الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمناخمصر

«بحوث البساتين» ينظم ورشة عمل حول تأثير التغيرات المناخية علي برامج تربية الفاكهة والأشجار الخشبية

>> أبوركاب: إستنباط سلالات أكثر تحملا للظروف البيئية والجفاف والملوحة

نظم معهد بحوث البساتين ممثلا في قسم بحوث تربية الفاكهه ونباتــات الزيـــنة والأشجار الخشبية،ورشة عمل تحت عنوان  ”  دور التربية ومواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية ”  بحضور الدكتور أحمد حلمي مدير المعهد والدكتور محمد محمود مدير المعهد الأسبق والدكتور محمد سامي وكيل المعهد الأسبق والدكتور محمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل  ومشاركة خبراء الزراعة و المياه في مصر، ضمن إستعدادات مصر لقمة المناخ المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، بهدف تنفيذ مشروعات للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي منظومة تربية الفاكهة في مصر.

وقالت الدكتورة زينب أبوركاب رئيس قسم بحوث تربية الفاكهة بمعهد البساتين في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء إنه تم خلال ورشة العمل إستعراض إثر التغيرات المناخية على المحاصيل البستانية  ومدى تأثيرها على عمليات التلقيح والاخصاب ، وإنعكاس ذلك علي الإنتاجية المحصولية، مشيرة إلي أهمية دور التربية في استنباط أصناف جديدة يمكنها التوائم مع الظروف المغايرة وتكون أكثر تحملا للظروف المناخية غير المواتية.

وأضافت «أبوركاب»، إنه تم خلال ورشة العمل التأكيد على ضرورة وجود أصول جذرية من خلال برامج التربية يمكنها تحمل كلا من ظروف الملوحة والجفاف كما هو الحال في محاوله استنباط القسم لأحد الأصول الجذرية من العنب باستخدام تقنية الهندسة الوراثية، كأحد الحلول لمشاكل ارتفاع معدلات الجفاف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وملوحة التربة لحماية الإنتاجية من التدهور أو الإنخفاض.

وشددت علي ضرورة انتخاب عدد من سلالات نخيل البلح المتميزة عالية الجودة والمحصول والنامية تحت ظروف محافظة اسوان  والتى لم يتأثر انتاجها بالظروف المناخية المتغيرة، ضمن خطة مصر للتوسع في زراعة نخيل البلح إعتمادا علي الأصناف المتميزة عالية القيمة ،  و انتخاب عدد من سلالات المانجو عالية الإنتاجية ذات  صفات ثمرية ممتازة يمكنها تحمل الظروف المناخية غير المستقرة.

وأوضحت رئيس قسم بحوث تربية الفاكهة، أهمية زراعة نبات «الجاتروفا» كبديل لإنتاج وقود إيثانول الذرة لحماية الأمن الغذائي خاصة ان زراعة «الجاتروفا» لا تشكل تهديدا للامن الغذائي، ويمكن زراعتها على نطاق واسع في الأماكن الريفية والمهمشة في الدول الناميــة كأحـد الحلـول العملية للحد من نقص الطاقة، حيث أنه يمكن إستخدامها  كوقود حيوي اقتصادي وبيئي وأخلاقي بديلاً أفضل من استخدام الذرة كوقود حيوي.

وأكد المشاركون على أهمية مواصلة برامج استنباط سلالات من «الجاتروفا» من خلال استحداث الطفرات وتتميز هذه النباتات بتحملها للظروف المغايرة، خاصة ان هذه النباتات يمكن الإستفادة منها في إنتاج الوقود الحيوي وهي شجرة شبه دائمة الخضرة، صغيرة نسبياً، يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار كحد أقصى. وتتصف بأنها مقاومة للجفاف بدرجة عالية، مما يسمح لها بالنمو في المناطق الجافة.

وتناولت ورشة العمل  عددا من الملفات منها خارطة طريق الأمم المتحدة بشأن الاتفاقية الأطارية لتغير المناخ وسيناريوهات تغير المناخ، و الزراعة المحمية ودورها في تقليل الأثار السلبية للتغيرات المناخية على المحاصيل البستانية، دور التقنية الحيوية في مواجهة التغيرات المناخية والتغيرات المناخية و الملقحات الحشرية، والأمن المائي الزراعي في ظل التغيرات المناخية، فضلا عن دور زراعة «الجاتروفا» ودورها  كوقود الحيوي بين الحاضر والمستقبل

وإنتهت توصيات ورشة عمل قسم بحوث تربية الفاكهة ونباتات الزينة والاشجار الخشبية حول «دور التربية ومواجهة تحديات التغيرات المناخية والبيئية» إلي:

  • ضرورة تكامل العمل بين المؤسسات البحثية والتنفيذية بالدولة لمواجهة أثر التغيرات المناخية .
  • التكامل بين المؤسسات البحثية  كل في ما يخصه لتكوين حزم متكاملة من التوصيات الفنية المعتبرة التي من شأنها مساعدة المزارعين على الأدارة المزرعية الجيدة.
  • اجراء المزيد من البحوث عن كيفية  تقليل أثار التقلبات المناخية .
  • أهمية رفع الوعي بالقطاع الزراعي عن التغيرات المناخية وكيفية مواجهة هذه الأثار.
  • تقييم الأصناف المختلفة والتركيزفي الزراعات الجديدة على الأصناف التي تتحمل الظروف المناخية القاسية.
  • زيادة الدورات التدريبية وورش العمل التي تعمل على خلق فرص للتواصل بين الباحثين وباقي منظومة الإنتاج الزراعي وتبادل الخبرات.
  • ضرورة التوسع في زراعة نبات الجاتروفا في الأراضي الهامشية ونشر هذا الفكر بين المزارعين كما توصي الورشة بضرورة تضافر الجهود من الدولة للاهتمام بتشرزراعة الجاتروفا كونها نبات يخدم البيئة.
  • التنسيق بين العاملين بالقطاع الزراعي في مجال المحاصيل المختلفة والمكافحة والملقحات الحشرية (نحل العسل).
  • الاهتمام بسلالة النحل المصري والحفاظ عليها من الانقراض.
  • الاهتمام بأبحاث التحسين الوراثي لسلالات النحل المرباة للاقلمة لتحمل التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية.
  • الإكثار السريع لبعض النباتات المتحملة للحرارة المرتفعة والملوحة  وزراعتها على الشواطئ البحرية لحمايتها من التاكل مثل Mangrove ,Salicornia ,Halophytes plants
  • التطعيم على أصول متحملة للظروف المغايرة.
  • الحفاظ على الموارد الطبيعية  والتنوع البيولوجي.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى