الأخباربحوث ومنظماتمصر

إحتفالية «بحوث الصحراء» تحذر من مخاطر التغيرات المناخية علي القطاع الزراعي وتدهور إنتاجية المحاصيل.

>>زغلول: مشروعات تنموية لمواجهة اخطار زحف الرمال وحصاد مياه الأمطار وتنمية الوديان في الساحل الشمالي الغربي

حذر المشاركون في احتفالية مصر باليوم العالمي لمكافحة التصحر من مخاطر التغيرات المناخية علي القطاع الزراعي وخاصة علي انتاجية المحاصيل وارتفاع معدلات التصحر وتاثر التربة بارتفاع معدلات الملوحة وانخفاض الانتاجية مشيرين الي اهمية دور البحث العلمي في استنباط اصناف كن المحاصيل اكثر تحملا للظروف المناخية غير المواتية واقل استهلاكا للمياه.

واكد المشاركون في الاحتفالية بحضور د سيد خليفة نقيب الزراعيين واللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب والمهندس عبدالسلام الجبلي  رئيس لجنة الزراعة والري في مجلس النواب واللواء عمرو عبدالوهاب رئيس شركة الريف المصري والدكتور نصرالدين حاج الامين ممثل منظمة الفاو في مصر اهمية الاستراتيجية المصرية لمكافحة التصحر في التخفيف من الاثار السلبية للتغيرات المناخيه علي القطاع الزراعي خاصة انه اكثر القطاعات تاثرا بمخاطر المناخ.

ولفت المشاركون في الاحتفالية من مخاطر التعديات علي الاراضي الزراعية وانعكاس ذلك علي التهديد المباشر للامن الغذائي المصري مشددين علي اهمية التصدي بالازالات الفورية لهذه التعديات وملاحقة المخالفات حفاظا علي الامن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة التصحر.

ومن جانبه شدد الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير مبكرة لتجنب تدهور النظم البيئية وضعف إنتاجية الأراضي بسبب الجفاف مشيرين الي اهمية مكافحة التصحر والجفاف والتصدي والتكيف مع التغيرات المناخية باعتبارها من اكبر التحديات البيئية التي تواجه البشرية فى العصر الحديث.

واضاف “زغلول” في كلمته خلال احتفالية مصر لمكافحة التصحر تحت عنوان “النماذج التطبيقية للتكيف مع التغيرات المناخية ومكافحة التصحر” ان الاحتفالية تعد فرصة جيدة للتأكيد على انه  يمكن تحقيق حيادية تدهور الأراضي بحلول عام 2030، كما يمكن التكيف مع الجفاف والتغيرات المناخية والحد من الآثار الضارة المصاحبة لها،  وذلك من خلال الفهم العميق لطبيعة تلك الظواهر وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي والمشاركة المجتمعية القوية والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة  والحصول على الدعم المالي المناسب.

اولفت رئيس مركز بحوث الصحراء الي ان التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تشكل تحديات عالمية خطيرة ، ويتسبب وجود هذه الظواهر في مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية بالاضافة الى انها تضر الأمن الغذائي وتسبب اضطراب التنوع البيولوجي، وندرة المياه وانخفاض قدرة التأقلم على التغيرات المناخية مما يؤدى الى ظهور المعوقات امام التنمية المستدامة.

وشدد “زغلول”  علي ضرورة تضافر الجهود على المستوى الوطني للتغلب على ظاهرة التصحر وتحقيق تحييد تدهور الأراضي والتأقلم مع الجفاف. بالإضافة إلى ضرورة تشجيع إتباع نهج إستباقي للحد من مخاطر وآثار التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، والإلتزام بتبني أفضل الممارسات لإستعادة انتاجية الأراضي .

واشار رئيس مركز بحوث الصحراء  الي ان مصر دعت خلال اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي التي عقدت بمدينة شرم الشيخ خلال عام 2018 إلى توحيد جهود تنفيذ اتفاقيات ريو الثلاث “التصحر والتنوع البيولوجي وتغير المناخ” لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ برامج العمل الوطنية مع حسن استغلال الموارد المالية المتاحة وهو ما يدعم البناء على الإنجازات الضخمة التي حققتها الدولة المصرية والدول الأطراف عالمياً مؤخراً في هذا الشأن.

ونبه “زغلول” الي ان قضية تغير المناخ على رأس التحديات التي تواجه مصر والعالم حاليًا، بعدما ثبت بالدليل أن النشاط الإنساني تسبب في أضرار جسيمة تعاني منها كل الدول والمجتمعات، مما يستلزم تحركًا جماعيًا عاجلًا نحو خفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ مع العمل بالتوازي على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ على الرغم من أن الانبعاثات التي تصدر عن مصر لا تتجاوز 0.6%  من اجمالي انبعاثات العالم .

وكشف رئيس مركز بحوث الصحراء عن أن مصر تعد واحدة من أكثر الدول عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ على العديد من القطاعات مثل الزراعة والموارد المائية والصحة والسكان والبنية الأساسية، وهو ما يؤدي الى إضافة تحدي جديد إلى مجموعة التحديات التي تواجهها مصر في إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة  ورؤيتها لتحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030، حيث تولي رؤية مصر 2030 أهمية خاصة لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر.

ولفت “زغلول” الي ان الجفاف يعتبر من بين أكبر التهديدات امام التنمية المستدامة،  وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم  وسيعيش المزيد والمزيد منا في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه.

ولفت “زغلول” الي ان مواجهه التصحر والتخفيف من الجفاف تتطلب تنفيذ برامج ووضع سياسات واتخاذ تدابير تشكل في نهاية المطاف خطوط دفاعية يصعب اختراقها ومنها الاستخدام المستدام للأراضي والاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية وبخاصة التربة والغطاء النباتي وموارد المياه ورصد ومراقبة الجفاف والعواصف الرملية والغبارية  وتصميم نظم انذار مبكر  .

واوضح رئيس مركز بحوث الصحراء ان مكافحة ظاهرة التصحر ترتبط بإعادة تأهيل المناطق المتدهورة ومنع تدهور اراض جديدة وتطوير خطط التخضير والتحريج والتخفيف من مخاطر السيول والجفاف والعواصف الرملية والغبارية و   تثبيت وتحسين خصائص التربة الرملية باستخدام مواد صديقة للبيئة وتواجد قاعدة معلومات لدعم اتخاذ القرار .

واشار “زغلول” الي دور مركز بحوث الصحراء في  التكيف مع التغيرات المناخية ومكافحة التصحر من خلال الجهود الدولية لمكافحة التصحر ودعم  سياسات مواجهة اثار التغيرات المناخية العالمية مشيرا الي اهمية   إستزراع غابات المنجاروف على ساحل البحر الأحمر بمصر وتنمية الموارد الرعوية لمكافحة التصحر والاستفادة من الخبرات المصرية في حماية مشروعات التنمية من اخطار زحف الرمال وحصاد مياه الأمطار وتنمية الوديان في الساحل الشمالي الغربي وإدارة الأراضي المتأثرة بالأملاح تحت الظروف الصحراوية.

وشدد رئيس مركز بحوث الصحراء علي أهمية “مبادرة ادارة الجفاف” اسمحوا لي أن أعرب عن تطلعي للوصول الى توصيات من اجل التخفيف من آثار الجفاف والتكيف معه لتعزيز قدرة السكان والنُّظم الإيكولوجية المعرضة للخطر على الصمود مع التركيز بشكل خاص على “الوقاية” و”التأهب” وذلك بدعم ومشاركة كافة المؤسسات الوطنية  .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى