عاجل… إرتفاع أسعار زيت الزيتون في فرنسا بسبب الجفاف ونقص الوقود والحرب الروسية

يهدد الجفاف الذي تشهده حاليا جميع أنحاء فرنسا زراعة الزيتون خاصة ان أصناف الزيتون المنزرعة في هذه المناطق لا تستطيع مقاومة الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة في منطقة البحر المتوسط الذي كان يعد المناخ المناسب لزراعة الزيتون، فيماتوقع خبراء الزيتون إنخفاض إنتاجية المحصول إلي النصف في مناطق زراعته في فرنسا.

وأوضح تقرير رسمي أعدته الرابطة الفرنسية المهنية للزيتون (Afidol) في نشرتها الإخبارية ان الموسم الحالي للزيتون يتسم بسجلات مفاجئة من الحرارة والسرعة  ، في حين أن موجات الحرارة « تتعاقب مع بعضها البعض وكان لها تأثير سلبي متكرر على الإنتاج »، خاصة أن « الجفاف يزداد سوءًا في منطقة الجنوب الفرنسي ، كما أدى قلة الأمطار الشتوية إلى إضعاف بعض الموارد المحلية ».

وتوقع لوران بيلورجي  رئيس جمعية زيت الزيتون المهنية France Olive ،  إنخفاض إنتاجية الزيتون إلي النصف هذا العام معربا عن قلقه بشأن إنتاجية المحاصيل القادمة في  شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلي أن أشجار الزيتون تعاني من قلة المطر رغم إنه كانت هناك سنوات حارة بشكل استثنائي من قبل ، لكن هذا العام الموسم مختلف.

وأوضح « بيلورجي»، إن ما حدث خلال الموسم الحالي للزيتون يشكل «صدمة» لمزارعي الزيتون بسبب إرتفاع موجة الجفاف في وقت التزهير واستمرارها حتي الان خاصة أن  20٪ فقط من المحاصيل تروى في فرنسا. هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها هذا يحدث على هذا النطاق.

وأشار رئيس جمعية زيت الزيتون المهنية إنه بالإضافة إلى التضخم العام ، كانت أشجار الزيتون ضحية للاحتباس الحراري لمدة عشر سنوات ، مما يؤدي إلى زيادة سعر زيت الزيتون ميكانيكيًا ،  موضحا إن مخزونات زيت الزيتون يمكن أن تعوض ضعف المحاصيل لملء أرفف المتاجر هذا العام خاصة في شهر ديسمبر المقبل.

من ناحية أخرى ، أعرب منتجو الزيتون عن  تشاؤمهم ، وأن زيت الزيتون سينفذ  قريباً « لتزويد الأسواق»، مما سيؤدي إلي زيادة في أسعار زيت الزيتون بنسبة تتراوح ما بين  15 و 30٪ متوقعين ان يصل سعر كيلو زيت الزيتون إلي   28 يورو لكل لتر من زيت الزيتون الفرنسي .

وتعتمد الطبقات الغنية  التي تحصل علي زيت الزيتون الفرنسي بشكل أساسي ، بينما يعتمد الآخرون على الزيت الإسباني  الأرخص مقارنة بزيت الزيتون الفرنسي، رغم ان الحرب الروسية الأوكرانية لعبت أيضا في زيادة أسعار زيت الزيتون بالإضافة إلي ما شهدته المنطقة من جفاف وإرتفاع أسعار الوقود ممثلة في زيادة  تكلفة البنزين للنقل والكهرباء للمطاحن والغاز للأسمدة وإرتفاع أسعار العبوات الزجاجية ، والتي زادت بنسبة 30٪ حيث تم إغلاق مصانع الزجاج في فرنسا وإغلاق مصانع الزجاج في أوكرانيا.