفرصة لإبرام شراكات، اضافة لتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات للتصدي لتغير المناخ في مصر.
  • على المستوى البيئي سيكون للمؤتمر دور بالغ الأهمية، لتعزيز جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 ، حيث إن البعد البيئي، يعد  بعداً رئيسيا للاستراتيجية، بالتوازي  مع مساعي مصر وجهودها للتعافي الأخضر.
  • سيساهم المؤتمر في إحداث زخم إعلامي شديد لمناقشة العديد من موضوعات البيئة وتغير المناخ علي كافة المستويات الشعبية والمحلية، وسيعمل علي رفع الوعي لدي كافة قطاعات المجتمع.
  • سيستفيد الشباب المصري الذي يمثل أكثر من 60‎%‎ من الشعب، من مشاركتهم فى اللقاءات التمهيدية والتحضيرية، ورفع وعي الشباب.
  • ستتبني الجهات والوزارات المختلفة عمليات دمج الشباب وتوفير مساحات آمنة لهم، لمشاركة أفكارهم ومشروعاتهم البناءة لخدمة العمل المناخي، علي المستويين المحلي والدولي.
  • سيساهم المؤتمر فى تسليط الضوء بشكل واسع ومكثف على مصر ودورها وسياساتها ومشروعاتها القومية، من خلال وسائل الإعلام العالمية. بسبب الإهتمام الكبير على المستوى العالمي بقضية تغير المناخ.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى